الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد

طاهر مسلم البكاء

2014 / 8 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اصبح العراق محط انظار الدول الطامعة بعد ثبوت امتلاكه لأحتياطي هائل من البترول ،اغلبه على شكل حقول غير مكتشفه ،كما ثبت احتواءه على الكثير من خامات المعادن الثمينة الأخرى ،هذا في نظر دول ، وفي نظر دول اخرى فانه يملك ذات الأهمية ان لم يكن اكبر بسبب من موقعه الجغرافي ووجود اماكن مقدسة فيه ،وهذا اوجد سباقا ً وتنافسا ً حثيثا ً لامن اجل كسب وده وصداقته بل من اجل امتلاكه او على الأقل الحصول على موقع قدم ونفوذ فيه ويعزى ذلك الى العلل التي تخللت جسده وخاصة بعد العام 2003 اذ لو كان قويا ً بما يكفي لكان بالأمكان ان تكون العلاقة علاقة مصالح .
وجدت امريكا وحلفاءها الغربيون مواطئ قدم مناسبة وغير مكلفة قبل سقوط النظام الديكتاتوري عام 2003وذلك بحجة حماية شعب العراق المضطهد مثل الكرد في الشمال والشيعة في الجنوب ولكنها نفذت ذلك في خطوط اختطتها لنفسها عزلت فيه المناطق الشمالية (كردستان الحالية ) عن سيطرة النظام الصدامي ولم تنفذ نفس الشئ مع الشيعة اذ تركتهم تحت سلطة عصا الديكتاتورية ،وبالتالي اتخذت من مناطق كردستان موطئ قدم لها غير مكلفة ،حيث ان الثمن كان توفير الحماية للكرد ، وهي لاتزال هناك ،كما انها لاتزال حتى اليوم غير متمكنة من كسب ثقة الشيعة لتقوم بنفس العمل معهم .
دولة الكرد بعد سقوط صدام :
بعد احداث عام 2003 برزت مطالبات الكرد بصورة واضحة وجلية ولالبس فيها بدولة كردية تجمع الكرد على حساب اراضي العراق ،فقد ظهر الأكراد وهم يحملون علما ً يحتلف عن العلم العراقي كما تداولت في مدنهم خرائط توضح الطموح الكردي الذي لايكتفي بمدن كردستان بل يمتد الى الكثير من الأراضي العراقية بما فيها مدينة كركوك ،ودعم كل ذلك بانشاء مؤسسات منفصلة عن الدولة العراقية ،وميزت البيشمركة عن الجيش العراقي ، ولكنها جميعا ً تمول من الميزانية العراقية ،كما برزت تصريحات امريكية على مستوى القيادة تشجع الكرد على الأنفصال كما في تصريحات بايدن الشهيرة والتي لاتزال تكرر بنفس المنوال .
دخول داعش العراق :
قيل الكثير عن هذه الفرق وعن الجهات التي قامت باستولادها واعدادها ولكنها وكما يظهر الواقع اليوم انها عصابات معدة لتقتل نفسها وتعيث خرابا ً في غيرها من اجل تحقيق اهداف خاصة منظورة لمن خططوا ولادتها وبروزها على هذه الشاكلة ، وقد دخلت العراق وفق مؤامرة كبيرة يجهلها اغلب العراقيين حتى اليوم ولكن اهم ما يتضح للعيان حتى الأن هو :
- اثبات الحاجة العراقية للدعم الأمريكي الغربي ،خصوصا ًوان العراق قد ترك كل شيئ بخصوص تقوية جيشه واسناده بالسلاح والغطاء الجوي ،او اهماله للصناعة والزراعة وظهوره مجتمعا ً مستهلكا ً معتمدا ً على ثروة النفط وحده .
- بروز دويلة الكرد، التي انكفأت في اول الأمر امام قوات داعش والتي احتلت سد الموصل الاستراتيجي وتقدمت لتصبح على مشارف اربيل لولا تدخل الطيران الأمريكي ،ولكنها اليوم تعيد اغلب البلدات بمساعدة الطيران الأمريكي ،كما برزت تصريحات قوية للغرب بوجوب تسليح القوات الكردية .
- بدأ الأكراد ببيع النفط بصورة مباشرة وبدون الرجوع الى الحكومة المركزية والتي هي الأن منشغلة بالتصارع على المناصب والأمتيازات دون الأنتباه لما يحصل للعراق من تفكك وتمزيق .
ان العديد من الأسباب الأخرى التي تسند الأسباب الرئيسية اعلاه التي تجعل من الأكراد يطالبون بدولتهم بقوة على انقاض دولة داعش وسببا ًمباشرا ً لها حيث ظهروا بمظهر من قاتل من اجل تحرير هذه البلدات وبالتالي المطالبة باستقلالها وبنفس الوقت برز حلفائهم الأمريكان بمظهر المنقذ الذي يخسر يوميا ً ( 7.5 ) مليون دولار يوميا ً من اجل الأسناد في حرب داعش ،وانهم لايزالون اللاعب الرئيس في العراق رغم خروج قواتهم منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثمّ ماذا
فرحان ( 2014 / 9 / 1 - 06:14 )
ويعني شنوقصدك؟ مو هذا الكل يعرفوه . السنة لاتحب الشيعة الاثنان يدعون العروبة والاكراد مو عرب يعني عندك نقص في الفهم؟؟احسن حل للجميع..... كلمن لنفسه.

اخر الافلام

.. هل يتجه الشرق الأوسط نحو صراع شامل؟ قراءة في رسائل خامنئي


.. بعد تعرضها لخسائر فادحة.. هل غيرت إسرائيل أهداف حربها على لب




.. مظاهرة في بنغلاديش ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان


.. تسريبات صحفية: نتنياهو يرى بايدن ضعيفا وإسرائيل لم تطلع أمري




.. سحب دخان تغطي مناطق في بيروت خلال ساعات الصباح الأولى بسبب ا