الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الوطني..والثورة البيضاء

جواد الماجدي

2014 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


التحالف الوطني..والثورة البيضاء
جواد الماجدي
في كل الأماكن، والأزمنة، عند وجود ظلم؛ وجور، وطغيان يكون، بالمقابل قوى نقيظة لها، تحاول الخروج من هذا الواقع المؤلم، تارة يكون التغيير بالسلاح، وإراقة الدماء، وتارة أخرى بالثورات كما عايشنا ورأينا ما يسمى بالربيع العربي في بعض بلدان الوطن العربي! أحيانا أخرى تكون الثورة بيضاء ضد الطاغوت، والدكتاتورية.
العراق؛ وحسب خارطته السياسية، والجغرافية يعيش على بركة من صفيح حار، كأنه فوق فوهة بركان نشط، مر بظروف في القرنين(العشرين والواحد والعشرين).
بعد انقلاب عبد الكريم قاسم الدموي على الحكم الملكي، وقتل العائلة المالكة بأسرها، دارت عليه الدوائر لينقلب عليه البعثيين ليقتلوه.
دخول الأمريكان على خط المواجهة هذه المرة ليزيحوا البعث الدموي ليس حبا بالعراق والعراقيين طبعا إنما لغايات خاصة بهم، بعد أن ترسخ حكم دكتاتوري شمولي جثم على صدور العراقيين.
ثمان سنوات، كادت أن تكون اللبنة الأولى لنظام دكتاتوري شمولي، وان الأربع سنوات اللاحقة هي خطوة مهمة لبناء صنم عراقي جديد، أو فرعون أخر! لولا مشيئته تعالى، وتدخل المرجعية الشريفة، والأخيار والعقلاء.
التغيير؛ وعدم التشبث بالسلطة هي من التوجيهات الرئيسية التي طالبت بها المرجعية قبل، وبعد الانتخابات الأخيرة، مطالبة العراقيين انتخاب الأصلح، وتغيير الوجوه التي لم تجلب لهذا البلد إلا الدمار، والفساد، وكثرة الأزمات.
هذه المطالب، أو النصائح، كانت اللبنة الأولى لهذه الثورة العظيمة، حيث كانت تقابل المقولة الشهيرة "الوقاية خير من العلاج".
التغيير الأخير بالحكومة الذي حصل في العراق، لم يحصل تحت وطأة السلاح، ولم يحصل بأيادي خارجية (أمريكية أو غيرها)، وليس تحت الضغط الدولي بل فشل كل ذلك.
التغيير حصل هذه المرة نتيجة لإرادة التحالف الوطني، الذي قاد التغيير وقام به، بعد توجيهات المرجعية العليا الداعمة للتغيير.
التحالف الوطني، الذي آلا إلا أن يكون هو صاحب العصب الرئيس في الحكومة المقبلة، وهو من يدير الأمور ولا وجود للتفرد بالسلطة، واتخاذ القرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مغالطات غبية وتسطيح للواقع
البدراني الموصلي ( 2014 / 8 / 21 - 08:06 )
ثورة عبد الكريم قاسم انقلاب دموي ؟؟؟ ودارت عليه الدوائر لينقلب عليه ( البعثيين ) ليقتلوه وكأنهم كانوا معه عند التخطيط للثورة ثم انقلبوا عليه ولماذا ينقلبون عليه اذا كان دمويا مثلهم
دخل الامريكان على الخط وازاحوا الدكتاتور البعثي , وكأنهم خرجوا نهائيا وسلموا البلد لابنائه الطيبين
ثمانية سنوات كادت ان تصنع دكتاتورا جديدا لولا نصيحة المرجعية , وكأن الدكتاتور قد تم نفيه هو وفكره الى المريخ وتم استيراد قائد جديد مصنوع في الصين - بضاعة درجة اولى مثل التي تصنعها الصين لوكالة ناسا الامريكية , السنوات الاربعة القادمة سينتهج خلالها العبادي الماركسية ولكن على طريقة ماوتسي تونغ وبذلك ينقذ البلد من التخلف والظلاموالتغيير حصل من داخل التحالف الوطني خالصا من كل شائبة وارادة خارجية , فليس هناك اوباما ولا كيري ولا بايدن , ولا سليماني ولا خامنئي ولا اردوغان ولا قطر ولا السعودية ولا ولاولا , ولماذا يقوم التحالف الوطني بثورة ضد نفسه بيضاء او خضراء او مهما كان لونها
المقال كله هراء في هراء , لا بد ان من كتبه كان من المصفقين لكل المراحل الماضية , وها هو يحجز تذكرة للتصفيق للمرحلة الجديدة

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟