الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** حماس والإعدامات الجماعية .. من الخائن والعميل **

سرسبيندار السندي

2014 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


** حماس والإعدامات الجماعية ... من الخائن والعميل **

مقدمة لابد منها
قبل أن يدينني إنسان عاق أنداد بشدة بكل الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية أيا كان مصدرها ًو مرتكبها ، فغايتي أولا وأخيرا الحقيقة ؟


المدخل
بداية كل الأعراف والقوانين الدولية تحلل محاكمة العملاء والخونة ولكن ليس بالضرورة إعدامهم ، والعميل من يتعامل مع عدو دولته مباشرة ، والخائن من يخون الأمانة من خلال مساعدة العدو بطريقة أو أخرى لإضعاف الجبهة الداخلية وتسهيل إنهيارها وليس بالضرورة أن يكون كل خائن عميل ، فكثيراً ماتكون بعض الخيانات غير متعمدة أو مقصودة كتسهيل إنتشارالإشاعات أو التصرف بالمواد الغذائية وغيرها إما عن جهل أو عدم دراية بعيدا عن روح المسؤولية والوطنية ؟

الموضوع
حماس والإعدام الجماعي
قلنا مسبقا أن من حق كل جهة مسؤولة عن مصير شعب مهما صغر أن تعدم عملاءها وخونتها ولكن ليس بالطريقة الحمساوية التي رأيناها، حيث أقدمت على إعدام ( 18) فلسطينيا على دفعتين (7 + 11) من دون محاكمات أصولية ؟

والسؤال الأكثر إلحاحا هو ، هل يعقل في خظم أيام قليلة أن تكتشف حماس كل هذا الكنز الدفين من الخونة والعملاء بين ظهرانيها ، وهل مخابرات حماس أكثر إحترافا من بقية مخابرات دول العالم لتكتشف كل هذا الكم المهول من الفلسطينيين الخونة ، أم في الموضوع ألف إن ؟

والسوال البديهي من يجزم بخيانة هؤلاء ال (18) إن لم يكن في الطريق أكثر منهم ، ومثل هكذا إعدامات فورية لأتحدث حتى في جبهات القتال البعيدة جداً عن قاعات المحاكم ورجال القضاء ، ومن يقول أن الامر ليس تصفية حسابات من حماس ضد شعبها الذي أكرمته بحربين دمويتين لاناقة له بها ولاجمل غير الخراب والدمار والتي ذهب ضحيتها أيضاً عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وخسائر مادية لا تعوض ولا يستهان بها إلا في شرائع دولة حماس ، فمن الخائن إذا ومن العميل ؟

لذا على الخيرين والشرفاء من الفلسطينيين التحري عن حقيقة ماحدث ، والطلب من الجهات الدولية التدخل لوقف إعدامات حماس بدون محاكمات نزيهة وعادلة وعلنية ؟

أليس المنطق والعدل يقولان أن لا إعدامات لمواطنيين في نظام يدعي الديمقراطية في الانتخابات قبل إجراء المحاكمات العادلة لهم وبحضور قضاة وشهود إدعاء ، خاصة وقد ألقى القبض عليهم وغدو في قبظة حماس ، فما الداعي لإعدامات جماعية فورية والعدد ليس ليس واحد أو إثنين أو ثلاث ، فلا يعقل أن يعدم كل هذا العدد دون محاكمات علنية لينال كل مجرم حقه ، رغم أن كل ذي بصر وبصيرة يدرك حقيقة ديمقراطيات الإخوان (one way ticket) الذين حماس واحدة منهم وأن العدالة الإنصاف أخر مبتغاهم ؟


ويبقى السؤال الأكثر إلحاحا وهو ، لماذا أقدمت حماس أصلا على هذه الفعلة الشنيعة وهى إعدام الفتية الثلاث ، والكل يدرك سلوك حماس في هذا الشأن وهو المقايضة بالأسرى كما أن حماس تدرك جيدا ًو مسبقا رد فعل عدوها الاسرائيلي ؟

فهل كانت غاية حماس من قتلهم إشعار حرب لإختبار قبة إسرائيل الحديدية الجديدة ، أم كانت الغاية لإحراج مصر السيسي خاصة بعد أن إنقلاب السحر على الساحر ومعها دول الخليج ، أم كانت توصية من الولي الفقيه في صفقة مدفوعة الثمن لأشغال العالم ومن في إيران خاصة ، عما جرى في العراق من فضيحة مدوية وصل صداها حتى أذربيجان وخرسان والبيت الأبيض ؟

الخاتمة
لو كان للفلسطينيين قدر من القدرة والكرامة لحاكموا قادة حماس على جرائمها بحقهم منذ أن تولت أمرهم كما الامر مع قادة العراق وسورية المجرمين الذين نراهم كيف يستبيحون ويسترخصون دماء شعوبهم بهذا الشكل العجيب والمعيب ؟

وأخيراً الكل يدرك أن ما يهم قادة حماس كما الحال مع كل القادة العرب هو الكراسي والفلوس وطز بالأوطان والنفوس ؟

ومسك الختام قول ، من يستطيع أن يقول في بلداننا لزوج اللبؤة اللعينة فمك أعوج ، سلام ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتمسك بترشحه.. و50 شخصيةً قيادية ديمقراطية تطالبه بالت


.. أشهر مضت على الحرب في غزة والفلسطينيون يترقبون نهايتها




.. نتنياهو يتهم وزير دفاعه يوآف غالانت مع المعارضة بمحاولة الإط


.. قصف كثيف وإطلاق قنابل مضيئة بمناطق شرقي غزة




.. القمر كوزموس 2553.. أطلقته روسيا قبيل إعلانها الحرب على أوكر