الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعبع الإخوان المسلمين لا زال يقض مضجع السلطات السورية بعد ربع قرن من مجازرها فيهم وفي الشعب السوري!!

إسماعيل أحمد

2005 / 8 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


اقرؤوا معي المعطيات التي جرت في الشهرين الأخيرين، واحكموا بأنفسكم:
-المنتدى الوحيد المسكوت عنه يغلق لمجرد قراءة رسالة من البيانوني يؤكد فيه على الشروط الوطنية للتغيير وعدم الاستقواء بالخارج...
-إدارة المنتدى تعتقل لفترة كقرصة أذن وتخبر بأن التعاون مع الإخوان المسلمين خطا أحمرا!
-المحامي الناصري علي العبد الله لا يفرج عنه حتى الساعة لأنه ألقى البيان بصوته!
-المحامي محمد الرعدون يعتقل هو الآخر لدفاعه عن قاصر أبوه إخواني حكم عليه بموجب قانون الإبادة العنصري رقم 49 بالإعدام ثم خفف لمدة ست سنوات، علما بأن الطفل ذي ألربعة عشر عاما مولود خارج وطنه، ولم ير الوطن منذ ميلاده، وأبوه ناشط سياسي لم يشارك في أي عمل عنف!
- سنيورة يتصل لمخاطبة الأسد بشأن مكايدات النظام السوري للبنان، فيرد عليه العطري ويعبر له عن انزعاج الريس الأسد من تقرير ورده من مخابراته جاء فيه: (كيف يدخل أمين عام الاخوان المسلمين في سوريا إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري. يذهب إلى طرابلس ويجتمع إلى الشيخ فيصل المولوي أمين عام الجماعة الاسلامية. يتعشى في منزل صديق له. ينام عند زهير الشاويش. يسافر في اليوم التالي من المطار نفسه. وأمنكم أخر من يعلم. لو أردنا ان نأتي به إلى سوريا لفعلنا. كنتم افتعلتم حملة عن دورنا الأمني في لبنان. )!!
- في التقرير السياسي الأخير لحزب البعث يصف الإخوان تحديدا بالمعارضة العميلة للخارج!
- مصادر أمنية تسمي نفسها بالمصادر السورية المطلعة تروج لحملة إعلامية تقول بأن الغادري انسحب من مؤتمر وطني دعت إليه المعارضة لأنه رأى بأن التجمع تحت سيطرة الإسلاميين!
- يمنع عقد اجتماعات للجان إحياء المجتمع المدني والتجمع الليبرالي، ويزج ببعض الناشطين في السجون، وكل الذريعة التي يرونها مبررة! أن النظام يرى في هذا الحراك السياسي محاولات من قبل الإخوان للتسلل إلى النشاط السياسي في الداخل!
- يمنع كثير من النشطاء من السفر ومنهم المحامين أنور البني ورزان زيتونة وصبري ميرزا وهيثم المالح ومحمود العريان وكتّاب ومنهم ياسين حاج صالح وغيرهم لمجرد أن النظام يخشى أن يكون سفرهم مقدمة لعقد مؤتمر وطني دعا له الإخوان في الخارج وتجاوبت معه في حينها وفي نفس اليوم أطياف المعارضة في الداخل!
- هذا وقانون الإبادة العنصري رقم 49 لا يزال يقضي بإعدام كل من ينتسب للجماعة...
- وبشار في مقابلته مع تيوزويك وكذا المؤتمر القطري العاشر يجعل تعاون القوى الوطنية مع الإخوان خطا أحمرا...
-وسبعة عشر ألف مفقود إخواني لا يدرى بحالهم في السجون السورية، ولعلهم فارقوا الحياة قبل ربع قرن دون أن يدري ذويهم بخبرهم مع كل ما يترتب على ذلك من حقوق إنسانية!
- ومئات المسجونين السياسيين في أقبية المخابرات وسجون النظام من هذا الفصيل الوطني، أو بسبب اتهام بالتعاون مع هذا الفصيل!
- وسورية تفبرك قصة لما حدث لديها من تفجيرات جنائية، زاعمة أنها اكتشفت أن وراء هؤلاء جماعة أصولية، تريد بذلك أن تفتح كوة على الإخوان، ليفضح الأردن كذب السوريين، ويذكر أن من قام بالعملية مجرد مجرم ملاحق جنائيا من قبل السلطات الأردنية!
- والنظام السوري يفبرك إسلاميا يخرج على الجزيرة في يوم اغتيال الحريري ليعلن عن مسؤوليته الكاملة عن الحادثة، ثم يعلم الجميع بعدها أن الأمر لم يكن أكثر من كذبة سخيفة قام بها رجل كان إلى ما قبل الإعلان على الجزيرة موجودا على الأراضي السورية!

- والنظام السوري يفتح أوراق الإخوان لدى الإدارة الأمريكية ليغريها بهم، والنظام السوري أيضا لا يفعل أي شيئ لنصرة الصحافي الذي ضج العالم لأجله (تيسير علوني) لمجرد أنه كان يوما قريبا من الإخوان -ولم يكن منهم-!

هذه السياسات العنصرية الإقصائية، وهذا الفزع الذي يقض مضجع سلطات الأمن التي كانت بالأمس القريب تزعم أنها رابع دولة استقرارا في العالم، وذلك الهدوء الإخواني في الطرح، وخطابهم الواثق المتعقل، علام يدل بالله عليكم؟

أولا يذكرنا بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
أعلمتم لماذا لا يملك النظام السوري نفسه من الغضب الذي أطاشه عن بقية من دبلوماسية كان يتقن لعبها قبل أمد؟
لأنه بكل وضوح يشعر بضعفه وعزلته بين شعبه، حتى أن أقطاب المعارضة في الداخل والخارج باتت مقتنعة تماما بعدم جدوى الإصلاح فيه، وانه ما ثمة إلا التغيير الجذري...
ولا عزاء للجبناء
وصدق الله القائل: لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله، ذلك بأنهم قوم لا يفقهون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب