الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع منذ الف عام ...... دماء لاتبرد

حامد الكليبي

2014 / 8 / 31
حقوق الانسان


صراع منذ الف عام ....... دماء لاتبرد
بسم الله الحمن الرحيم ..... قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم (وخلقناكم شعوبا وقبائل لتتعارفو ) صدق الله العظيم ، فالنبدأ بما تعنيه( لتتعارفو) عند الشعب العراقي ، ولكن لابد لنا ان نعرج قليلا الى التاريخ ، منذ ظهور الاسلام لحد الان ، دماء البشر تنزف تحت صراعات كثيره منها ماهو مذهبي او مصلحي او طائفي وتوقظها اطراف ، تبدو ليس من مصلحتهم الاستقرار البشري لكون جذورهم الممتد من العصور الجاهليه والقبليه السائده في وقتها هناك ، فالنبدأ عند ظهور الاسلام على شكل عناوين للدلاله وليس شرح وافي لان معظمها معروفه لدى الجميع ، فاقول من ظهور الاسلام وحروبها الطاحنه الى وفاة الرسول (ص) الى السقيفه وما تبعها ثم الى البيعه وما خلفتها ، والخلفاء الراشدين وما عملو وتعاقب الفترات الزمنيه والقيادات الطائفيه تحت شعار المذهب او امتداد الجذور العرقيه ، ثم الثورات المذهبيه مثل ثورة الحسين (ع) ..الحجاج ... المختار ..وما يتخللها من مناقضات وارهاصات فكريه ، اسست لوجود مفهوم وخطاب مذهبي وعرقي بين الناس ترك أثر كبير في نفوس العامه ، ولعدم وجود فارس حقيقي او مؤسسه دينيه او مفهوم علمي وعملي لفك لغز تلك الصراعات تحت عنوان موحد يربط الجميع بشعار الاخوه والترابط الانساني تحت مفهوم الآيه الكريمه ( لتتعارفو) سنجد العكس نزف الدماء تسيل ولم تتوقف والحرمات تنتهك والاسلام يتفكك .
ومن تلك الشعوب الشعب العراقي الذي ما برح دمائه تسيل على خلفية العناوين السابقه ،ثم اقول ، قد يعتبرني البعض باني طائفي ولكن والله حقائق ثبتها التاريخ ، فاوجز بكلامي لبعض الحقائق ، اغلب التجمعات البشريه في المناطق الغربيه والشماليه جاءت من الجزيره العربيه بعد انهيار سد مأرب طلبا للعيش الوفير لمواشيهم وبعضهم من اصول عربيه والبعض الاخر هم اعراب مستعربه كانت معيشتهم على الرقص والرذيله فشكلو مجموعات هنا وهناك في المناطق الغربيه وتزايد عددهم فاصبح امر واقع على القبائل الاخرى العربيه بقبولهم كعرب في مناطقهم ، وبمرور الزمن وتعاقب الحكومات الى وصول الحكم العثماني على العراق شكلو مع العرب الاصلين مكون واحد ضمن المناطق الغربيه مما ازداد حقدهم وايقضت روح الطائفيه بينهم فاخذو يشكلون خطر على المناطق الاخرى يدعون انفسهم اسياد الديره كلها ، فنلاحظ عند قيام الجمهوريه العراقيه وحكم عبد الكريم قاسم اقسمو ان لايتقربون لنسائهم الا بعد سقوط عبد الكريم قاسم من مبدأ مذهبي . وبعد استيلاء صدام للسلطه زار النجف الاشرف ووقف بجانب بيت الامام علي (ع) وقال ها هم المشاهير الذي خلدهم التاريخ بما لهم من قيمه عظيمه عند الله واشار الى بيت الامام علي ، وقال بيت خربه لازال قائم لحد الان وتلك صروح مشيده امحاها الله بسبب ما احتوته من ظلم واشار الى بيت الاماره ، وبعده رجوعه وبخه خير الله طلفاح وقال له بالنص ( اصديم اسويت مو ذوله من تعطيهم وجه ياكلونه مالازم تعطي اي معنويه لهم ) اجاب صدام بالنص ( انا لم اعطيهم معنويه بل رممت بناء آيل للسقوط ومتهالك وبيد جاهل لاعلم له بالبناء خوفا من سقوطه ويملأ ترابه عيوننا ويصم اذاننا ) مما يعني بالمثل العراقي ( خد وعين ) تخوفا من الانفجار لانه بدى يدرك تحرك شيعي قوي ضد ظلمه ، وبعد شعور السنه بالحيف من قائدهم اخذ التجوال في المناطق العربيه والقرى بحجة الاطلاع على احوالهم ولملمت ما يمكن وحشدهم نحو تطلعاته ، ولكن كل هذا لم ينفع بل تواترة المؤآمرات والدسائس الكثيره ضده ومن قبل قاده من السنه ، مما يؤكد ان بعض السنه لاتروق لهم اي حكومه تدعم الشيعه فكيف والحكومه شيعيه كلها .
اما من الطرف الاخر( الشيعي ) وضعو كلمة لتتعارفو في الآيه الكريمه موضع الانحناء والخنوع وليس كل ذي حق حقه ، فهناك تناغم مع الاطراف السنيه لابتغاء غايه لنفوسهم في تثبيت مصالح معينه لم يكن مبعثها وطني وانما خيبة امل في نفوسهم المريضه وقلة ثقافتهم الوطنيه ، اذن الدم لم يبرد بعد .................................موضوع اخر يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و


.. لحظة اعتقال قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني داخل كنيسة ال




.. حملة أمنية تسفر عن اعتقال 600 متهم من عصابات الجريمة المنظمة


.. لبنان وأزمة اللاجئين السوريين.. -رشوة- أوروبية أم حلول ناقصة




.. وقفة لرفض اعتقال ناشط سياسي دعا لا?سقاط التطبيع مع الاحتلال