الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنبه اللعين

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2014 / 8 / 21
الادب والفن


رن المنبه ، استيقظت مذعورا ، الهث بشدة لازال الظلام الدامس يملأ المكان ، بدأت أتتبع قطرت العراق ، التي أغرقت جسدي ، ملعون ايها المنبه صادرت حقي في الحلم ، ملعون من اختراعك ، معلون من اكتشاف الزمان ، ملعون ...
بقعة ضوء تملأ الغرفة ، جعلتني أخال شخوص الحلم أهرول لأنير ضوء الغرفة ، لا أري شيء حولي ، حتي أصابع يدي الممتدة بحثا عن لا شيء لا أحسها ، اشعر بان أعضاء من جسدي تشل .
أصاب بجنون الخوف ، اركض في كل الاتجاهات ، اصطدم بالجدران ، اسقط أرضا ، أحاول الوقوف و الوقوف ، تكبر في فكرة الموت .
أغمض عيني لأصرخ ، علني أعود للنوم ، أعود للحلم لكن ألمنبهي اللعين حسم الأمر .
أغادر السرير ، أغادر الغرفة دون ضجيج ، ارتدي ملابسي بالحمام ، حتي لا أزعج الحلم النائم باحد زوايا الغرفة .
اغادر البيت في اتجاه العمل انظر الى الساعة ، اصرخ في وجهي ، كم انا غبي ليثني لم استعمل المنبهي الصناعي و اعتمدت المنبهى البيولوجي ، اكيد سيكون رحيما بي ، سيمنحني مسافة من الوقت لاستمتع بالحلم .
عدت في المساء الى الغرفة ، كم أدهشني ضوء ينيرها ، دون ان ينير العتمة التي تسكن أضلعي ، اجتزت الباب ، وجدتها لازالت على حالها .
حاولت ان أتحرك بهدوء حتي لا أزعج روح الحلم اتجهت الى السرير بخطوات خفيفة ، تحسست المكان ، علني اجد خيطا يقودني الى الحلم ، ضاقت بي الغرفة ، حين أدركت انني وحيدا بها ، حاولت فتح عيني اللتان أغلقتهما الرغبة في تعقب الحلم .
اعتصرني صراخ بعد ان أدركت انني فشلت ، بدات اصرخ بكل ما اوتيت من الطاقة ملعون ايها المنبه ... .
يحصرني الظلام ، أتحسس الفراش ، استسلم للرحيل الى عالم لا نوم لا ياقضة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?