الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة بحث عن انسانيتي

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2014 / 8 / 17
الادب والفن


ها انا الان !


لست بالسرير بل بغرفة النوم ، بعد ان أطفئت كل مصابيح البيت ، امام مرات الدولاب ، أتمعن في الملابس المرتبة على الرفوف ، افكر كيف للملابس ان تمنحى للفرد صورة غير ما هو عليها ؟ اتمعن كيف للأثواب ان تمنحي للفرد حجما غير حجمه ؟ و هي نفسها يمكنها ان تضع الفرد موضوع سخرية في وقت لاحق ،لا ادري لماذا و كيف ؟ حضرتني هذه الافكار الان ، كلما أتذكره انني في يوم من الايام الخوالي ، استصغرت شخصا كان يرتدى ملابسا رثة ، و لما جالسته لساعات ، وجدتني احتقر نفسي ، احساس الاحتقار لذاتي لزمني من حينها ، لا اعتقد انني سأتخلص منه يوما .
هل الكل يحس نفس هذا الاحساس ؟
لا اعرف لماذا أجدني مشغول البال بهذا الموضوع الان ؟ لماذا لم احول توجيه تفكير الى موضوع اخر ، اجل قبلت التفكير بهذا الموضوع وانا استشعر طمأنينة خاصة ، انا الان أرى وجهي الحقيقي امام المرات في حلكة الظلام ، محاولا تأمين نفسي من الضياع في عالم المظاهر البراقة ، أؤمن انسانيتي التي يمكن ان اضيعها بين ردات فعل تصرفات بعض الادمين .
لازلت ابحث عن سبب واحد ، دفعني للتفكير في هذا الموضوع ، ربما الانطباع الذي خلفه ذالك الشخص العابر في زمان اللانسانية في نفسيتي ، انا الان اشعر انني تافه فاقد لقدرة التميز بين التابث و المتحول ، شعور لم احسه قبل الان ، عله شعور بما اعانيه من انفصام بين القول و الممارسة .
أ انسان انا اما ادمي ؟


بين الانسانية و الادمية مسافة الالف من السنين الضوئية ، مسافة لن يدركها الا من احس انسانيته و وعي لانسانية الاخرين ، ما الادمية التى ابتدأت بقتل الاخ لاخيه .
لا يمكنني ان اكون انسانا اذا بقيت اقلد اثرابي دون أي راي ، لماذا تهاجمني كل هذه الافكار الان ؟ و انا الذي يستهويه السهر ، ارتاح في صمته بعد ان يسكن ضجيجهم ، استهوي عزيف الريح ، اصغي الى روحي ، تحكي لي حكايا للنوم ، حكاياها تجعلني أطوف في عالم الصمت اللامنتهي ، عالم اللانفاق ، اسمعها اليوم تتكلم بصوت ملؤه الحسرة و الحزن قائلة :
و اسفاه كيف ينسي الانسان انه جاء للدنيا عاريا ، و يغادرها عاريا .
حينها ادركت خطيئتي ، انتفضت في وجهي قائلا : انت لست الا ادمي في جبت انسان ، عليك ايها الادمي الحقير المتخم بالعقد ان تنطلق في رحلة البحث عن انسانيتك .
ملاحظة : احسست انني فعلا أخطئت في حق روحي فقررت ان أدون اعتذاري لها حتي لا انسي او أتناسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل


.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح




.. عيد ميلاد خيرى بشارة.. بصمات سينمائية مميزة وقدم عمرو دياب و