الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل محاربة اسرائيل والدول الداعمة لها وقف على الشيعة ؟

شاكر حسن
(Shaker Hassan)

2014 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 والتي ادت الى سقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يقيم علاقات قوية وحميمة مع اسرائيل , قام نظام الحكم الجديد بقطع جميع العلاقات معها واغلاق سفارتها في طهران وفتح بدلا عنها سفارة او مكتب لمنظة التحرير التحرير الفلسطينية والتي كانت انذاك الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ورفعت شعارها المعروف : الموت لأسرائيل والموت للأمريكا والموت للأتحاد السوفيتي , واسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها من الوجود وغيرها من الشعارات التي كلفت ايران والشيعة الكثير.
ولا يخفى على احد ان ايران وحزب الله اللبناني وغيره من الاحزاب والمنظمات الاسلامية الشيعية دخلوا في حروب عديدة ضد اسرائيل عن طريق لبنان والتي راح ضحيتها الالاف من الشهداء والجرحى والمعاقين بالاضافة الى الخسائر المادية الهائلة ومهاجمة سفاراتها ومصالحها في العديد من الدول , ودافعوا بقوة عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وقدموا الكثير من الدعم والمساعدات للمنظمات والاحزاب والفصائل الفلسطينية المختلفة التي تناضل من اجل تحرير فلسطين بمختلف الطرق والاساليب سواء اكانت هذه المساعدات مادية او اعلامية او عن طريق مدهم بالسلاح والعتاد وتدريب المقاتلين .
وفي المقابل تقيم اغلب الدول العربية والاسلامية والتي يبلغ عددها 57 دولة (وهي الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التي مقرها في جدة في المملكة العربية السعودية) علاقات سياسية واقتصادية وتبادل السفراء مع اسرائيل سواء اكان ذلك بصورة علنية ومباشرة او بصورة سرية وغير مباشرة.
وفي نفس الوقت يتعرض الشيعة الى حملة ابادة جماعية منظمة في اماكن تواجدهم في العراق وباكستان وفي الفترة الاخيرة في لبنان , يروح ضحيتها آلاف المدنيين الابرياء بين قتيل وجريح بالاضافة الى الخسائر المادية الكبيرة , والى الاضطهاد والتمييز والاساءة في دول اخرى مثل السعودية والبحرين , من قبل جهات تدعي الاسلام وتصدر الفتاوى التي تحلل هدر دمائهم واموالهم واعراضهم .
بعد هذا العرض السريع والمبسط للحالة المأساوية التي يعيشها الشيعة , اعرض على قيادات الشيعة السياسية والدينية والاجتماعية, وعلى جميع المفكرين والمثقفين والكتاب الشيعة بصورة خاصة , وعلى جميع الشيعة بصورة عامة , الاسئلة التالية :
- من هم اعداء الشيعة الحقيقيين؟
- من هم الذين يكفرون الشيعة ويستبيحون دمائهم واموالهم واعراضهم ؟
- من اين تصدر فتاوى تكفير الشيعة ومن هم الذين يصدرونها ؟
- من هم الذين يحثون الشباب على الذهاب الى العراق وسوريا لقتال الشيعة الرافضة .
- من هم الممولين والداعمين بالمال والسلاح للآعمال الارهابية في الاماكن التي يتواجد فيها الشيعة واماكن تواجدهم ؟
- الى اي الدول والجماعات تعود ملكية وسائل الاعلام المختلفة , من قنوات تلفزيونية ( كقناة الجزيرة والعربية والحوار..وغيرها ) والصحف والمجلات المختلفة والتي تثيرالطائفية وتحرض على العنف والكراهية ضد الشيعة .
واخيرا الاسئلة المهمة التالية :
هل ان محاربة اسرائيل والدول الداعمة لها من قبل الشيعة اولى واهم من محاربة الدول والجماعات التي تكفر الشيعة وتحلل قتلهم وترسل الارهابيين وتمدهم بالمال والسلاح والاعلام ؟
وهل ان محاربة اسرائيل والدول الداعمة لها والتي يكلفها الكثير , واجب على الشيعة فقط من دون سائر العرب والمسلمين الاخرين ؟
فالنكن واقعيين برغماتيين ولنفكر بحكمة وتعقل في مصلحتنا ومصلحة اجالينا القادمة , ويكفينا تضحيات في سبيل الاخرين , الاخوة الاعداء ناكري الجميل والذين اغلبهم مع الاسف الشديد يكن كل المحبة والاحترام والتقديس لقاتلينا من امثال المجرم صدام حسين واولادة عدي وقصي والمجرم ابو مصعب الزرقاوي , ويكفينا مزيدا من الشهداء والايتام والارامل والمعاقين , ويكفينا المجازر والمآسي والاضطهاد الذي نتعرض له كل يوم ونحن ساكتين خانعين ولا نفعل شيئا . فلقد بلغ السيل الزبى .

واخيرا ادرج ادناه ملخص مقترح لكيفية مواجهة شيوخ فتاوى التكفير والدول الداعمة للارهاب وتقديمهم امام المحاكم الدولية وفضحهم امام الرأي العام العالمي , موجه الى الاحزاب الشيعية والمنظمات الانسانية وحقوق الانسان للاطلاع عليها .

1 - تشكيل لجنة من المثقفين والكتاب الذين لديهم الرغبة والخبره في العمل هذا المجال .
2- رفد هذه اللجنة بالمترجمين المختصين في اللغات العالميه المهمه , كالانكليزية والفرنسية والالمانية وغيرها من اللغات وحسب الامكانية
3 - تهيئة كادر من المحاميين المختصين في مجال حقوق الانسان والقانون الدولي .
4 - الحصول على اهم فتاوى التكفير التي تحلل قتل المخالف وخاصة الشيعة والمسيح والاقليات الدينية وكذلك الفتاوى الشاذة والمضحكة كفتاوى ارضاع الكبير والتبرك بشرب بول الرسول وجهاد المناكحة وغيرها .
5 - ترجمة هذه الفتاوى الى اللغات العالمية المهمة , وبعد ذلك يقوم المحاميون بتقديم شكوى الى المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الانسان المهمة.
7 - ارسال هذه الفتاوى التكفيرية والشاذة الى اهم الصحف والمجلات العالمية ليطلع عليها الرأي العام العالمي اوعن طريق كتابة مقالات وادخال هذه الفتاوى من ضمن المقال .
8 - كذلك عرض الاشرطة التلفزيونية المسجلة لهولاء المعتوهين التكفيريين بالصوت والصورة مع الترجمة على الرأي العام العالمي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نسف الأديان هو الحل الوحيد
يحيى توتي ( 2014 / 9 / 2 - 18:08 )
مادام هناك أديان فهي وباء الشعوب وتخلف العقول فان قامت حملة بكشف زيف الأديان ودجلها وضحكها على عقول الناس وعرفت البشرية كلها بانه لا حياة بعد الموت ومن باع لهم جنات وقصور والاستلام بعد الموت فقد ضحك عليكم واستخف بعقولكم حينها لن يبقى سني وشيعي ومسيحي ويهودي ولا يوجد خلافات على هذه الخرافات !! ربما ستكون جماعات من يستخدم يده اليسرى في الأكل ضد من يستخدم اليمنى ويتقاتلوا فيما بينهم !!!! فأينما وجد الاهابل والمغفلين وجد النصابين - صدقت انا العظيم

اخر الافلام

.. مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفر


.. أصوات من غزة| أثمان باهظة يدفعها النازحون هربا من قصف الاحتل




.. واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي على رفح غير جغرافية المدينة ب


.. إندونيسيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بجاكرتا تنديدا بال




.. -مزحة- كلفته منصبه.. بريطانيا تقيل سفيرها لدى المكسيك