الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساحر فاشل

عمر الداوودي

2014 / 8 / 20
كتابات ساخرة


الاستعجال في اطلاق الاحكام والاراء امر غير محمود وبعضها ينتهي بالندامة ,,صديقي المحقق الجنائي الذكي الذي اقارنه بعظماء التاريخ في الذكاء عانى فيما مضى من التهميش وبعض السبب عائد اليه ,فهو كاللاعبين اكتفى باللعب في الدوري المحلي ولو كان قد مضى في شبابه الى اوربا حيث صناعة العقل وصنعته ذات رواج لنال ما يصبو اليه ولكنه ظل لاعبا ممتازا ولكن في الدوري المحلي بعيدا عن الشهرة ,هذا الذكي ذو العقل الجميل جاءه اخبار من جماعة من قرية من احدى القرى وشكوه تعرض مضخة الماء الخاصة بمزرعتهم للسرقة ,مضخة الماء تسمى عندنا بال(ماطور) ,دون اقوالهم وعرض شكواهم للقاضي ثم مضى معهم لمعاينة موقع الجريمة وأمرهم بالابتعاد عن المسرح ,مسرح الجريمة ,اراد معاينة بصمات او اثار الاقدام في المكان ,كان الجو ممطرا ,بعد معاينة لدقائق صاح ان السارق هم نسوة !!! ضحك القوم وقالوا هذه اثار اقدام نساءنا !!! فالمسرح كان مباحا للجميع الى اللحظة التي حضرت فيها ,مضت الايام والاسابيع ولم يكتشف امر السارق ,القوم اشتروا (ماطورا)جديدا وبعدها بأيام سرقت منهم ايضا !! السرقة لدى القرويين عيب كبير ومن يتعرض للسرقة هو كمن مست كرامته وشرفه بشدة وقسوة !! والسكوت عنه عيب ومذلة كبرى ,لهذا جلس الجميع للتشاور واهتدوا الى الحل ,,لن نذهب مجددا الى الافندي ,,لن نذهب للمحكمة ,,سنقصد الساحر (شيخ فلان) فهو سيطالع المرآة وسيجد اللص ,قصدوه ووصلوا اليه ..(لقد سرق منا ال ماطور ,,هذه هي المرة الثانية ,,حصلت السرقة هذه الليلة بينما كنا نياما ,الماطور ثقيل ,ومن النوع القديم ,السارق غير بعيد عن الارجاء في رأينا) استمع الشيخ بهدوء وصمت وفجأة تحركت يداه ونثر بعض الملح والنترات على الموقد وتمتم بعبارات غريبة ثم اطلقها بالصراخ ونادى على اناس من قبيل(يا جان يا مشمشان يا جمحان يا جزدان يا لسان يا بيذنجان,,,احضروه ,احضروه لي في الحال) ارتعب القوم وارتعدوا وارتعشت اجسادهم داخل الغرفة ,,ثم رفع الساحر عينه من على الموقد ونظر الى الجميع وقال لهم (انه الان فوق الماطور ! يقودها بسرعة 60 كيلومترا في الساعة ! يخرج دخان كثيف من مؤخرة الماطور !! هو يقودها على الطريق الترابي !! لكنه ملثم !! اول حرف من اسمه (حاء) !! انه قذر كثيرا لهذا لا يستطيع اولادي الاقتراب منه كثيرا !!! لديه جان ايضا يحمونه !! سأحاول ليلا مرة اخرى ولكنه مكلف بعض الشيء !!..نظر القوم في اوجه بعضهم البعض واطلقوا ضحكات ملئت الغرفة وبصقوا في وجه الشيخ وغادروا قاصدين صديقي مجددا !.
لا تسرع كثيرا في اطلاق الاحكام والاراء حتى لو كنت ساحرا حقيقيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل