الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحية حب

انيس شوقي

2014 / 8 / 27
الادب والفن


لم تكن تريد ان تكون اي علاقات مع زملائها في نفس المرحلة الدراسية في كليتها بل كانت متوجه وترنو الى زاوية بعيدة كل البعد عن مايفكرون فتيات بمثل سنها 0 الكل ينادوها 0بالانزوائية 0 وهي تعلم مايتكلمون عنها وما هي آرائهم تجاهها 0 الا انها لاتكترث بما يتحدثون عنها 0 حتى البعض يقذفونها بمسمى ( الانثى الرجل ) او ( المسترجلة ) وقد سمعتهم باذنيها 00 حين سمعت ذلك المسمى 0 باتت تبكي دون ان تظهر بكائها لاحد لكنها تصرخ في داخلها من قسوة ذلك المسمى فقد اهان انوثتها 0 0
امامهم قوية لاتظهر ظعفها لهم 0 لكن حين تنزوي في البيت وتسترق بعض اللحظات من وقتها 0 تبكي وتظعف 00 حتى اهتماماتها مختلفة عن الاخريات 0 يتصور البعض انها تعيش في غير عالمها 0 الا انها راقية في اهتماماتها 0 ففي الليل تستمع الى اغاني ام كلثوم 0 هواياتها 0الاطلاع 0 اعتنائها بحديقة المنزل والذي اطلقة علية اسم ركني الصغير 0 وباقي اهتماماتها الجميلة الاخرى 0 ومع هذا الا انها لاتستطيع الاشتراك مع زملائها اناث وذكور 0 في حديث مشترك 0 او يكون مثمرا 0 ليس ذنبها لانها جادة في الحياة والباقي مختلفون 0 في رايها ان الشباب تافهين لان عقولهم خاوية من الابداع الا ماقل وندر 0 وحتى الفتيات بالنسبة لها ظعيفات الى درجة يمكن اصطحابهن الى اماكن لايرغبن فيها 0 في البداية تكون حبيبته وحين تمضي علاقتها معه حتى يمل الشاب منها تكون عاهرته ومن ثم تبداء الفتات بالتوسل الى فارسها من دون جدوى 0 وتحصيل حاصل الفكرة الاولى والاخير هي اكمال دراستها العليا 0 0
في هذا الوقت تماما" 0 كان شابا" وسيما يقتنص تحركاتها ليعرف تصرفاتها وينتظر الفرصة لللانقضاض عليها 0 مع انه يعرف انها (مسترجلة ) لكن حين يكون الاسد جائع لايحده حد فالهدف امامه والفريسة سهلة المنال وهذا مايريدة اي حيوان مفترس 0 لم تستطع مقاومة مايكنه لها العاشق الولهان من كلمات ومشاعر وبالتاكيد كانت كلمات ساحرة وهو امامها الرجل الفارس الغيور 0 احبته بكل صدقها دون ان تعرف من صدقه شيىء 0 كلمته عن نفسها 0 اباحت له اسرارها 0 تحدثت معه عن حياتياتها وكيف تسترق اللحظات لتعيش في عالمها الذي تخطط له 0 شجعته بالوقوف الى جنبها لتكون له سند ولتفتخر به كرجل 0 ولم تعلم انها تملاء الماء في جرة مكسورة 0 لقد تغيرت ملامحها 0 ملابسها والوانها 0 تسريحة شعرها 0 حتى ابتسامتها التي لاتفارق وجهها 0 احبت الحياة , الصباح , احست بالفارق الكبير كيف كانت وماذا اصبحت 0 لقد بدات تبدع اكثر تتالق اكثر تجذب الاخرين اليها 0
لكن 0 ؟
لم تكن تعلم انها تعيش في اجواء مسرحية 0 فقد تركها فجئة ورحل بكل حقارته0 واثبت لها انها والاخريات سواء 0 بكت تالمت حطمت تمنت ان تقطع جسدها اربا" وترميه في نفايات الازقة 0 تركها دون اي ذنب فقد راهن عليها مع زملائها وكان المتطوع لجذبها الى طرق الحب لياخذ منها ماياخذه ويتركها لضباع الليل الذين ياكلون ضحايا الاسود 0 هكذا كانت تروي لي قصتها باكية منكسر بعد ان كانت في قمة انوثتها رغم انها كانت (مسترجلة ) حسب وصف بعض التافهين الصغار 0
هاهي حائرة منكسر ظعيفة 0لاتملك الا ان تلملم ذكرياتها لترميها خلف ظهرها وتبداء بالحياة مرة اخرى من دون خطاء 0
اما انا فلا املك الا الورقة والقلم لانشر قصتها وما روية لي من احداث تلك التجربة التي اكيد هي الان تحدث مع كل فتاة
تعيش تجربة من دون ان تعرف عن حبيبها شيىء 00 تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05