الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن اقترب لكن (سأخوط بصف الأستكان)

انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)

2014 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في وقت معين كانت تراودنا افات الكوابيس لتلوح لنا بالافق عن حال يتردى تحت ظلام دكتاتور ازهق روح التقدم ومسايرة نضوج دول لم تكن احسن حالاً منا واصبحت تعانق الحضارة من اوسع ابوابها وبعد ان لمسنا جزء من باقيا انسان بأن الضروف مؤاتية لخلق انسجام جديد بين روح المواطنة والتقدم الحضاري وفي كل مرة نرمق طرفاً،ان بأمكاننا ان يكون لنا صداً في حركة التقدم وبناء مؤسسات وبنى تحتية توافق المعايير العمرانية التي وضعت بصماتها بأقتدار على جبين كثير من الدول التي لازالت تسمى غير متقدمة او بلدان العالم الثالث. ورغم الكبوات والتعثر الاداري والبيروقراطية التي تشهدها المؤسسات لكن لايزال لنا متسع من الوقت كي نصحح ونبني. وبفسحة امان نشعر اننا بدأنا العمل،تأتي علينا ريح صرر عاتية لتقوض البناء والنتائج الايجابية التي بدأنها ما أن نستيقظ من ازمة تُكتف عجلة الحياة في طريقنا ونشعر اننا تخطينا مرحلة الخطر حتى يتم ارجاعنا الى ابعد من المربع الأول للأنطلاق، كي نخوض في ازمة جديدة تؤرق واقعنا وتهدم الخطى التي مضينا بتأسيسها في ماض ليس ببعيد. وهنا هل لي ان استجوب نفسي واقول هل المشكلة في تأسيس القواعد اللازمة للبناء سواء في شخصية الفرد نفسه او على مستوى البناء الأداري او المؤسساتي ؟ام هي سياسة متبعة وعن عمدية لأرجاع عجلة الامل بالنهوض من الواقع المتردي الى واقع أفضل؟اين تكمن جذور المشكلة هل في ضعف الدولة واجهزتها في التصدي لأي مخطط يحاول ارجاع عجلة الحياة لأبعد ممابدأناه ؟ ام هي سياسة متبعة لترك هذا الشعب يخوض في صراعات مع نفسه كي يبقى مكتفاً لأراداة دولية واقليمية تتضح اهدافها بعد اغراق المواطن والوطن في اتون حرب شعواء لتضييق الخناق على مستوى التفكير والتعقل وجعله اسير للأزمات يتعطش لنيل راحة البال في مسكنه فقط ولا يبالي في مد بصره العقلي نحو الأفق كي يصنع من ذاته نموذجاً يقارب معطيات الحياة الموجودة في باقي الدول.والمشهد اليوم اكثر خطورتاً من مجمل المفارقات غير المنطقية التي طرأة على المشهد العراقي سابقاً اذ هو تركيز لكل المشاهد المأساوية التي حصلت. واخراجها الان بمشهد مرعب بحلقة واحدة تجمعت كل امكانياتها لتخرج بالمؤامرة الضخمة بكامل وجهها وبقبح انفاسها اذ ظهر الوجه السمج للصورة النتنة التي تريد تأرجح ميزان الشعب الى انقسامات متعددة ومتعمدة ولايلبي هذا التصور طموح اي عراقي يأمل ان يخرج بلده من طور الحضانة الى طور الفتوة في اقامة دولة مؤسساتية على نهج جيرانه من الدول ، في كل مرة نحاول فيها تصحيح المسار ونقول قد بدأنا نتخطى شوطاً من التصويب نحو الهدف،نجد انفسنا في مستنقع جديد يدفعنا الى للأنجرار والعودة الى ماقبل البداية وهكذا دواليك. ولا اعلم هذه المرة هل سنجتاز الأزمة كي نرجع الى ماقبل الذي بدأناه ام سيدخل العراق هو وخارطته الى غرفة العمليات فوق الكبرى لبتر اجزائه السليمة؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -