الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنصيب العبادي ديكوري لن يغير اي شئ !

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2014 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


اختيار رئيس الوزراء المرشح عن حزب الدعوة حيدر العبادي ليقوم بمهمة "رجل الدولة" بديلا للمالكي لاعادة توحيد شتات البرجوازية العراقية هو حل محكوم عليه بالفشل. ان التصور السائد بان بامكان العبادي النجاح في توحيد القوى الميليشياتية الحاكمة في بغداد وارجاع "العملية السياسية" الاسلامية الطائفية القومية والاثنية لطرد داعش من المناطق التي احتلتها هو وهم. داعش هي حصيلة للاظطهاد الطائفي واسلمة المجتمع التي انتهجتها القوى الحاكمة في بغداد لسنين طويلة وليست شيئا تم تصديره للعراق من خارجه كما يريدون توهيم الجماهير.

ان "خلع" نوري المالكي عن السلطة بضغط دولي واقليمي تدخل فيه حتى المرشد الاعلى علي خامنئي بعد ان اصبح المالكي شخصية غير مقبولة لايران وحلفاءها من رؤساء الميليشيات الاسلامية الشيعية الاخرى المنافسة، وشخصية مكروهة من قبل جماهير العراق قاطبة بسبب شططه واجرامه في التعامل مع الجماهير المنتفضة والمعترضة وانتهاجه لسياسة ميليتانتية طائفية وفشله العسكري في التصدي لداعش. ولكن حزب الدعوة الاسلامية هو هو نفسه. كما ان بقية القوى المؤتلفة في التكتلات الطائفية الشيعية والسنية والقومية والميليشياتية العشائرية هي هي نفسها. لا حل لهؤلاء لحد هذه اللحظة سوى تكرار مقولة "الشراكة الوطنية" وهي الاسم المهذب لسياسة حفر الخنادق الطائفية والقومية داخل المجتمع. ان علة وكارثة المجتمع في العراق تكمن تحديدا في هذه السياسة المحاصصاتية الاسلامية الطائفية المسماة "العملية السياسية". هل لدى هذه القوى شئ اخر في جعبتها غير قائمة على المحاصصة الطائفية والقومية ؟ هل لدى العبادي وحزب الدعوة شئ اخر ؟

يكرر حزبنا موقفه في انه لا يرى لهذه القوى الرجعية والارهابية كلها اي حل بل ويعتبر بانها هي اس المشكلة والعقبة الكأداء بوجه تحرير المجتمع من الكوارث واطلاق ارادة الجماهير لتقرر مصيرها. ان صلاحية هذه القوى الرجعية والارهابية قد نفذت منذ زمن طويل وان الدورة الان ليس دورتهم بل دورة الجماهير وقواها الانسانية؛ دورة العمال والاشتراكيين واليسار والعلمانية وكل محبي الحرية؛ وحدها هذه القوى قادرة على توحيد المجتمع وتخليصه من الكارثة وتوفير الامان والطمأنينة والحرية والمساواة لكل المواطنين بلا اي تمييز.

حزبنا يذكر ببديله المتمثل بضرورة اخراج هذه القوى من الميدان وتشكيل حكومة علمانية لا دينية ولا قومية في العراق تتمكن من توفير الشروط المادية لتوحيد القوى التحررية وطرد الشراذم الداعشية وبقية فصائل وعصابات الاسلام السياسي المجرمة وتطهير المجتمع وتحريره من سطوة هذه العصابات. ندعو جميع الاحرار والقوى الاشتراكية واليسارية والعمالية والنسوية والعلمانية وكل التحرريين ومحبي الحرية في العراق والمنطقة والعالم الى الاصطفاف حول راية تشكيل حكومة علمانية لا دينية ولا قومية من اجل انقاذ العراق. لنناضل معا على بناء مجتمع لا مكان فيه للدين والطائفية والقومية والاثنية والتمييز الجنسي؛ مجتمع حر ومتساو اكثر انسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشير شوشة: -من الضروري نشر المحتوى التاريخي على جميع المنصات


.. حماس تعلن وفاة أحد المحتجزين.. وإسرائيل توسع عملياتها باتجاه




.. في ظل الرفض العربي لسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية في غزة..


.. روسيا تكتسح الغرب في -معركة القذائف-.. المئات يفرّون من القت




.. جبهة لبنان على صفيح ساخن .. تدريبات عسكرية إسرائيلية وحزب ال