الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادات جديدة على المتهمين بجرائم الحرب و الجينوسايد !

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

2002 / 12 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 


 

كنا و مازلنا نعتقد بأن عددا كبيرا من كبار ضباط الجيش العراقي و مسؤولي الأمن و حزب البعث شاركوا متطوعين أو مجبرين في إرتكاب جرائم كبرى بحق الشعب العراقي بجميع قومياته . وتأتي جرائم القصف الكيمياوي لحلبجة و حملات الأنفال الهمجية و إبادة الكرد و عرب الأهوار و ثوار الأنتفاضة على رأس هذه الجرائم . و تمكن بعض هؤلاء الضباط من الهرب الى الخارج لأنقاذ أرواحهم بعد أن أدوا الأدوار الموكولة اليهم و إطلعوا بحكم مواقعهم على كم هائل من الأسرار و أصبح بقائهم على قيد الحياة وهم خارج السلطة خطرا على دولة المنظمة السرية وفق معايير العمل المتفق عليها في تلك المنظمة و التي ساهموا شخصيا في تشكيلها و تحويلها الى دولة مرعبة داخل الدولة العراقية . ومع وصولهم الى أوربا بدأوا يطلون علينا من خلال شاشات بعض القنوات الفضائية العربية و وسائل الأعلام الأخرى التي حاولت دون جدوى تلميع وجوههم الكالحة مرة كمعارضين للنظام و أخرى كمحللين عسكريين لذر الرماد في العيون. كان بالأمكان التفكير في جدية معارضتهم للنظام فيما إذا إعترفوا  بالجرائم التي ساهموا في التخطيط لها أو تنفيذها أو حتى تلك التي إطلعوا على تفاصيلها بحكم مواقعهم القيادية في قمة مؤسسات القمع و التدمير و التنكيل في العراق . كان يمكن لهؤلاء السادة ان يزعموا بأنهم كانوا مجبرين لا حول لهم و لاقوة في ظل دولة الأرهاب و القمع لذلك وجدوا أنفسهم دون إرادتهم و رغبتهم في أتون التنكيل و التدمير و يعلنوا الندم أمام الشعب العراقي و يطلبوا الغفران منه . أمام حالة كهذه كان بإمكان الشعب العراقي المعروف بطيبته أن يفكر في العفو عنهم و تركهم يجرون أذيال الخيبة و الخسران . ولكن صلافة هؤلاء تجاوزت كل الحدود و أخذوا يوهمون النفس بالحلول محل صدام و رهطه و يتصرفون كزعماء الغد بل ووصلت بهم الوقاحة حد توزيع الأتهامات على الوطنيين العراقيين من الكرد و العرب الذين تحملوا جميع صنوف العذاب على أيديهم و أيدي رفاقهم في العقيدة .  ورغم محاولات رفاق الأمس الذين تصدوا للدفاع عنهم و كيل الأتهامات للمعارضين الحقيقيين و إقتناع بعض السذج من السياسيين العراقيين بترهاتهم ، إلا أن الحقائق حول جرائم هؤلاء بدأت تظهر و يتنامى يوميا عدد المؤمنين بضرورة محاكمة هؤلاء لتجنيب العراق أنفالات جديدة في المستقبل . رغم أننا في مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و إبادة الشعب الكردي لا نضع أنفسنا مقام المحاكم و لسنا مدفوعين بدوافع الثأر ، إلا أننا لا يراودنا الشك مطلقا في كون هؤلاء مجرمون مع سبق الأصرار و أذاقوا شعبنا العذاب و نشروا الرعب و التدمير في ربوع بلادنا . وصلتنا و لا تزال من مختلف أنحاء العالم و من شبكة واسعة من العراقيين الكرد و العرب المؤمنين بغد ديمقراطي لا مكان فيه ( لأبطال ) الأنفالات و رياح الموت و القمع و التنكيل كما كبيرا من الشهادات و الأفادات التي تثبت جرائم هؤلاء . ننشر أدناه النص الحرفي لواحدة من هذه الأفادات .

بسم الله الرحمن الرحيم
(إفادة)
إني الرائد (مشاة ) عبدالستار حسين عبود الحميري المنسوب الى الفرقة 28 ، لواء مشاة 705 ، الفيلق الأول ، وبصفتي وكيل آمر الفوج الأول و ضابط إرتباط القطعات ، أتعهد بالحضور أمام المحاكم الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب و إبادة الجنس البشري ، للأدلاء بإفادتي ، لكوني شاهدت عمليات القمع و القتل و التدمير في مدينة حلبجة و في عمليات الأنفال ، واني على إستعداد للأدلاء بالمعلومات و بالأسماء حول هذه الجريمة النكراء .

الرائد ( مشاة )
عبدالستار حسين عبود الحميري
وكيل امر الفوج الأول وضابط إرتباط القطعات
الفرقة 28 - لواء المشاة 705 - الفيلق الأول
رقم الملف 143 / 2001
الأمم المتحدة - الأردن


(إفادة)

الرتبة   : رائد (مشاة)
الأسم    : عبدالستار حسين عبود الحميري
المنصب :  وكيل آمر الفوج الأول ضابط إرتباط القطعات
الوحدة : اللواء 707
التشكيل : الفرقة 28
الفيلق    : الأول
نود إعلامكم عن مجمل المعلومات التي تخص جرائم اللواء الركن وفيق السامرائي:
• تم تعيينه في عام 1990 مسؤولا عن لجنة و شعبة الأستطلاع العميق ، و عندما قامت الأنتفاضة الشعبانية على الطاغية صدام ، صدرت الأوامر من صدام بتشكيل ( لجنة إعدامات ) في المنطقة الشمالية برئاسة اللواء الركن وفيق السامرائي ، وكانت تضم ضباط إستخبارات عديدين و منهم العميد مروان خضير كاظم ، الذي قام بجلب اعداد كبيرة من المواطنين الأكراد ( أغلبهم من النساء و الأطفال ) و يبلغ عددهم أكثر من 450 شخص وبأمر من اللواء وفيق السامرائي فقد تم إعدامهم في معسكر خالد ، ولأخفاء المقبرة الجماعية فقد تم بناء مقر لمدرسة قتال معسكر خالد فوق هذه المقبرة الجماعية التي دفن بها هؤلاء الضحايا من المواطنين الأكراد.
• بعد خروج الجيش العراقي من الكويت تم تسليم مهمة مديرية الأستخبارات العسكرية الى اللواء الركن وفيق السامرائي بدلا من مديرها السابق ( طلعت الدوري). وكان أول عملية لوفيق السامرائي هي التشكيك بالقادة العسكريين و منهم اللواء الركن ( عصمت صابر ) رئيس اركان عمليات الخليج العربي ، و بسبب تقارير منه رفعت الى صدام ، تم إعدام اللواء الركن عصمت صابر و إعتقال أعداد كبيرة من الضباط و منهم اللواء الركن ( حينذاك ) كامل ساجت الجنابي .
• أما بخصوص الأنتفاضة في قضاء سدة الهندية ، فقد قام اللواء الركن وفيق السامرائي بإعدام السرية الأولى من قيادة قوات العابد ( حرس جمهوري ) و ذلك بالتشكيك في ولاء امر السرية المقدم ( عبدالله تركي حطحوط ) و تم إعدامه مع السرية بكاملها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات