الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنجار تذبح ومازال الصمت سيد الموقف!

هديل الرافدين

2014 / 8 / 20
الصحافة والاعلام


رسالة عتب للكتاب والصحفيين العراقيين!
بقلم هديل الرافدين
عندما تكون حرب ضد الارهاب ويوجد الاف الضحايا من الابرياء على الكاتب والمثقف والصحفي العراقي ان لا ياخذ دور المتفرج فقط انما عليه ان ياخذ دور الجندي بحمل الكلمة والحقيقة للعالم ومحاربة التطرف والارهاب من خلال القلم,العراق الان يعيش عاصفة شرسة يقودها فكر ارهابي متطرف يحصد ارواح ابرياء ولا يفرق بين المسن او طفل ذو اشهر,ومن الاقضية التي اجتاحتها هذه العاصفة الارهابية ..قضاء سنجار..هذا القضاء الذي يعتبر وطن الازيدي ومسقط راسه حتى وان لم يولد بها ..انه وطن الايزيدية..شهدنا كيف كان الغدر واصابع الخيانة لهذا الوطن البسيط بشعبه ومواردهِ,وكيف يقتل ويذبح ابناء هذا الوطن ..وطن الايزدية "سنجار"على سيف الحقد والكراهية والهمجية,قتل الالف وليس لدي رقم ثابت لضحايا داعش الارهابي لان كل يوم اسهم موت الايزيدي تزداد على سيف خلافة الاسلام الداعشي ومئات من الايزيديات يعتدى على اعراضهن ويبعن في سوق الافلاس الديني والاخلاقي,والالف الذين حصروا في جبل سنجار من غير مأوى وماء وغذاء ولا امان,رغم كل ذلك الا ان غيرة الكلمة العراقية لم نراها كما يجب,صمت مخيف للمثقف والكاتب والاعلام العراقي امام مجزرة انسانية يهتز لها الجبين ولكن هذه الابادة والمجزرة بحق ابناء الديانة الايزيدية لم تهز انسانية كلمة المثقف ولا غيرته المهنية في التطرق الى الموضوع واعلاء صوت الحق والابرياء في سماء الكلمة وصنع الخبر.

هناك القليلة القلة من كتاب والمثقفين والصحفيين الذين سلطوا الضوء على كارثة سنجار,الا ان البعض منهم لم يتطرق الى الموضوع او الاشارة اليها والى ما يحدث والى الابادة التي يتعرض لها الايزيديون دون ذنب ولم يتكلمون حتى بكلمة,لماذا؟

هنا انا اطرح سؤال عشوائي كالعشؤائية التي يعيشها اغلب العراق:السنا عراقيين ؟!
السنا من رحم بابل واحفاد السومريين؟!
السنا اخوانكم في الارض والوطن والتاريخ؟!
كنا نتمنى ان نرى اهتمام اعلامي على اقل تقدير من قبل العراقيين حتى نشعر اننا في وطننا وهناك من يبكي معنا ويحمل معاناتنا ويداري كارثتنا,اما اننا لسنا في قاموس حياتكم ويومياتكم؟!
عتب بقدر جرحي على ابناء جلدتي الذين يذبحون دون ذنب ويموتون خوفا وقلقا وجوعا وعطشا على المثقف والكاتب والصحفي العراقي الذي لم ينصف جرحنا ويساندنا بالكلمة في هذه الابادة الدموية بحقنا.
لم ارى من اعترض او احتج على ما تفعله داعش بشبابنا وفتياتنا واطفالنا,ربما صدقوا اكذوبة اننا عبدة شيطان ونستحق ما يحدث لنا على يد خلافة قرن الواحد والعشرين؟!
اعلموا ان العراق بلا الاقليات الدينية الاصيلة الايزيدية والمسيحية والصابئة ليس عراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام