الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرآة

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2014 / 8 / 26
الادب والفن


بدا شاحبا ، مثقلا بخوف مجهول المصدر ، فكر في محاولة فعل شيء اليوم ، لابد من فعل شيء مميز علاه يتخلص من الخوف ، عزم على ابتكر طقوس جديدة ، عكس التي اعتاد ممارسته في مثل هذا اليوم بالضبط ، اعتاد التعاطي مع هذا اليوم بطقوس تكسر تلك التي يتعاطي بها مع باقي ايام السنة ، انه يوم حبه .
طقسان فكر في ممارستهما اليوم ، ان يوقف الزمان عند هذا اليوم للابد ،يخرج عن المألوف ، طقسان غاية في البساطة و بدل الشروع في ممارستهما لكونهما غاية في البساطة ، وقف امام المرآة ، ينظر الى نفسه ، فعل توقف عن ممارسته مند زمان ، بل نسي ممارسته .
بعد ان احبها انشغال بها عن العالم ، و انشغال العالم عنه ،ليعيش في عالمه وحيدا ، ليس حبها من شغله عن العالم ، بل ادهى انه قبل حبها كلما حاول رؤية نفسه في المرآة ، امتلأت عينيه بصورة وحش مخيف ، تجسد في صورة انسان ، يشعر حينها بتوتر شديد يفقده صوابه حد الجنون ، بمجرد ازحت عينيه عن المرآة يعود الى حالته الطبيعية ، حتي اصبح مؤمنا ان المرآة الشيء الوحيد الذي نري فيه انفسنا ان نحن نظرنا فيه بأعيون غير أعيوننا التي نستعملها للرؤية العادية ، مع تكرار الحالة اقتناع ان هناك شيء مفقود في ذاته و عليها البحث عنه ، تاكد ان للخروج من هذه الحالة التي تقض مضجعه ، ايجاد الشيء المفقود ، الوصول اليه سيجعل صورته تنعكس بشكل سليم على المرآة ، حتي لا يعكس حالته و هو لم يدرك المفقود ، حجب كل المرايا المعلقة بغرفته بستائر سوداء ، اصبحت الغرفة تعج بلوحات سريالية سوداء .
شيء غريب اكتشفه اليوم امام المراة حين انعكست صورته على المراة بشكل سليم أدرك ان الوحش انقرض ، حل محله الانسان ، ليصرخ باعلي صوته
انا اري العالم في حبة رمل ، و الفردوس في زهرة برية .
انا الان خالد لا محالة ، امسك الخلود في راحة يدي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?