الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم للإحتجاج السلمي لا للرصاص

حمزة الشمخي

2005 / 8 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



أن خير وسيلة وطنية وحضارية للشعوب لكي تعبرعن الرفض ، هي الإحتجاج والإعتصام والتظاهر السلمي ، من دون اللجوء الى وسائل العنف والتحدي المتمثلة ، في التمرد العبثي والفوضى وإستخدام العصي ورمي الحجارة وحتى اللجوء الى إستخدام الرصاص ، من قبل المحتجين والمتظاهرين من المواطنين ، أو من قبل أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية على حد سواء .
أن أصحاب الحق لا بد لهم ، أن يجيدوا إستخدام الأساليب المطلبية المناسبة ، في الزمان المناسب والمكان المناسب ، وأن لا يضيعوا قضيتهم المشروعة باللجوء الى العنف والفوضى وخلط الأوراق ، وبالتالي يتحولون من أصحاب حق الى
متمردين وفوضويين أمام الرأي العام والحكومات والعالم أجمع .
إننا تعودنا كشعوب مضطهدة ومعذبة في أغلب بلدان منطقتنا العربية ومحيطها ، أن نستخدم القوة مجبرين على ذلك لا مخيرين ، من أجل تحقيق مطاليبنا وتطلعاتنا وآمالنا ومن أجل حياة أفضل لنا ولمن بعدنا .
والتي لم يتحقق الكثير والكثير منها ، بسبب عجز بعض الأنظمة وسياساتها وخططها الإقتصادية والتنموية التي ، من المفترض أن تساهم في إنتعاش ورفع المستوى الإقتصادي والمعاشي ، وتحسين المجالات التعليمية والصحية والضمان الإجتماعي والسكن والعمل المضمون لكل المواطنين ، وإطلاق الحريات العامة للتعبير والتظاهر والإحتجاج من أجل الحصول على حقوقهم ومصالحهم دون اللجوء الى الوسائل العنفية .
أن ما حصل في العراق قبل أيام ، من مظاهرات وإحتجاجات شعبية في بعض محافظاته ومدنه ولا تزال ، ما هي إلا من الحقوق الطبيعية والمشروعة ، من أجل إنتزاع والحصول على ما يحتاجه االمواطن من حاجات ضرورية يومية ، من كهرباء وماء وعمل وصحة وتعليم وإستقرار أمني يحافظ على حياة المواطنين العراقيين ، والى الكثير والكثير من االمستلزمات الضرورية للإنسان .
ولكن في نفس الوقت ، علينا أن ننتبه ، ولا نفسح المجال للإرهابيين والقتلة المتربصين لنا ، أن يستفيدوا ويستغلوا حالة التظاهر والتعبير عن الرأي المشروعة ، لكي يحرفوها عن مسارها ووجهتها المطلبية الحقيقية ، وينفذوا أغراضهم الإرهابية الإجرامية المعادية لشعبنا وتدمير وطننا .
لأن هؤلاء أول من يستفيد ، إذا تتحول مظاهراتنا وإحتجاجاتنا الشعبية المسالمة والمطلبية ، الى حالة من الإحتجاج العنفي المنفلت ، الذي لا يميز بين هذا وذاك من القضايا والأهداف ، بحيث تتم مهاجمة الشرطة والقوى الأمنية بالحجارة والأسلحة الإخرى ، وكذلك اللجوء الى مهاجمة وتدمير وحرق الممتلكات الحكومية والعامة والخاصة دون تمييز ، وأن بالمحصلة النهائية فأن كل هذا سيصب في خدمة أعداء الشعب والوطن من الإرهابيين من العراقيين والوافدين من الخارج وغيرهم ، وبقايا أنذال النظام المنهارالذين سينتعشون في ظل هذه الأوضاع .
نعم للتظاهر والإحتجاج والإعتصام والتعبير عن الرأي بكل الوسائل السلمية ، ولا لأستخدام الرصاص والحجارة وتدمير ممتلكات الدولة والشعب .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا