الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحصان العاطل عن العمل يكتفي ببعض الحشيش

فرج بصلو

2005 / 8 / 11
كتابات ساخرة


-۱-
من حين إلى آخر يمر من هنا
ذلك الذي يوم الأحد كحجر في بسطاره
ليبدو من تحركاته إنه لا يسير
إلى هذا أو ذاك المكان

فإذا يغيب يستمر النور تمسكاً به
بشكل يُحتفظ إلى فترة بين قطرات الماء
الصغيرة في الأثير أو في بصري
هل أنا باكياً؟ لماذا؟

-٢-
عهد طويل لم أتحدث عن الله

-۳-
حركته تأسر قلبي. إنها لا تأخذني بعين الإعتبار
أتمعن به او بالمسافة التي بيني وبينه
وليس في هذه الساعة المتأخرة
فأتقدم منه. أصغي. أتمسك به بطريقتي
فالبعض من كل هذا هو ملكي أيضاً

-٤-
قادم إلى حافة الشارع . اقف عند شخصين
واقفين الآن بجانبي صامتين في نفس
المكان المذهَّب. يحنيان رؤوسهم ماضين
داخلاً. لقد كبرت البلد كما تكبر بلدات صغيرة
اليوم هناك شمس أكثر من السنة التي ولدتُ فيها

حمامة زرقاء تبحر أمام سطح نحاسي
ناي لا يشيخ أبداً. يظهر اشكالأ إلى الشارع الساحر
يطرق شمساً في البلور ويعطي علامة للدنيا
تعلو من التراب أصوات هادئة:
"فقط! ليسير كل شيء بيسر وينتهي حسناً
كيلا تكون أية حجة لأية شكوى"

-٥-
يأتي العشب إلى فوهة الدار
هناك شيء جميل في كل جدار
صرخة تعلو إلى الجوهر
فأفتح باباً دونما أعلم ما هي الساعة الصحيحة
وأقف عند مكان لا أعلم إن وقفت عنده سابقاً

-٦-
الحصان العاطل عن العمل يكتفي ببعض الحشيش
ليقف يوماً كاملاًً على أربعته تحت الشمس
جنب الطفل الكرمانجي الواضع إصبعه
على زغب الجبين في بقعة بيضاء
كأنما لا شيء بعد في الدنيا
ماعدى المحبة لهذه الفتنة المتجهة
إلى الجنوب الشرقي. ربما على السفح
من الندى نهض أحدهم وبعث من الأموات.

-٧-
ينزل المساء على الجبل. يحط بهدوء
ألوان تتبدل بألوان. الحصان ليسه نفس الحصان
المنتحب بهدوء (إنه النغم بين أسنانه) على شيء
لم يحضر
وليس بالوجود ما عدى الله أحداً يعلم ماذا ولماذا

-٨-
إنها الساعة فيها يخرجون كراسي إلى ظلال الحيطان
دالية بهيجة تقترب لتلمس جباهنا
"من هذا المكان نطل على البلد"

من خلف التلة على بعد يجب اكتشافه الدائم
تعلو أصوات القرويين الملوحين بأيديهم
لبعضهم بعضاً واضعين العلف عند الشجر

عجوزة تحيطها دائرة الجبل دون ان تلامسها
تمضي بيننا واضعة حجراً في جيوبنا

فتى جميل يناديني بإسمي مجيبه ليس أنا بعد

أهذا أنت أم شخص يشبهك؟ هو انا
جالس على حقيبة كبيرة. غير آمنة. أتعلم
كيفية الوصول إلى هذا المكان الذي يكاد ينتسى

-٩-
عصفورة تجري في نظري
تنتصب شجرة كاملة عند الدار نحو الجبل
الدار ذاتها بين الحقول. الحقول ذاتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة عبر الزمن من خلال الموسيقى.. السوبرانو الأردنية زينة بر


.. السوبرانو الأردنية زينة برهوم تبدع في الغناء على الهواء في ص




.. السوبرانو الأردنية زينة برهوم تروي كيف بدأت رحلتها في الغناء


.. بعد استقبال جلالة الملك للفنان عباس الموسوي.. الموسوي: جلالت




.. صباح العربية | بحضور أبطاله ونجوم وإعلاميين ونقاد.. افتتاح ف