الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقلياته تفنى والاسلام يرضى

ابراهيم سمو

2014 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تراجع الاسلام بفعل مسلميه عن عُهداته اذاً !.
فبعد ان كانت الاقليات الدينية والمذهبية والطائفية من مسيحيين وايزيديين وصابئة ودروز وعلويين واسماعيليين وسواهم في الشرق وديعة لدى المسلمين الذين واظب تيارهم الوسطي فيما مضى من زمن على الحفاظ عليهم لجهة النفس والعرض والمال والحقوق والحريات بحكم علاقات الجوار وتداخل المصالح والعيش المشترك والارض اوالوطن الواحد الذي كان يضمهم جميعا ويحركهم يواجهون مصيراً لايقبل فكاك احدهم عن الآخر ازاءالاخطار الداهمة والويلات المحدقة و الاقدار التي قد تنتظرهم او تحيق بهم ارتكبت على ارض الواقع وعلى غير توقع فظائع وتجاوزات ومجازر تنتهك فيها انسانية الانسان وتهدركرامته وتُحط قيمه وتهان خصوصيته ويُسطا على شرفه باسم الاسلام طبعا ولحسابه حتى بُرهن بما لايقبل الشك ان الذي كان قد تبدل وان ( العهدة المحمدية )التي دعيت كذلك بوثيقة الامان وصدرت عن النبي محمد(ص) يوصي فيها مسلميه بحسن معاملة المسيحيين وسواهم من الاقليات في مصر وان (العهدة العمرية )التي تسامح عبرها الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب في التعاطي مع ممارسة الاقليات التي كانت في فلسطين لشعائرها وطقوسها الدينية ومساواته من ثم الزردشتيين وسواهم من الاديان في بلاد فارس باهل الكتاب
قد انتهت اقصد الصفحة فطوت بغيابها العبر من والقياس على حادثة ( نصارى نجران) الذين مكنهم نبي الاسلام (ص) من ترتيل صلواتهم المسيحية في مسجده بعد ان -حسب الرواية - كان يقوم هو الرسول (ص )باداء واجب الضيافة وإكرام ضيوف الرحمن بنفسه ماداموا ثاوين..تلك صفحة كما يقول الواقع طويت والا فاين المسلمون مما يدور تحت راية الاسلام بحق ( نظيره(م) في الخلق) وشريكهم في الانسانية
والارض ثم اين توارى التيار الوسطي الذي راهن عليه النبي (ص) في داعواه اين هم من العسف بل العصف بالاقليات ليس لداع الا انهم غيرمسلمين ..هل هذه هي حقيقة الاسلام ووجهه الحقيقي بعد ان سقطت الاقنعة وزالت اسباب التضليل ام ان الاسلام عينه مستلب .ان الامر ليستدعي في الواقع كثيرا من التأمل والتحسب واعادة النظر بخاصة وان ما يجري من خروقات وتجاوز وانتهاكات لا تتم الا بعد ترديد (لااله الا الله )وسط سكوت بل ورضا يبديه العالم الاسلامي ازاء ما تتعرض له الاقليات بين ظهرانيه من اهدار للوجود وطي للصفحة تحت يافطة (الله اكبر) والا فاين المسلمون ومؤسساتهم الرسمية اين دور الفتيا والعلماء الافاضل من جثث الايزيديين والمسيحيين والدروز والاسماعيليين والعلويين التي تزكم الانوف وتقشعر الضمائر قبل الابدان في سنجار والموصل ومحردة والسلمية وحمص وطرطوس والرقة وعرسال وسواها من البلدان والحواضر في سورية والعراق ولبنان ..اين هم والنساء المحصنات سبايا اين ردود افعالهم والاطفال والمعمرون والمرضى والاصناف الاخرى من العجزة يواجهون بالموت والتجويع والقهر او يلقون على القارعة مقددي الرؤوس والاشلاء بالجملة ..اين المؤسسات الدينية والسياسية في الاسلام اين الازهر كدار لفتوى الاسلام اين منظمة علماء المسلمين اين صوت منظمة المؤتمر الاسلامي.. هل دُعش جميعهم ام سئموا الاقليات بينهم فخرجوا عن العهدتين المحمدية والعمرية وقرروا اغلاق صفحة غير المسلمين بينهم والى الابد ام ان الوسطية في الاسلام مثل اقليات الشرق قيد التصفية ..الصمت حيال اهتزاز صورة الاسلام لدى (الغير) بل انكسارها يدلل ان المسلمين بكل اطيافهم قد دعشوا وانقلبوا على دينهم ونبيهم وتاريخهم واقلياتهم ...اذن الفاتحة على الذهنية الوسطية في الاسلام !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-