الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الايزيديون يوم قيامتهم ينقلب احبابهم الى ذئاب ! -

سندس سالم النجار

2014 / 8 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


" الايزيديون ـ يوم قيامتهم ينقلب احبابهم الى ذئاب ! "

التعايش كمفهوم ، يعني العيش المشترك والقبول بالتنوع بما يضمن علاقة إيجابية بين مجموعتين . وهوياتنا منذ الازل تكللت بالعلاقة مع الطرف الاخر . فقد تكون العلاقة إيجابية او العكس . فحينما تكون إيجابية فان ذلك يعزز الكرامة والحرية والأمان . وحينما تكون سلبية فتكون مدمّرة تقوّض الكرامة الإنسانية والحرية والاستقرار . وهذا ينطبق على الافراد والجماعات والدول ..
وفي هذا السياق ، اود ان القي الضوء جليّا على ظاهرة في غاية الأهمية واجهها شعبنا العراقي وما زال يواجهها كردا وعربا في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها في ظل احتلال التنظيم الإرهابي الوحشي الداعشي .بعد غزوه لمناطق معينة في كردستان والموصل .
ما اود قوله ، ومن المحزن والمؤسف عليه ، ان بعضا من العشائر العربية في سنجار وبعشيقة والموصل وكثير من المناطق المحتلة من قبل داعش ، اعتمدت على لعبة الطائفية يعني (( الغدر )) او ما نسميه (( بالطعن من الظهر )) او (( انسان ذو وجهين )) وهناك تسميات كثيرة لهذه الظاهرة ، حيث استغل هؤلاء هول المحنة حين وقع الايزيديون المغدورون تحت سيطرة داعش التكفيري ، لينقلبوا عليهم انقلابا مخجلا مبكيا غادرا ، وهم يبلغون عصابات داعش مكان هروبهم او سكناهم ، غير مكترثين للسلم الاجتماعي والتعايش والتاريخ والعشرة والخبز والملح كما يقال ، فانقلبت تلك العشائر العربية على اقرانها وكرفانها واحبابها وجيرانها من الايزيديين ولا شك انه انقلابا متمثلا بالغدر والخيانة وانعدام الغيرة والنخوة والشرف القبلي والإنساني الذي تستقتل عليه القبيلة والعشيرة منذ الازل ..
انكشفت حقائقا وفُضحت اسرار خلال هذه المحنة لم يتصورها العقل الإنساني وان تصورها لم يتقبلها ، فهناك (( أصدقاء خصوم )) ! ابدعوا في حبك المؤامرات والفتن والنفاق بهدف مزيد من الظلم والطمع المادي والتمزق في الصف الكردي العربي ـ والكردي الايزيدي ـ والايزيدي للايزيدي .
العشرة والتاخي والصداقة مفاهيم لا تقدر بثمن ، وتختفي خلفها الانياب الحادة والخناجر المسمومة .
ومن الجدير بالذكر ، ان خيانة العشرة يعني خيانة الضمير ، وخيانة الضمير ، من شيَم الحيوان المفترس يعني من يُنعت بصفة الوحشية ، والانسان الخائن يسبق الحيوان في حيونَته ، لان الله ميز الانسان عن الحيوان بالعقل والكرم والأخلاق والفهم والشعور والادراك .وقال تعالى (( ولقد كرّمنا بني آدم )) فان لم يفعل وخان ضميره فان منزلته ستسقط حتى يصبح اذلّ وادنى في المنزلة من الحيوان لدى الشرق الذي لا يحترم الحيوان ولدى الغرب الذي يقدسه ليصبح الخائن في نظره اكثر وضاعة من الوضاعة نفسها ...
وخلاصة القصيد ، أولئك الاحباب والاصحاب والجيران من العشائر والافراد الذين انقلبوا على اخوتهم من الايزيديين والمسيحيين يوم قامت عليهم القيامة ليتحولوا من احباب الى ذئاب تنهش أجسادهم
الطاهرة وتنحر رؤوسهم البريئة وتنهب بيوتهم وممتلكاتهم واعراضهم ..
عشرة سنين بل.. وعقود بل.. وقرون تنهار في برهة لينقلبوا ضدهم مفتنين ، ناهبين ، سارقين ، ساقطين ،منحطين قاتلين والقائمة تطول ..

_ كلنا سمع قصة الأسد الذي خان مدربه بهجومه عليه حتى ارداه قتيلا ، أنّبه ضميره وأخذ يعض في أنامله وأظافره حتى قطّعها ،ثم امتنع عن الطعام ووضع نفسه في محاكمة علنية وأبى أن يدخل عليه أحد حتى مات وهو ينزف نُشر على موقع ترانيم مفاده : القصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين
في السيرك حينما استدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق الجمهور
بلحظة واحدة ، قفز الأسد على كتفه من الخلف وفتح مخالبه .. وسقط المدرب على الأرض ينزف دما فوقه الأسد الهائج .. واندفع الجمهور والحراس يحملون الكراسي وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص أباه بعد فوات الأوان .ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيام .أما الأسد ،فقد أنطوى على نفسه واصبح في حالة اكتئاب ورفض الطعام .وقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسدا شرسا لا يصلح للتدريب.وفي حديقة الحيوان استمر الأسد على إضرابه عن الطعام فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة وطردها وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه .وأخيرا انتابته حالة جنون فراح يعض جسده وهوى على ذيله بأسنانه فقضمه نصفين .. ثم راح يعض ذراعه ، الذراع نفسها التي اغتال بها مدربه ، وراح يأكل منها في وحشية وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات .. واضعا بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد . ندم حيوان أعجم وملك نبيل من ملوك الغاب عرف معنى الوفاء وأصاب منه حظا لا يصيبه الآدميون . أسد قاتل أكل يديه الآثمتين !!! كلمة قالها ((محمد الحلو)) وهو يموت ..أوصيكم أن لا تقتلوا سلطان .. وصية أمانة لا أحد يقتله .هل سمع الأسد وصية مدربه ؟وهل فهمها . وهل عرف معنى الندم ؟ وهل عاقب نفسه على جريمته ؟ ...
وهل سيحس من خان الايزيديون ويندم مثلما حس وندم ذلك الكائن الحيوان ( الأسد ) ؟
سندس سالم النجار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو