الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس الأمن الصهيوني.....!!

إبراهيم الأيوبي

2014 / 8 / 24
القضية الفلسطينية


مجلس الأمن الصهيوني... بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة كانت هناك توقعات بأن العدوان لن يدوم طويلا لسببين الأول أن غزة تحت الحصار وأن مواردها المالية حوصرت ولن تتمكن المقاومة وحركة حماس من الاستمرار بحكم قطاع غزة بدون موارد مالية ولن تستطيع دفع رواتب موظفيها أو نفقات الوزارات .
ثانيا أن الحركة أصبحت يتيمة بعد سقوط حكم الإخوان في مصر وخلاف حركة حماس مع إيران حول الأوضاع في سوريا وإيران تشكل الداعم الرئيسي للمقاومة عسكرياً ومادياً.
إن الرهان على استسلام المقاومة وعدم صمودها فاجأها الصمود الأسطوري لرجال المقاومة والتكتيكات العسكرية الميدانية ولقدرات المقاومة العسكرية والتكنولوجية والاستخباراتية مما أربك حساباتها وفرض الحركة والمقاومة كلاعب أساسي لا يمكن القفز عن شروطه ومطالبه رغم المؤامرات التي حيكت إلا أنها تحطمت تحت وطئة صمود المقاومة الأسطوري وقدرتها على الضرب الموجع للكيان الصهيوني بالعمق وفشل القبة الحديدية التي كلفت المليارات من الدولارات.
إذا ليس هناك نهاية حاسمة للعدوان بالنسبة للعدو الصهيوني الذي بدأ يتخابط ومع ارتكابه المجازر ضد المدنين والدمار الفظيع الذي ألحقه بالقطاع الصامد جعل حلفائه بموقف صعب ومحرج مع توارد صور الشهداء من الأطفال والنساء والدمار المفزع والمجازر الوحشية التي يقوم بها الجيش الصهيوني كان لا بد من إيقاف العدوان مع الحفاظ على ماء الوجه للعدو الصهيوني والمؤسسة العسكرية المهزومة التي أصرت على تحقيق نصر معنوي باستهدافها قائدها العسكري محمد ضيف الذي أذل القادة الصهاينة ومرغ أنوفهم بالوحل , فعمل على التفاوض مع المقاومة والسلطة الفلسطينية على أساس المبادرة المصرية بالقاهرة وكان يعمل بالخفاء على تفعيل دور العملاء وإعطائهم مجالا واسعا للتحرك عبر أيام من التهدئة بحجة مناقشة القضايا العالقة والتفاصيل ولكن انقلب السحر على الساحر ولم يستطيعوا أن يغتالوا القائد العام محمد الضيف وجل ما استطاعوا فعله كعاداتهم قتل ابنه الرضيع وزوجته ونجا القائد العام من عملية الاغتيال , مما دعا إلى انهيار المفاوضات وكذلك التهدئة وبدء العمليات العسكرية المتبادلة وهكذا كان لا بد من إيجاد مخرج للعدو الصهيوني وكان لهم ما أرادوا إذ هبت الدول الغربية لنجدة الكيان الصهيوني الذي يعاني من الحرب حيث أن حوالي 2 مليون مستوطن تحت النيران المباشرة للمقاومة وكذلك 2 مليون صهيوني آخر طالهم صواريخ المقاومة ولا ننسى اقتصاد العدو الذي تضرر وتراجع معه معدل النمو السنوي وتكبد القطاع الخاص والعام خسائر فادحة منها المباشرة وغير المباشرة , كما أن حالة الفزع والحرب طالت مؤشرات الحياة الحيوية ومنها تأجيل الدوري الصهيوني لكرة القدم وتعطيل حركة مطار اللد بعد استهدافه من قبل المقاومة وهو المطار المدني الوحيد الذي يربط الكيان بدول العالم.
فقامت الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بصياغة مشروع قرار لمجلس الأمن يقفز على أدنى طموحات الفلسطينيين ويحاولون حشد التأييد الجماعي للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ونحن نعرف أن الاتحاد الروسي يتعاطف مع الكيان الصهيوني والدول العربية أغلبها تتآمر على المقاومة مما يدعو للقلق والحذر بالتعامل مع هذا المشروع المريب والذي يعمل على إخراج الكيان الصهيوني من حرجه وأن لا يرغم على القبول المباشر بشروط المقاومة , كل ما نخشاه أن يمرر هذا القرار المجحف وتصبح مشكلتنا مع مجلس الأمن ويخرج الكيان الصهيوني بتحقيق أهدافه وهي تدويل المعابر وما أدراك ما هو التدويل يعني أن نقع تحت الحجج الأمنية في حال تسير المعابر والعمل على نزع سلاح المقاومة بطريقة أو أخرى تحت مغلفات ومسميات جميلة وعدم السماح لتدويل القضية الفلسطينية بل إدخال السلطة الفلسطينية بموجة أخرى من المفاوضات التفصيلية المضنية وإدخالنا بدوامة المفاوضات العبثية.
ولا يقف الوضع عند هذا الحد بل أللطامة الكبرى لو وافق مجلس الأمن على هذا المشروع وبعد فترة طالب بتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على تطبيق قرارات مجلس الأمن بالقوة العسكرية متناسية عشرات القرارات للمجلس التي أصدرها مجلس الأمن ضد الكيان الصهيوني ولم ينفذ العدو الصهيوني أي منها , ولا ننسى موقف مجلس الأمن وأمينه العام بالنسبة للعدوان والمجازر ضد الأطفال والنساء والدمار جل عمله هو الشعور بالقلق للوضع بغزة......!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف