الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية الفقر ..... النتائج المتوقعه

حامد الكليبي

2014 / 8 / 23
حقوق الانسان


ديمقراطية الفقر .... النتائج المتوقعه
اولا يجب ان نتعرف على الفقر ... علينا ان نضع له صفه اساسيه .. فهو ليس نظام حكم او تطبيق اديولوجي ولايمكن استمزاج صفات اخرى ضمن صفاته ، وبما ان صفة الفقر اصبحت تلبس اثواب متعدده لان التجارب اثبتت ان ثوب واحد لايمكن التعويل عليه بشكل كامل ، ففي يوم من الايام كان هناك شكل من اشكال الرومانسيه تداعب رغبات الفقير وتطلعاته للحصول على شيء مما له الحق به مثل الحريه او العيش الرغيد والامان في وطن مزدهر، فكان ينتظر بيئه يعبر فيها عن رأيه من دون ان يكون مهدد ، ومفهوم الفقر صفه شكليه فقط تعتمد على النظر لحياة الفرد وحالته الماديه وقناعته بالضروف المحيطه به ، ولكن صفاتهه المعنويه ، كثيره ، فمن رحمها ظهر الكثير من العلماء والمفكرين في شتى علوم الحياة وقدمت خدمه جليله للعالم ، مثلا اكثر العلماء في جميع الاختصاصات اليوم هم من اصول الفقراء ، ولكن ضعف حالته الماديه وعيشته بما امكن جعلته فخورا بها وارتقى لمقام العضماء ..
كما ذكرت بان الفقر هو صفه واحده ...ولكن البسها بعض السياسين اثواب متعدده وصفات اخرى ومنها الديمقراطيه واوهمه بالمشاركه في الحكم واعطاء الحريه تحت رقابه عقلانيه يمكن ان تصاغ في قوانين يقبلها الجميع ، ولكن هناك مفاهيم على ارض الواقع تؤكد بان العداله هي من مفاهيم الديقراطيه ولكن البعض يعتبرها تهدد الحريه كما يعتقدها بعض السياسين ، بل تلغيها وهذا ما حصل في بلدان الربيع المشؤوم بالوطن العربي حيث اصبح حكامها يلغون الحريه لانها تهدد العداله ، مثل ثورة مصر (محمد مرسي)، اذن الديمقراطيه توازن صعب بين الحريه والعداله وبين التراث والحداثه بين الشعب والنخبه والدوله او المجتمع ،وخاصة في الشعوب حديثة الديمقراطيه وبما انها تعزز مفاهيم الفقر وحقوق الانسان ولا يوجد لها معيار ثابت ، بل هناك تصرفات فرديه يقوم بها بعض السياسين لتولي مصالح معينه لهم وان صح القول فهم بلطجيه وليس فقراء او محسوبين على الفقراء . ولا هم رجال سياسه ، فلو نظرنا الى النطام الشيوعي فانه ولد من مفهوم الفقر ، وحقق كثير من الرفاهيه في حياتهم ولكن سجنتهم ضمن مفهوم مصالحها وحرمتهم من التفكير بالملكيه الخاصه وتكوين حياتهم وقتل طموحاتهم واعطتهم قليل من الحريه الشخصيه في مجالات معينه ، ولو نظرنا الى الرأسماليه لوجدناها هي الاخرى تستعبد الفقير وتنهك قواه من اجل استمراره في الحياة ، وحتى الاسلام وضع مفاهيم تفيد الفقراء بالتساوي وتلبي طموحهم ولكن حرفت تلك المفاهيم وتشكلت منها طوائف وتكتللات عرقيه تتقاتل فيما بينهم كما يجري اليوم .
المهم الفقير هو الوحيد المغيب بعد هدر كل طاقاته الحيويه من اجل الحياة الكريمه ، لكونه ولد من رحم الفقر ، في الحقيقه يبدو كل ما يجهد نفسه لايحصل على اقل ما يستطيع وذلك لصبغة الفقر الموسومه بحياته ، وفهم الديمقراطيه لدى عامه الناس كان لايزال قاصرا ، فاصبت كمدخل سياسي لمصلحة كتل او افراد لتخريب المعنوي ، اذن المطالبه بحق الفقراء والمعوزين شعار يتستر خلفه البلطجيه ودعاة المصالح الشخصيه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و