الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه

ماجد فيادي

2005 / 8 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أخيرا عبر السيد عبد العزيز الحكيم, عما بداخله بدون دبلوماسيات, أو الاختفاء وراء جمل غير مباشرة, فقد أعلن على جمهور من مؤيديه, رغبته في إقامة إقليم شيعي, يشمل الوسط والجنوب, معبراً عن نوايا طائفية لا تقبل التشكيك, لم يكن هذا بغريب , لكن الجديد انه أصبح علنياً بشكل واضح , ففي السابق كان السيد ينكر أي نوايا طائفية, بل انه يبحث عن مصلحة العراق كله, وينبذ الطائفية والقومية والمصالح الضيقة, فما الأسباب وراء هذا الوضوح الجلي بالمواقف, وعدم التحفظ في طرح النوايا الحقيقية وبدون تجميل؟؟؟ .

أجمل بعض الأسباب والله اعلم ما في النفوس
1. النشأ الإسلامي للسيد عبد العزيز الحكيم: .
واضح للجميع التربية الإسلامية التي نشأ عليها السيد عبد العزيز الحكيم, وتأثيرها على قراراته ورغباته, والتيار السياسي الذي اتخذه, وهو ينعكس بطابع الحال على شكل الدستور الذي يريد, وشكل الشريعة الإسلامية التي يتحدث عنها, فلم يعد هناك أي لبس في أن المذهب الشيعي هو المقصود في تحديد وجهة الدستور العراقي, أما أن يكون الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع فان الإسلام حمال أوجه, وأفضل مثال لذلك الخلاف بين الشيعة والسنة في صياغة الدستور .
2. بعد الأداء السيئ لحكومة السيد الجعفري, وانعكاس ذلك بشكل واضح على المواطن العراقي, وارتفاع صوت التذمر, من سوء الأمن وقلة الخدمات بل وانعدام بعضها, إضافة إلى المحاصصة, والفساد الإداري, كل هذا دفع السيد الحكيم إلى كسب تأيد الجماهير الشيعية بطرح فكرة إقليم الوسط والجنوب ذو الأغلبية الشيعي, فلم تكن هناك برامج, ولم تأتي برامج, تعبر عن طموحات الجماهير, يحصل بها التيار الشيعي على أصوات المواطنات والمواطنين في الانتخابات السابقة والقادمة, خاصة وهناك كلام عن انسحاب السيد السستاني من التدخل في الانتخابات القادمة, استنادا إلى الخطأ الذي جرى في الانتخابات السابقة.
3. بعد تجربة الانتخابات الأولى, وانتباه الجماهير والتيارات السياسية, التي لم تشارك فيها, إلى أهمية الانتخابات واستعدادها إلى المشاركة القادمة, تغيرت بذلك موازين المعادلة الانتخابية, يضاف له الخلاف الواضح بين أطراف التيار الشيعي نفسه, وتغير خارطته السياسية, دفع هذا السيد الحكيم, إلى استباق الأمور لكسب تأيد اكبر عدد من بنات وأبناء الطائفة الشيعية, بأن يتصدى إلى تبني مصالح الطائفة الشيعية.
4. كان ترشيح السيد إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء الأثر الواضح على بروز دور حزب الدعوة كقيادة ميدانية للطائفة الشيعية, وانزواء دور المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, خاصة وان السيد جلال الطالباني قد برز كرئيس فعال, مما وضع السيد عادل عبد المهدي( ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) في الضل, يضاف إلى ذلك ظهور القيادة الشيعية المدنية على حساب القيادة المعممة, مما خلق رغبة في العودة إلى الساحة وبقوة, من خلال تسريح السيد الحكيم الأخير.
5. إن الحديث الذي سرح به السيد مسعود البارزاني, في أن العراق دولة غير عربية, وان الإسلام لن يكون المصدر الرئيسي للتشريع, وضرورة تثبيت مبدأ الفدرالية, أثار حفيظة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, فقد أحسسهم بالضعف تجاه القوى الكردية, فكان من الضروري أن يقف السيد الحكيم بشكل علني, مستغل هذا التسريح ليعبر عن قوة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, وزج قائد فيلق بدر بالتسريح بإقامة فدرالية الوسط والجنوب وان الفرصة مواتية ألان.
6. كان هذا القرار رسالة مباشرة إلى القوى السنية, وإنذارهم من الذهاب بعيداً في طلباتهم, خاصة وان ثروات العراق النفطية تتركز في الوسط والجنوب, مما يعني عزل العرب السنة وتقليل دورهم في مستقبل العراق.

كان موقف القوى الإسلامية الشيعية في بادئ الأمر وقبل سقوط الدكتاتور مؤيداً للفدرالية, وبعد السقوط تغير إلى رافضاً للفدرالية, واليوم هم يؤمنون بالفدرالية ويدعون لها. سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج