الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذبحة اوسلو..............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات..........(.6)

فايز الخواجا

2014 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


قال احد الفلاسفة:
ان الجهل وعدم استشراف المستقبل يوقعك في المهالك...
وهذا ما حدث تماما مع الشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال الكولونيالي الاستيطاني التطهيري العنصري...
الانتفاضة الاولى في نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي كان يمكن ان تشكل مدخلا جيدا لادارة الصراع والحصول على نتائج افضل كثيرا من اتفاقية اوسلو وما افرزته من حكم ذاتي وحكم ذاتي فقط....
مع العلم ان اتفاقية الحكم وهي اتفاقية اوسلو هي عبارة عن خطة شولتز وزير الخارجية الامريكية والتي طرحها عام 1988 وعرضها على مبارك والملك حسين ووافقا عليها ومن ثم اقنعا ياسر عرفات بها مع بعض التغييرات في بعض الكلمات من خلال اقحام اسم منظمة التحرير بها............ ولعل الرجوع اليها في ارشيفات الوثائق السياسية يمكن ان يجدها القاريء العزيز بدون ايه صعوبة....
القيادة الفلسطينية لم تستثمر التعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته جيدا ولو بالحد الادنى وسارعت الى عقد ما يسمى بالمجلس الوطني المعين تعينا في الجزائر وعين يوم 15-11- من كل عام يوم الاستقلال!! حتى ولو على اي بقعة من الارض وارى انها بداية الكارثة التي نمر بها الآن........
ان الولايات المتحدة والاعلام الغربي والانظمة العربية المتساقطة في المخدع الصهيوني قد روجت انه بعد"تحرير الكويت" من العراقيين"والاحتلال العراقي" سوف تعمل على حل القضية الفلسطينية على ضوء قرارات الشرعية الدولية واقامة دولة في حدود عام 1967م مع انها هي اراض اردنية ومصرية بموجب القانون الدولي لنها كانت اصلا تحت السيطرة الاردنية والمصرية وهما الدولتان الوحيدتان اللتان يمكن لهما التحدث في اطار القانون الدولي والشرعية الدولية وليست حركة تحرر او يفترض ان تكون حركة تحرر لان حركات التحرر ليست دولا وقوانين صراعها اصلا ليست قوانين صراع الدول.... وسقط الجميع في المستنقع الامريكي الصهيوني وتم ضرب العراق واخراجه من الكويت...!!!
وبدأت المأساة من ما يسمى مؤتمر مدريد الى محادثات واشنطن الى اوكار اوسلو.....
ان الرجل الذي كان يفاوض في واشنطن المرحوم الدكتور حيدر عبد الشافي وكان لي شرف اللقاء مع هذا الرجل بعد استقالته من المجلس التشريعي في تجربة انشاء الطريق الثالث في الساحة الفلسطينية وهي حركة البناء الديموقراطي وقال"انا كنت افاوض الاسرائليين فقط على تطبيق القرارات للشرعية الدولية في ما يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة واقامة دولة فلسطينية مستقلة ولم اكن اتزحزح عن هذا الموقف ثم فوجئت ومن الطرف الاسرائيلي ان اسرائيل ومنظمة التحرير توصلا الى اتفاق في اوسلو وكم كانت الصدمة لي كبيرة"
كما قلت سابقا ان القوى داخل منظمة التحرير لم تكن متجا نسة وان القوى اليمينية كانت مصادرة للقارار للقرار تحت عناوين مختلفة واساليب محتلفة بصور ايضا مختلفة سواء المال الخليجي او البيرقراطية التي افرغت منظمة التحرير من مضمونها الكفاحي والثوري وانتشار ظاهرة الفساد والافساد اضافة الى الخلل البنوي التي عانت منه المنظمة طيلة حياتها سواء على مستوى اللجنة التنفيذية او المجلس المركزي ومن ثم المجلس الوطني اضافة الى جميع المؤسسات الشعبية التابعة لها......................
ومن هنا التف اليمين الفلسطيني وتحديدا يمين حركة فتح على مفاوضات واشنطن وقام الفريق الآخر بالمفاوضات السرية في اوسلو ومن ثم اعلن عن هذا الاتفاق مع ان المفاوضات السرية عادة لا تخوضها حركات تحرر ابدا لان مصداقيتها في علانيتها لشعبها ولجماهيرها ولانها دائما الضحية ومن ثم تدرك ان ايه التفافات على حقوق شعبها يعني سقوطها التاريخي اولا وسقوط مبرر وجودها ثانيا.............................
ان اتفاقية اوسلو التي وقعت كانت تقوم على قضية وعلى مبدأ واحد فقط
"حكم ذاتي موسع"
ويتضمن مسألة وشرط ضروري وهو عمود الاتفاقية
التنسيق الامني
والمطاردة الساخنة
اما ما تبقى فهو ملاحق وشروحات غير ذات معنى قياسيا للمبدأ التي قامت عليه اوسلو....
وعلى هذا فان نسف الاتفاق الامني يعني عمليا
شطب اتفاقية اوسلو
وشطب اصحابها
وهنا نكون امام حالتان
اما شطب اوسلو
واما شطب الشعب الفلسطيني...؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء