الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شطحات وإشراقات بن يؤسُف

هديب هايكو

2014 / 8 / 29
الادب والفن



أسبابُ الإنقلاب الرئيسة:

1- رفضُ المالكيّ التوقيع على اتفاقية الأمن المتبادل مع المستعمِر الأميركي.
2- رفضُ المالكيّ منح الحصانة لعسكريّي الاحتلال.
3- رفضُ المالكيّ تمدُّد الإقطاعيّين الأكراد في المحيط العربي والتركماني وسهل نينوى المسيحيّ.
4- رفض المالكيّ تصدير النفط العراقي إلى إسرائيل عن طريق الإقطاعيّين الأكراد.
5- محاولة المالكيّ بناءَ جيشٍ بقيادته، لا بقيادةٍ أميركية، مع مسعىً لتنويع مصادر السلاح.
6- علاقة المالكيّ الوثيقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية العربية السوريّة.

حيدر العبادي له شأنٌ مختلفٌ: كان يصنع الكبّةَ، منزليّةً، بمساعدةٍ من حرَمِهِ، ويوزعُها على منافذَ لندنيّةٍ، بعضُها تابعٌ لحزب الدعوةِ، مثل تعاونيّة بريفيل Perivale.

المثقف التابع، كان النظام الطبيعيّ الذي حدّدَ العلاقة بين المثقف والحاكم: سواءٌ كان ذلك الحاكمُ نبيلاً إقطاعياً، أو أمير مقاطعة، دهقاناً ، خاناً، ملكاً، خليفةً، قائد جيش أو جيوشٍ، كنيسةً أو كنيساً،
رئيسَ حرفةٍ ما، عميدَ مؤسسةٍ للتعليم..الخ.

بالإمكان القولُ إن تبعية المثقف هذه أمرٌ منطقيّ، باعتبار أن المتبوع هو صاحبُ المالِ والمـآلِ، وغالباً ما تلبس البروليتاريا لبوسَ البروليتاريا الرثّة، كما نشهد الآن بكل وضوحٍ.
البطالة، بطالة المثقفين، شاملةٌ.
إن لم تكن أيها المثقف تابعاً، متَّ جوعاً!
فإنْ صرتَ تابعاً، تولاّكَ الـخَـرَسُ.
لكَ أن تكتب، مؤيداً، عارفاً بالخطوط الـحُمرِ..

بلدٌ مثل الدانيمارك، كانت له قوّةٌ عسكريةٌ تقتل أبناء الشعب العراقي ّ.
المثقفون التابعون هناك، وهم حثالةٌ حقيقيةٌ، صاروا تراجمةً للقوات التي تحتلّ بلدهم!
وبين هؤلاء من يتباهى بأنه يمثِّلُ الدانيمارك في الأنشطة الثقافية الدولية!
شخصٌ، كان بالفعل، وبالمسدّس الضخم المتدلّي من حزامه، من أفراد الحماية لعديّ صدّام. وفي عمّان كان يدير بؤرة المخابرات العراقية المسماة كاليري الفينيق..
هذا الشخص نفسه صار يدير " منتدىً للحوار العربي – الأوربي "، وينظم مع السلطات السويسريبة لقاءاتٍ "ثقافية".
بعثيّون قتَلةٌ فاسدون، صاروا في هولندا (مثلاً) يديرون ما يسمّونه بيتاً عراقياً!
في أستراليا، يتولّى المثقفون التابعون تسويقَ حكم العملاء، وتسويغَه، وينظِّمون اللقاءات والتجمعات لهذا الغرض.
في الولايات المتحدة الأميركية يجري الأمرُ نفسه.
في السويد ذات التاريخ العريق في الدفاع عن الحرية، يؤطِّرُ المثقفون التابعون، الجاليةَ العراقيةَ، في جمعياتٍ تأتمرُ بأوامر حكومة الاحتلال.
وفي بلجيكا يحاول المثقفون التابعون إيصالَ الصورةِ التي لديهم فقط إلى الشعب البلجيكيّ .
حين توفّيتْ نازك الملائكة، فهمتُ من لميعة عباس عمارة أنها ستشارك في مناسبة عن نازك دعتْ إليها سفارة النظام، واستفسرتْ مني إنْ كنتُ أودّ المشاركة. قلتُ: لكنهم قتلةٌ يا لميعة!
قالت لي بطريقتها: عيني سعدي.. الكلّ قتَلة!
في برلين، استولى المثقفون التابعون على نادي الرافدَين العراقيّ، وتولّى حملةَ الاستيلاءِ أشخاصٌ تابعون حقاً..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي