الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)

2014 / 8 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل سيرثون الأرض و من عليها ؟
سرقوا أموال الشعوب و مصارفها أصبحت ملك يمينهم و لا أحد يستطيع أن يوقف آلتهم التي تسرق و تنهب باسم الدين
فجروا مراقد الأنبياء و مزارات الأولياء و حتى القبور لم تسلم منهم و كأن اجداث الموتى ستقوم لتلاحقهم فخافوا منها ميتة
بدؤوا بتهجير و مطارة أهالي تلعفر من المسلمين الشيعة و التركمان و لم يحرك احدا ساكنا ضد هذه الملاحقة
هجروا مسيحي الموصل و خيروهم بين الاسلام أو القتل و رغم أن فرنسا عرضت باستقبالهم لكن أيكون هذا هو الحل ؟!
ذبحوا المدخن و صلبوا الحدث فاطر رمضان بلا عذر شرعي و كان حضورهم المخزي بالعار في سوريا من قبل خير دليل على توحشهم
نكحوا الفتيات سرا و جهرا و ختنوا النساء و الأمهات و الموصل و ما يحدث فيها خير شاهد على هذا الخراب الحي الذي يعيشه الابرياء
و لم يتورعوا عن خطف الأقليات والمساومة عليهم و سرقة منازلهم و من بجاحة أعمالهم يقومون ببيع ما يسرقونه في الاسواق
و الآن تهجير و مطاردة الايزيدين حتى خرجوا يعتصمون بالجبال دون مال و لا طعام و لا حتى شربة ماء تقي الاطفال و كبار السن حاجتهم
خرجوا على وجوههم لا يلوون سوى النزوح بعيدا عن تدنيس شرفهم تاركين خلفهم كل ما يملكون و ما ملكوا سوى القليل من فتات الحياة
و كأن الحياة أبت أن تتركهم مسالمين زاهدين في متعها فأبت ألا تشتت شملهم و استكثرت عليهم بعض الامان الذي كانوا يعيشون فيه رغم شظف الحياة
داعش الخراب و الدمار الراية السوداء التي نُكبنا بها و التي يجب أن تحرق ألف مرة بحق كل شرف دنسوه و بحق كل طفل مات عطشا و جوعا بسبب توحشهم
داعش الخراب عن أي دين تتكلمون عن لسانه و أي راية سوداء كوجوهكم تحملون و أي شريعة تطبقون أيها الكفرة الذين دنستم الاسلام و هو منكم براء
من أنتم لتطاردوا الأبرياء الآمنين و تشردوهم بين الجبال و في العراء بلا شربة ماء جائعين يفرون غير آمنين و مختطفين في شعاب ربما أحن عليهم من ضمائر مفقودة
من يساندهم من العشائر أو أي انسان أو مؤسسة أو دولة أو من أي مكوّن يرضى عن إجرامهم فهو منهم و مثلهم و لا يقل في إجرامه عنهم
الكلمات تقف عاجزة عن وصف ما يحدث في هذا العالم حولنا و نحن نقف نشاهد مكونات يتم وأدها في شنكال وغيرها بدون أدنى إلتفات
الايزيدية يبادون ... و ليسوا وحدهم فكل مكون عرقي في العراق يباد تدريجيا لكن ما يحدث في شنكال الآن من تدمير و تهجير سكانها بهذا الشكل
أن يهجروا بيوتهم احتماء بالجبل ذعرا من سيوف مسطلة على أعناقهم و تُخطف نسائهم و بناتهم و يذبح رجالهم و أطفالهم بدون شربة ماء
الايزيدية ليسوا جزء من الكورد فقط بل هم من أقدم مكونات هذا الشعب
ليسوا وحدهم من يبادون الان فكل مكون عرقي قليل عدده و مخالف للراية السوداء في طريقه نحو الابادة و لا طرف ساكن تحرك
الراية السوداء التي تبيدهم الان ليست راية الاسلام لكنها راية داعش الصهيونية
الايدي العربية التي ترحب بداعش و تستقبلهم بالاحضان و الترحاب هي يد آثمة قاتلة
اذا كنتم ترحبون بداعش لانهم سُنة فالكورد المسلمين سُنة أيضا فلماذا تخونوهم و هم من فتحوا لكم منازلهم و قلوبهم حين نكبت الموصل بداعش و نزحوا إليكم ؟
و إذا كنتم ترحبون بداعش لأنهم عرب فهم ليسوا عربا و قائدهم صهيوني قذر عميل تم تدريبه ليكون يد الصهيونية لتدمير كل البلاد العربية و تدمير الاسلام
ما يحدث في شنكال الان من إبادة لن يكون فقط للايزيدية و لا للأقليات الاخرى لكن اطمئنوا لأن الدور سيلحق بكم و ستكونوا طعما جديدا لألة القتل المسماة داعش
اللهم أني أشهدك براءة منهم و من كل من يبيح دم انسان باسم الدين و المذهب و العنصر
اللهم أنك تشهد أن هؤلاء صهاينة الاسلام يتاجرون باسمك فعجل فيهم أمرك يا الله

عايده بدر
5-8-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لمشاعرك
صباح ابراهيم ( 2014 / 8 / 26 - 18:52 )
شكرا لمشاعرك وحلوة اقوالك، ولكن لا تنسي سيدتي ان منبع افكارهم التي يطبقوها هي الشريعة الاسلامية التي ترفضيها انت لأنها شريعة لا تنسجم مع الانسانية وحقوق الانسان وحق المراءة وحرية العقيدة والاعتراف بالاخر . الشريعة الاسلامية التي يطبقوها قد طبقها اجدادهم في صدر الاسلام ، فان كانت غريبة فاعترضي على ما سأقوله :
فرض الاسلام بقوة السيف او
فرض الجزية على اهل الكتاب ، او
التهجير من الديار حيث لا يبقى في جزيرة العرب دينان .
تطبيق الحدود في قطع الرقاب والجلد ، والرجم ، وقطع الايدي والارجل من خلاف وهي لا زالت مطبقة في السعودية ، الغزو ، وسلب الغنائم ، وسبي النساء واغتصابهن ، ونكاح السبية بالثوب .
بيع المسبيات في سوق النخاسة ، حيث ان الاسلام لم يحرم الرق لحد الان . ختن الاناث محبب لدى الاسلام .
ان كان في كلامي تجني على الاسلام والشريعة ولم يرد في كتب السيرة والتراث الاسلامي ما ذكرت وما تطبقه داعش والارهابيين هو ليس من نصوص الاسلام .
ردي علي وساعتذر منك .

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف