الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنتخابات الرئاسية و حيرة المواطن المصرى بين المشاركة و المقاطعة

لبنى حسن

2005 / 8 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


مؤخرا اصدرت العديد من الأحزاب والحركات الوطنية المطالبة بالتغيير بيانات لدعوة كافة المواطنين لمقاطعة الأنتخابات الرئاسية و عدم الأشتراك فى مسرحية التمديد
و انضم اليها بعض المستقلين من قوى المعارضة خاصة فى ظل تفصيل التعديل الدستورى للألتفاف على ارادة الشعب و بعد ان اقرت لجنة تقصى الحقائق التى شكلها نادى القضاة بان الأستفتاء عليه كان مزورا و شهد تجاوزات عدة و بالتالى ما بنى على باطل فهو باطل,هذا الى جانب التمييز ضد المستقلين و ضيق المدة الزمنية و اجراء الأنتخابات فى يوم واحد و اعطاء صلاحيات واسعة للجنة الأنتخابات لجعلها محصنة ,و ما يحدث حولنا من قمع للمعارضة و اعاقة لمرشحين الرئاسة و محاصرة اعلامية تجعل المواطن البسيط لا يثق فى نزاهة أنتخابات محكومة بارادة النظام الحاكم و حزبه و تجعل لديه يقين انه سواء انتخب مرشح غير مبارك او حتى لم ينتخب فالوضع سيبقى على ما هو عليه و النظام باقى و الحاكم قاعد و لن يتزحزح, فقد اصبح جليا ان رأى المواطن او موافقته على استمرار الحاكم لا تهم بل المهم هل سيوافق النظام عليه -اى المواطن- و يتركه فى حاله ام سيعتقله لكونه مزعج او سيلاحقه بالمزيد من المشكلات و الضغوط التى عوده عليها فصار وجودها جزء من حياة المواطن اليومية, لذا فالمقاطعة تعد قمة الأيجابية لان الأشتراك فى أنتخابات باتت محسومة يكسبها الشرعية و يخلق شكل ديمقراطى وهمى فيعطى فرصة للأدعاء بان هناك تقدم وأصلاح سياسى بينما يرسخ لسيطرة الحزب الواحد

و على الجانب الأخر دعت اصوات اخرى وطنية للمشاركة و التحلى بالأيجابية و التمسك بالأمل فلعلنا نستطيع ان نغيير فى الأمر شىء و تحدث المعجزة خاصة ان اللجوء للمقاطعة يوم الأستفتاء ادى لتمرير ما اراده النظام, و ازداد ارتفاع تلك الأصوات بعد خروج حزب الوفد عن اجماع المعارضة و تقديمه لمرشح للرئاسة فى الوقت الذى اتسم فيه موقف رئيس حزب التجمع د|رفعت السعيد بالتردد حيث أعلن الحزب رسميا المقاطعة و فى نفس الوقت أظهر رئيسه دعم لحزب الوفد بل و خرجت بعض التصريحات توضح ان حزب التجمع يقاطع تقديم مرشح و لكن لا يقاطع الأدلاء بالأصوات فى الأنتخابات!!! فالمقاطعة من قبل قوى المعارضة تعد فرصة ذهبية لتخليص الحزب الحاكم من صداع المعارضة و الأنفراد بالساحة مما يساعد على تثبيت اقدامه و الأستمرار و الفوز فى الأنتخابات حتى دون الحاجة للتزوير و وقتها لن تجدى المظاهرات و التنديدات و الأعتصامات و سيشهد الشارع المزيد من القمع و القهر , اما استغلال الحراك السياسى و الغليان فى الشارع المصرى و الرفض الشعبى للتمديد لمحاولة نشر الوعى و الوصول للجماهير و حشد الجهود و التكتل و توحيد كلمة المعارضة لدعم مرشح ما يتم الأتفاق عليه ستمنح الشعب الحرية و الحق فى الأختيار و التخلص من الأستبداد اذا تمت الأنتخابات بنزاهة او قد تدفع الحزب الحاكم للتزوير فيفقد شرعيته و يسطر نهايته

التطورات الأخيرة و تضارب الأراء جعل رجل الشارع فى حيرة من امره فغالبية قوى المعارضة الوطنية كأحزاب العمل و الناصرى و التجمع و حركة كفاية تدعوه لمقاطعة الأنتخابات بينما الحكومة و جانب اخر من قوى المعارضة لا يقل و طنية ( كحزب الغد مثلا) يدعوه للمشاركة و الأيجابية لتحديد مصيرة فى و قت عصيب و ظروف قد لا تتكرر, و يبقى انتظارنا ليوم 22 أغسطس الجارى المحدد للحكم فى قضية بطلان الأستفتاء على المآدة 76 و التى قد تقلب الأمور رأسا على عقب وتحسم حيرة المواطن الصابر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي