الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غواية ميثم الجنابي

عادل الخياط

2014 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


غواية ميثم الجنابي
عادل الخياط

ميثم الجنابي غاو بإمتياز .. الجنابي كان يعشق مقتدى الصدر , مضغ أوكتب الكثير عن السيد الشيخ , لحد الحشر في طفولته وكيف كان يستخدم الأتاري بوصفه لعبة تساعد على نمو الطفل خياليا .. وغيرها وغيرها .. اليوم إنقلب الوضع ألف درجة دائرية .. لمن إنقلب اللوح البياني , اللوح إنقلب لصالح : نوري المالكي .. لماذا إنقلب لصالح المالكي ؟ ليس لكون المالكي هو المارد الذي سوف يمضغ دنيا العراق بعصا سحرية , إنما ثمة أشخاص لديهم خلافات مع توجه الجنابي , وهؤلاء دوما ما يفضحون ممارسات المالكي على مدى تربعه على العرش لما يقرب من عقد من الزمن , وعليه فقد إنطلق فيلسوفنا الجنابي مداعبا المشاعر الوطنية أو الخلافية بينه وبين أولئك ليقرن الربط بين قاسم والمالكي .

مشكلة شخص مثل الجنابي ومن على الشاكلة , أنهم دوما يقرنون رمزا ما على واقع حداثي , أو أية مقارنة !! وتلك محاولات بائسة .. وتلك حالة عظامية مريضة , عصابية , المفروض بك أن تبرهن مدى قدرة صاحبك على الخلق , وليس إستحضار شخصية تاريخية لدعم إدعائك . قاسم على العين والراس , لكن المفروض بك أن تحدثني عن إنجازات صاحبك الجديد
..
الذين لا يتفقون معك يقولون لك : صاحبك كان فاشلا لفترة ثمان سنوات : لم يبن مدرسة أو جسرا أو مطارا .. لم يعمر حيا بائسا أو يبلط طريقا , لم يؤسس مؤسسة صحية ذات إعتبار تعالج العطب البشري .. لم تعالج قضية التصحر التي تعصف بالبلد ,ونيجة لذلك حصلت هجرة مليونية للمدن لم يشهدها العراق على مدى تاريخه .. لم تعالج قضية التهجير والقتل الطائفي التي إستشرت على نحو تصوري يعجز عنه العقل البشري .. الفساد المالي والإداري الذي لم تطرأ له تماثلات على مدى تاريخ العراق , حتى في حقبة صدام حسين .. ووووو .. وتلك الترنيمة تتكرر يوميا بواسطة العديد من المهتمين بالشأن العراقي .. فهل لجمت قلبك ياترى , أم أن إسطوانة عبد الكريم أسهل على القارئ .. لكن بالمناسبة , تلك الإسطوانة أضحت ممجوجة إلى حد الغثيان بالنسبة للعارفين بـ قاسم , هل تدري لماذا , لأنها غير خاضعة للتعامل الآني وليس مثلما تدعي عن أن التاريخ يعيد نفسه , تلك لغة البسطاء.. أما بخصوص الجيل الجديد فهو أصلا لا يعرف صدام حسين , فكيف يفقه من هو عبد الكريم قاسم .. يا صديقي أنت تعيش في زمن الكلاسيكية القديمة المرتكزة على رموز تاريخية عفا عليها الزمن .. الناس اليوم تنظر لما يفعله الحاكم الحاضر , فإذا كان فعل الحاكم يتوافق مع رغبات الناس , فالطبيعي ان الناس سوف تتبعه , أما إذا لا يلبي رغباتهم فحتى لو كان خليفة " محمد بن عبد الله " فإنهم سوف يرفضونه بصوت فاقع.

هل وصلتك الرسالة يا حضرة الجنابي .. وبعدين أن غوايتك حيرتنا : مرة تؤله الصدر , وأخرى غيره , واليوم المالكي , وبعدها من المحتمل العلم الجديد العبادي .. نصيحة بعدم الإنجراف في طوفان الوقائع , كونها تتموج وفقا للمط الزمني المتغير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايجيد غير ذلك
علي عدنان ( 2014 / 8 / 17 - 10:22 )
وسوف يستمر بخطه البائس الى النهايه فهو ببساطه لايجيد غير ان يصنع رموزا لنفسه ثم يؤلهها ويذكرني ذلك بتصريحات شخص اخر من كتلة القانون قال بالحرف الواحد -العراق بحاجه الى رمز كي يسير الناس خلفه يمجدونه وهذا الشخص هو نوري المالكي!!! وهو نفس قول طارق عزيز ابان استيلاء صدام على مقاليد السلطه حيث قال-العراق بحاجه الى الرجل الرمز الضروره وهذا الشخص هو صدام حسين!!! اترى صديقي هم انفسهم (الانتهازيين) في كل زمان ومكان لايجيدون غير تمجيد الاشخاص تاسيسا للدكتاتوريه


2 - مثلما قلت
عادل الخياط ( 2014 / 8 / 18 - 05:11 )
الأخ علي عدنان .. مثلما قلت , هم نفس النماذج , لكن الوجوه تغيرت ,, تحياتي لك


3 - رحم الله امرء عرف قدره واخترم الافذاذ من الناس
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 8 / 18 - 05:28 )
ارجو السيد الكاتب ان يقراء مقالة البريفيسور ميثم الجنابي المنشورة اليوم
فقد يتعلم منها ولو كلمة-سما والحكمة الشعبية تقول من علمني حرفا صرت له ممنونا

اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر