الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمنٌ يستعيد ذكريات فجوره

صالح بوزان

2014 / 8 / 15
الادب والفن


إهداء إلى الملك طاووس

عويل يطرزه سفك هرطقي
يلبس قلنسوة الموت المجنح
يمزق هجوع المكان المسالم
تتدلى من حزامه ذبائح صعوداً
في سلم مهاجع حوريات قحاب
وعلى الرصيف أشلاء طفل زغب تتمطى
في يقينييات الجار الصديق العدو.
*
ينشد منتشياً غيهبه المعنكب
أناشيداً للفتك في احتفالات بهيمية
لأمراء الثدييات
وهم يهللون سكارى باسم الأعلى
والأعلى خجول في ندم مهدج
من خلائقه المارقة
يقدسون اسمه هديراً بدم القرابين البشرية.
*
أي غد زنديق تنسجه السلف المؤاب
وهم يدخلون عصراً غير عصرهم
أجناس تهرج بلغات ميتة
خرجت من فروج إباحات لعنة كافرة.
*
إنهم سليل نفوس تعصر عقرها
في نكاح الذات على ضفاف زمن تجاوز زمنهم.
*
ما هذا الجمع المتجهش النازل حفاة
من قروح صحراء صدئ لاصطياد
شقائق في خدر شنكال
سبياً وهتكاً على نقيق لاهوت وثني
تعزفه خلايا أحادية التكوين
اعتقدنا أنها ماتت أمام بوابات نور العقل.
*
عجول أشعث اللحى بلهاء التقاسيم
خرجوا من انشطار عراء وعي مخصي
شاهرين محاريث الغبار
وهم يرتدون أدوار النفاق المؤجج
شراكة مع عماء الظلام
لاسترداد تاج الضلالات المنسية
في غضاريف تاريخ متلبس بأباطيله.
*
يا أيها الطاووس الماك..!
لماذا اخترت الكائن الصلصال المجبول بالدم جاراً؟
يقوده يقين مخنث يتكئ
على قوائم نفير ظلام مؤزّل
يحتفل به خواء مؤبد.
*
يا أيها الطاووس الملك...!
أنت اليتيم في ملكوت هذا العماء الذي يفترش جهاتك
تنشد أغنية عشقك الأزلي
لهذا الجار المسكون بطلسم الغدر المكبوت.
*
يا أيها الطاووس الملك
كم يقتلنا الحنين ..!
كم يقتلنا الحنين..!
-----------
شبينكا- ألمانيا
11/08/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى وفاته.. أعمال لا تُنسى للفنان القدير صلاح قابيل


.. فنان بولندي يحتج مكبلا ومعصوب العينين أمام السفارة الإسرائيل




.. وزير الثقافة: لهذا السبب.. السنة دي تحديدًا في معرض الكتاب ا


.. انتظروا الفيلم الوثائقي -مأساة أيزيدية- - الخميس 11 مساءً عل




.. الفنانات الرائدات