الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
السويد وطن حر وشعب سعيد
عصمان فارس
2014 / 8 / 13الادب والفن
في السبعينات كنا نحتفي بوطن وكنا في بغداد الحبيبة وكنا نعيش احلام المسرح وكنا نحلم بوطن حر وشعب سعيد رغم اننا عشقنا وانتمينا بحبنا للناس والمسرح وعشنا حلم وانشودة الشبيبة كنا رجال المسرح ماكنا نعرف خيمة وسماء تحتوينا غير الوطن المسرح كنا نعبر عن أفكارنا ونغني لكوننا رجال المسرح لاشيئ يعلوا على المسرح والثقافة والحرية والامان وكانت شرارة الحب هو لقاء القطبين الجمهور والعاملين في المسرح ولحظة اللقاء المقدس مابين الجمهور والمسرح وطرح القضية أو الفكرة امامه وجعله يفكر ويتخد موقف ويصدر حكمه بعد حالة من التأمل وكان الاب الشرعي ومرجعنا بريخت والذي أيقض فينا والمتلقي من غفوته وحوله الى قاضي ماكنا نعرف ان الزمن وعقارب الساعة سوف تسير الى الخلف وتعددت الاخطار والمشاكل المعقدة فعالم اليوم لايحتاج الى تأمل ونار هادئة واتجهت الامور بسرعة نحو الهاوية والدمار بسبب الحروب والسبيل الوحيد هو معالجة الامور والمواقف وتجربة المسرح تتحول الى واقع حي وعلية اعداد مسرحية او تأليفها عن حالة الدمار والخراب لواقعة حصلت ولازال أثرها ودمارها شاخص على المستوى الجسدي والنفسي فعلينا أن نستفاد من تجارب المسرح التسجيلي والسياسي وتجارب المسرح الجماعي ومسرح الحادثة والواقع والاشتغال على مسرح المواجهة مابين الجمهور وتفاصيل الحادثة سواء الى الذي سمع بها او عايشها أو كان صغيرآ وكبر وعرف موضوع الحادثة وربما في المسرح المعاصر يتطلب الامر الاشتغال مع المثل على المستوى الجسدي والعقلي والانفعالي والتركيز على بؤرة مهمة وهو طرح فكرة والغوص في معالجة الموقف من خلال موقف انساني ويبقى المخرج وكل العاملين معه يستلهمون عدة تساؤلات وعدم الوقوف أمام حالة الجمود ونتجاوز الة الروتين الفكري والجسدي ونتنفس صباحآ اوكسجين البروفات والتمثيل وتيمة الاخراج والفعل اليومي وحالة التقدم والتطور ويبقى النص المسرحي يعيش ديمومته من خلال المسرح ويتحول الى فضاء العرض المسرحي والمخرج المبدع يثير عدة أسئلة والكل ينتظر الاجابات وتجاوز الحلقات المفرغة ربما لانصل الى تعريف خاص للمسرح ودوره في معالجة أفيون الركود والتخلف الفكري ونحن نعيش حالة تساؤلات ولازلنا في ثورة دائمة وعملية بحث وهدم مابنيناه ويبقى البحث الجديد مستمر ويبدآ من خلال ورشة عمل أو معمل تجريبي ومحاولة حل كل المشاكل المطروحة والتي لها مساس بالواقع اليومي ويبقى المسرح ليس فلم تسجيلي أو قاعة للمحاضرات أو مقال مطروح في جريدة أو مجلة وكلنا يدرك ويعرف مسرح المواجهة يحتاج الى ممثل فطن وذكي يعرف ويجسد لغة الحوار مع المتلقي وخاصة اذا كانت القضية المطروحة للمناقشة قضية ملتهبة ومعاصرة ومقلقة مثل قضية الحرية أو الحرب
أمتعنا المسرح ومسرحية كلكامش تأليف واخراج وتمثيل طارق الخزاعي والفنان الممثل الرائع فارس السليم ونخبة من الفنانات العراقيات ويبقى حديث المسرح أيام جميلة تجمعنا في مقهى اوربان ومكتبة البيت الثقافي ومسرح مدينة ستوكهولم ستاد تياتر في شارع الملكة وجو الحوار الديمقراطي الممتع حول الفن الرفيع بعيدآ عن الحوارات العصبية والمتشنجة والغير المجدية في السياسة والدين ربما كنا نمتلك ورقة عمل وعنوانها كيف نضع بصمة جميلة في المسرح السويدي؟ وخصوصية العمل مع السويديين وبدون خوف من عامل اللغة. جميع الفنانين الذين التقيناهم محترفين وأصحاب شهادات ولهم خبرة واسعة في لغة وثقافة المسرح, والجلسات أزالت الصدأ من النفس ونقلت الجميع برؤية فيها نوع من السعد والتفاؤل الفنان طارق عبدالواحد الخزاعي وهو سعيد ببروفات مسرحيته أحدب بغداد وممثله الجميل والمثابر والمحبوب فارس السليم كل يتحدث عن تجربته وسط عالم يمنحك الامل والحرية ولغته ديمقراطية المسرح ونحن نقف بكل فخر أمام تجربة مؤلف ومخرج وممثل مشهور على شاشات التلفزيون السويدي وفي الشارع الجميع معجب بأدواره في الاعلانات التلفزيونية وكل من يلتقيه يأخد حصته من التقاط الصور مع فناننا المحبوب طارق الخزاعي . أما الفنان نضال فارس له باع ورصيد هائل من التمثيل في المسرحيات العراقية منذ السبعينيات عندما كنا طلاب في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ودوره في مسرحية جسر أرتا وعمله كممثل في الفرقة القومية للتمثيل مؤسسة السينما والمسرح بغداد وشد الرحال الى السويد وهنا لم يقف مكتوف اليدين كافح للعمل مع فرقة مسرح الحكومة ريكس تياتر وفرقة مسرح مدينة ستوكهولم
ستاد تياتر واستطاع ان يكسب حب الجمهور والعاملين معه والمخرجة السويدية المبدعة سوزانا أوستن في مسرحية حفلة الحملان الصغار ويبقى الفنان نضال فارس يكسب حب الجميع بحبه واحترامه لقدسية خشبة المسرح والالتزام بفكر المسرح المسرح كأداة للتغيير .. اما الفنان المثابر والجميل محمد صالح عرفته في السبعينات كنا طلاب في اكاديمية الفنون الجميلة في الزمن الجميل شاب في منتهى الحيوية يعشق المسرح ويعمل مثل خلية النحل في فرقة الخنساء مع الفنان د مطلب السنيد وبرفقة الفنان عدنان عاشور والفنان صالح ابراهيم واعماله مع الفنان المرحوم بابا عماد وللفنان محمد صالح صولات وهو سعيد بتجربته في مسرحية إخوة بالدم مع فرقة مسرح مدينة ستوكهولم ستاد تياتر واشتغل ممثل معهم ونال حب الجميع والجمهور والمخرج. وللفنان محمد صالح محاولات للعمل كممثل في السينما السويدية وسنحت الفرصة له للقيام بذلك, وتبقى علاقة الجميع من الفنانين بالمتلقي السويدي علاقة فيها جوانب الاستمتاع والاقتناع وجوانب اخرى من الالفة والمودة. أجل كلنا نعيش زمن الحب وصفاء القلب وحب المسرح بعيدآ عن سونامي العواصف في بلداننا وحالة التصحر الفكري هناك بسبب ضياع الموطنة والاوطان المهشمة والمهدمة . كلنا في السويد نعيش وكل هولاء الاصدقاء
يعيش الامل فينا والغاية هو حب الناس وديمومة الحياة وحب من علَمنا من أساتذتنا ونتناول تأريخهم الحافل بالمنجزات بكل حب وحرص هولاء هم أصدقاؤنا.. ففي بلداننا كنا نخاطر بالحب والحرب والحياة وعلى الفنان تجاوز نفسه وانانيته دائمآ الى أفاق جديدة وكل هذه الجلسات لاتخلوا من المبدعين من فناني الفن التشكيلي والاكاديميين مثل الفنان التشكيلي قاسم العقيلي والاستماع لارائه القيمة في فن الرسم والديكور وفن التصوير الفوتوغرافي وكذلك الفنان ومدير التصوير الفنان السوري شكري لازار وشملت الجلسات فتيات بعمر الزهور وهن مبدعات في عالم الصحافة والتصوير الصحفي والاعلامي، كلنا نعيش حالة الاندماج مع المجتمع السويدي في وطننا الثاني وعشق الفن السويدي وبدون عزلة ونشاهد العروض المسرحية والمعارض الفنية ونغوص في اعماق الفرح والامان وروح المواطنة.
عصمان فارس طير وطيور مهاجرة في وطن حر وشعب سعيد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو
.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب
.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا
.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ
.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث