الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى أمة لا إله إلا الله

رائد شيخ فرمان

2014 / 8 / 14
حقوق الانسان


رسالة إلى أمة لا إله إلا الله ...

إعتدنا أن نقرأ رسائل تاريخ الأمة الإسلامية وهي تبتدئ بالسلام ... فالسلام عليكم ،
ثم رحمة من عند الله ...
فرحمة من الله عليكم ، وبعد ...

لا دين يبيح قتل الناس ولا إله ، فإن كان الله قد أوكلكم لتقتلوا الأيزيديين والمسيحيين فنحن لا نتبع هذا "الله" ولن نبايعه أبدًا !

الله في مفهومنا محبَّة وتقبُّل ...
الله في أنظارنا تسامح ورحمة ...
والدين عندنا طريق مفروش بالورد والياسمين إلى جنائن الله وليس طريقًا ملغومًا بالقنابل وواعدًا بالحوريات !

لا شريعة تبيح سبي النساء إلا شريعتكم !
لا دين يفرض على الخلائق أن تفجِّر نفسها لتقتل أحباب الله ثم تأتي لتُكافئ إجرام الإنتحاري بعشاءٍ مع الرسول إلا دين داعش !

إن كُنْتُ قد أخطأت في قولي فرجائي أن تصصحوا لي أخطائي ، وإن كُنْتُ قد أصبتُ في وصفي فرجائي أن تكفُّوا شرَّ أولائك الذين يقتلوننا باسم دينكم ويقتلون دينكم بهدر دمائنا الزكيّة وأنتم عنه صامتون .

إن سمحتم للمسوخ البشرية التي ترفع رايتكم بقتل الأبرياء منا ولم تحركوا ساكنًا ، فاسكتوا عن صراخ الله فينا وبكاء الملائكة ، وانظروا كيف سيحرقكم ذلك "الله" الذي تنادون به كلما قتلتم أحبَّته...

صراخ أطفالنا يهزّ عرش الرب في كل لحظة وأنتم لا أحد منكم يقف في طريق هذا الإجرام ، ولا يحاول حتى أن يستنكر ما يفعله المجرمون باسم دينكم !

تعلّمنا أن الإسلام جاء رحمةً للعالمين ، فأية رحمة تلك التي تقام على جثث أبناء الايزيدية والمسيحيين ، وتكبل حرائرهم بالسلاسل لتبيعها في ساحات أسواق الرقيق ، وتُبعثُ موتًا زؤامًا في أفئدة أطفالهم ...!

قرأنا أن الرسالة النبوية جاءت لتخلِّص الناس من العبودية ، واليوم جاءت تلك الراية لتستعبد الناس!

قرأنا أن الرسالة النبوية جاءت لتخلِّص النساء من أسواق الرقيق وتمنحهم الكرامة والرفعة ، فجاء المنادون اليوم ليبيعوا حرائر العراق في أسواق الرقيق !

قرأنا عن الرسالة النبوية أنها جاءت لتخلِّص الأطفال الإناث من الوأد ، "وإذا الموؤدةُ سؤلت بأي ذنبٍ قُتِلَتْ" ، واليوم بات المجاهدون يذبحون أطفالنا الأبرياء دون أن يرفّ لهم جفن !

فما الذي تغييّر في الرسالة النبوية يا خيِّري المسلمين في كل مكان لتنقلب الرحمة ظلمًا ، والخلاص موتًا ، والرأفةُ رعبًا ؟

إن كُنْتُمْ موافقون على الدين الذي ينادي به داعش فابقوا صامتين كما أنتم ، أما إن كان ما ينادي به داعش لا يمسكم ولا يمثلكم فانتفضوا ضده وقاتلوهم فلا جهاد يساوي جهادًا تقومون به ضد مَن يشوِّه دينكم في العالمين مثلما يفعل داعش به وبكم ..

رائد شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاتمسحوا في الدين أوساخكم انها السياسة
عبد الله اغونان ( 2014 / 8 / 15 - 18:58 )

حتى الجهاد في الاسلام له ضوابط

داعش هي صناعة السعودية التي لم ترض عن اعادة انتخاب المالكي

اوعز لها الامريكيون بخلقها فظهرت

راجعوا تصريحات كلينتون

القتل متعدد من غزة العزة الى مصرأرملة الدنيا وداعش السيسية الى سوريا

اخر الافلام

.. مصادر إسرائيلية: نتنياهو خائف جدا من احتمال صدور مذكرة اعتقا


.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام




.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف


.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة




.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال