الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يمنح الجيش الإسرائيلي جائزة نوبل للسلام؟

فضيلة يوسف

2014 / 8 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


مترجم
روبرت فيسك
إذا تم منح اوباما جائزة نوبل للسلام فلماذا لا يأخذها الجيش الإسرائيلي.
اشتهرت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي - كما أعلم- في إحدى الأغاني كأسطورة، في الإنسانية، والشجاعة، والتضحية ، وضبط النفس،وأنهم على استعداد للتضحية بحياتهم من أجل إنقاذ الأبرياء من أعدائهم، الخ، الخ.
سفر الخروج – ل Leon Uris’s ،الرواية العنصرية -رواية خيالية عن ولادة إسرائيل نادرا ما يتم ذكر العرب فيها دون الصفات "قذر" و "نتن ،ذو رائحة كريهة".كانت احدى أفضل القطع في الدعاية الصهيونية الاشتراكية حتى أن بن غوريون وافق عليها مدعيا أنها كانت "أعظم شيء كتب في أي وقت مضى عن إسرائيل"، متناسيا انها تفتقدالصفات الأدبية بشكل تام.
ولكن عندما قال لنا السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة (بعد ذبح ما يقرب من 2000 فلسطيني ، معظمهم من المدنيين) أن الجيش الإسرائيلي يستحق منحه جائزة نوبل للسلام بسبب "ضبط النفس الذي لا يمكن تصوره" في حرب غزة، نظرت في التقويم. هل اليوم هو الأول من نيسان ربما؟ كانت نكتة عملاقة لكنها فاحشة جدا، لذلك من الغريب، أنها تتضمن معنى باطني، بعض من لب الحقيقة الذي فاتني؟

جائزة نوبل ل "ضبط النفس الذي لا يمكن تصوره"، وفقا ل Ron Dermer ، يستحقها رسميا الجيش الذي يعتقد معظم العالم الآن أنه مذنب بارتكاب جرائم حرب.

كان Ron يتحدث في واشنطن في اجتماع القمة للمسيحيين المتحدين من أجل إسرائيل، وجمهوره، بالرغم من القليل من قاطعه كان متقبلا لما يقوله بما فيه الكفاية.
بعد كل شيء، وعلى كل حال يعتقد الأصوليون المسيحيون في الولايات المتحدة أنه يجب على جميع اليهود اعتناق المسيحية بعد معركة هار مجدو. ويمكن لذلك أن يدعم بالتأكيد جائزة نوبل أو اثنين ل" ضبط النفس الذي لا يمكن تخيله" الذي مارسه الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقد أصبت بالهلع من كلمة " لا يمكن تصوره" - ماذا يعني هذا، بحق السماء؟ اكثر من ضبط النفس الذي يتسوله الغرب من اسرائيل عندما تدمر القرى والمدن (جنبا إلى جنب مع ساكنيها) وتسويهم بالأرض في مختلف حروبها الحضارية.
الى جانب ذلك، إذا كانت جائزة نوبل للسلام يمكن منحها لأوباما – ربما على فن الخطابة - لماذا لا يمنح هذا الشيء الردئ للجيش الإسرائيلي بعد حرب دموية أخرى؟
ولكن على محمل الجد. هل كان Dermer ، أحد مستشاري بنيامين نتنياهو ، ببساطة مضللاً ؟ لقد أشار في خطابه الاستثنائي إلى قصف سلاح الجو الملكي البريطاني للمدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية – السجاد- كما لو كان هذا القالب ل "ضبط النفس" في إسرائيل. كان هذا مثل بلير الذي قال : إنه رغم الأخطاء الكبيرة التي ارتكبناها في العراق فإننا لم نكن أكثر سوءاً من صدام.
حسنا، آمل أن لا. ولكن بعد ذلك ذهب Dermer أبعد من ذلك حين قال: " بشكل خاص سوف لا أقبل انتقاداً لبلدي في وقت يموت فيه الجنود الإسرائيليون ليعيش الفلسطينيون الأبرياء . وفقاً ل Dermer ، هؤلاء الجنود، تم إرسالهم إلى "عش الدبابير" الإرهاب الفلسطيني " ولكننا حاولنا انقاذ حياة " الأبرياء " الفلسطينيين!
هل كان الرجل مضللاً ؟ حسنا، لا تقفز إلى هذه النتيجة بسرعة كبيرة. في ذروة القصف الإسرائيلي على غزة قبل أسبوعين، نشرت سفارة في دبلن صوراً على تويتر (موقع رسمي للسفارة ) لتمثال Molly Malone مرتدية النقاب، الحجاب الأسود الطويل! الذي تلبسه المسلمات (عذراً لعلامة التعجب) - ولكن كان هذا إما عنصرياً أو صبيانياً. فوق صورة التمثال الذي يقف خارج جامعتي القديمة، وضع ملصق مكتوب عليه عبارة: "إسرائيل الآن، دبلن التالية".

اذا كنت تعتقد أن هذا فقط بالنسبة للمستهلكين الايرلنديين فقط ،لا، هناك صورة أخرى، موجهة إلى الفرنسيين، صورة لوحة الموناليزا بالحجاب وتحمل صاروخاً. بالنسبة لإيطاليا، قدم الإسرائيليون صورة لديفيد مايكل أنجلو مع تنورة مصنوعة من المتفجرات. تلقى الدنماركيون صورة لحورية البحر الصغيرة تحمل بندقية ضخمة. وقد كتب على كل منها."إسرائيل هي الحدود الأخيرة للعالم الحر"،
هذا هو بالتأكيد ليس تضليلاً. هذا هو الجنون. قبل ذلك بأسبوع، نشرت السفارة الإسرائيلية في دبلن على تويتر صورة لهتلر مع عبارة "فلسطين حرة الآن!". وقد اعتبرت هذه التغريدات مسيئة وتمت إزالتها، ولكن ليس قبل قول السفير الاسرائيلي في ايرلندا، Modai، "نحن الآن في خضم حرب ولدي أشياء أخرى للتعامل معها."
حسنا، قد تكون فكرت بهذا الشكل ولكن للأسف، كان Modai، دبلوماسيا في لندن والكرسي الرسولي، قبل ان يكون سفيراً في دبلن منذ عامين، عندما، وفي عيد الميلاد، نشرت صفحة سفارته على الفيسبوك "انه اذا كانت مريم ويسوع على قيد الحياة اليوم "ربما ينتهي بهما المطاف أن يعدمهما الفلسطينيون العدائيين ". برفقة صورة ليسوع ومريم.كان تعليق السفارة: "فكرة لعيد الميلاد ... إذا كان يسوع وأمه مريم على قيد الحياة اليوم، فإنهما، كاليهود سيكونون غير أمنين، وربما ينتهي بهماالأمر أن يتم إعدامهم في بيت لحم من قبل الفلسطينيين العدائيين. مجرد فكرة ... "
ومن بين التعليقات التي تدين هذه الرسالة الفاحشة كان هذا التعليق: " لاعتبارات الصدق والأمانة ؟ إذا كان يسوع ومريم على قيد الحياة اليوم، فسوف يتظاهرون احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، جنبا إلى جنب مع جميع المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون في بيت لحم ".
شطبت السفارة فيما بعد هذا البوست من الفيسبوك، موضحة أنه وضع "دون موافقة المسؤول عن الصفحة"، وبمرح مضيفا: "أعتذر لأي شخص شعر بالإهانة. عيد ميلاد سعيد! "
وأنا أعرف شخصياً عدة دبلوماسيين اسرائيليين أحدهم - وهو سفير متقاعد من ذوي الخبرة ،أسرته تدافع عن الحقوق الفلسطينية - عليه أن يصاب بالفزع إزاء هذا التصرف الصبياني. هل هؤلاء هم السفراء المضللون؟ أخشى لا. أظن أن الأول يمثل بدقة الحكومة التي تجلب العار لدولة إسرائيل.
كندا أصابع خط نتنياهو البغيض
لنعد برهة لكندا، ورئيس الوزراء الكندي Stephen Harper ، الموالي لإسرائيل أكثر من نتنياهو نفسه على ما يبدو، أعلن لشعبه أن كندا كانت سترد على "الإرهاب" بنفس طريقة إسرائيل.
بعد إدانة الولايات المتحدة إسرائيل لقصفها مدرسة تابعة للأمم المتحدة تأوي 3000 من المدنيين الفلسطينيين، كتب Stephen Harper كما كتب صديقي القديم Haroon Siddique في تورنتو ستار "، دون إظهار أي تعاطف". كتب Harper : "نحن نحمل منظمة حماس الارهابية المسؤولية عن هذا العمل. هم من بدأ هذا العدوان وهم يواصلون السعي لتدمير إسرائيل ".
ربما جاءت من صفحات كتاب قديم ل Leon Uris’s ، لأنه حتى الليبراليين الكنديين اصطف رئيس حزبهم بشكل مثير للشفقة وراء المحافظين. ولكن نظرا لسعر الصرف للخسائر الشهر الماضي - حوالي واحد اسرائيلي لكل 28 فلسطينيا - أعتقد أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن يوصي شخص ما بمنح جائزة نوبل للسلام للجناح العسكري لحركة حماس مطلقي الصواريخ، على حساب " ضبط النفس الذي لا يمكن تصوره ".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق المشاهد الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني


.. ما الأثر الذي سيتركه غياب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزي




.. جو بايدن يواجه احتجاجات من خريجي كلية مورهاوس في أمريكا


.. رجل سياسة ودين وقضاء.. تعرف على الرئيس الإيراني الراحل إبراه




.. ”السائق نزل وحضني“.. رد فعل مصريين مع فلسطيني من غزة يستقل ح