الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهم العملية السياسية

عبدالصمد السويلم

2014 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تظهر الان على قنواتنا الفضائية المحسوبة على التحالف الوطني تحليلات ولقاءات سياسية لبعض النواب للحديث عن صعوبات تشكيل الحكومة من قبل الدكتور حيدر العبادي بسبب من ارتفاع سقف المطالب التعجيزية للقوى الكردية والسنية فضلا عن سقف المطالب الخرافي للوقوف مع الحكومة المركزية في الحرب ضد داعش ويستذكر نواب دولة القانون التجربة مع الاكراد ومع المتظاهرين في الانبار والفلوجة زمن حكومة المالكي حيث تتم الموافقة على مطالب المتظاهرين التي هي ضمن صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية واحالة ما هو ضمن صلاحيات مجلس النواب الى البرلمان ويستذكر احدهم كيف اصبح احد قادة المنسقية في الانبار محافظا لها بطلب من المتظاهرين ثم رفضهم له بمجرد الموافقة على المطالب مع المالكي ويتذكر اخر كيف ان خيمة الاجتماع والاتفاق المبدئي في الانبارالتي ضمن رجال دين معتصمين تمت الموافقة الحكومية على المطالب قبل فترة الغذاء وهروب رجال الدين من الخيمة اثر تلقيهم اتصالات هاتفية وترك الاتفاق دون توقيع ودون ابضاح للاسباب ويذكر المالكي العبادي كيف انه تلقى اسم احد الوزراء في سيارته قبل لحظات من اعلان تقديم تشكليته الحكومية دون دراسة لاي سيرة ذاتية كاحراج وفرض امر واقع. وكذلك الحال مع الاكراد ايضا فالكل يتبع سياسة طالب ثم طالب بالمزيد او سياسة خذ وطالب . وطبعا هناك ضغط امريكي حقيقي على بغداد للتنازل واحاديث وانباء عن التباكي على ابرياء سنة او سجناء تم قتلهم او تهجير من قبل مليشيات او انباء عن قصف جوي عراقي للمدنينين في الفلوجة بالبراميل المتفجرة وصرخات عن انتهاك حقوق انسان وجرائم حرب .وطبعا القيادات الشيعية تتحدث عن وجود قناعة كردية عراقية وسنية عراقية وامريكية بل وسعودية خليجية عن ان العدو المشترك وهو داعش يستهدف الجميع ولا يفرق بين شيعي وسني مسلم ومسيحي عربي وكردي امريكي وعراقي وان داعشس خطر على كردستان فهل هذا صحيح؟!وهل هناك جدية في الوقوف ضد داعش؟! الجوزاب ان هذا ليس صحيحا!!!!! فما حدث من ابادة للاقليات المسيحية والكردية الفيلية والتركمانية الشيعية والايزيدية هو تطهير عرقي يخدم شوفينية السلطة الحاكمة في اقليم كردستان ولا خطر حقيقي يهدد اربيل او الاكراد من عشائر البرزاني او الطالباني ،لكنها لعبة سياسية كردية لابتزاز واستنزاف بغداد وجيشها ولاظهار انها غير متؤاطئة مع داعش والبعث متباكة على الاقليات الغير شيعية وفرصة لتسليح الاقليم غربيا واقامة قواعد امريكية لفرض الانفصال مستقبلا. اما السنة فان داعش لم تشكل خطر حقيقيا او تدخل قتال حقيقيا مع النقشبدية او البعث المتحالف معها في حواضنها ابدا وما يشاع ويردد هو جزء من لعبة لابعاد شبهة التؤاط مع داعش في جرائمها ، وما سقف المطالب الخرافي من عفو عام والغاء اجتثاث البعث واعادة القيادات الامنية والعسكرية الاجرامية البعثية الى وظائفها ومن منع لدخول القوات العراقية او الحشد الشعبي ومن طلب تسليح العشائر وتشكيل قوات محلية على غرار البيشمركة ومن طلب لالغاء قانون مكافحة الارهاب الا تمهيدا للانفصال وطبعا كردستان الكبرى تصل الى حدود شيخ سعد وفي روايات اخرى الى حقول نفط مجنون والسنة لايكتفون بالاقليم الغربي فقط بل بغداد والاصح كل الاقليم الشيعي الجنوبي هدفهم، اما امريكا فليست جادة في القضاء على تنظيم هي صنعت وتدعمه الى الان لانه يخدم مصالحها وامنها وامن حلفائها في اسرائيل والخليج .فمتى يفهم الحمقى من ساسة الشيعة ان التنازلات والمطالب التعجيزية برمتها لو نفذت للسنة والاكراد ليست بكافية عندهم اي عند السنة والاكراد لانهم يحسبون كل تنازل جبن وضعف وعجز وان الهدف من وراء المطالب التعجيزية هو ليس القضاء على العملية السياسية فقط بل القضاء على العراق كله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي