الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعروبيون و الاسلاميون يدمرون ليبيا

كوسلا ابشن

2014 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


قامت الثورة الليبية ضد النظام الفاشستي لتدمير هياكل دولة الفرد ال قدافية كما تصورها احرار العالم , واعتقد ان شمس الحرية والديموقراطية تشرق على ليبيا وشعبها , الا ان ما لم يكن في الحسبان , استغلال الطوائف القومجية والاسلامية للحظة التاريخية لاغتصاب الثورة ومصادرة دماء الشهداء والاستلاء على الحكم وبالهياكل الدولة الفردية الفاشستية القديمة ستقود الطوائف القومجية والاسلامية ,
اللاشعبية واللاوطنية ليبيا الى التخريب والفوضى في صراعها الثنائي اوتحالفها المصلحي ضد الطرف الثالث , وما يحصل من اقتتال بين العناصر المسلحة للطوائف العروبية والاسلامية , نتيجة الاختلاف المصلحي في تقسيم الكعكة الليبية الدسمة بالنفط والغاز التي تدر على الخزينة ملايير الدولارات , وكل تيار انتهازي وصولي من هذه الطوائف يطمح للحصول على الجزء الاكبر من الغنيمة , وبما ان الحلول السياسية فشلت في الوصول الى حل وسط يرضي الطرفين , يلتجئ الطرفين الى بديلهما الغرائيزي , القتال الوحشي لفرض المواقف والاجندة الانتهازية والمصلحية الفئوية المعادية لمصالح الشعب , حرب همجية تخريبية تدمر ليبيا واهلها وثرواتها خدمة للانتهازية العرقية والطائفية , مدن ليبيا الاهلة بالسكان تحترق بنيران قوى الارهاب والهمجية الموزعة بين طرفي الصراع , بين كتلة طبرق وكتلة طرابلس الممثلتان للاتجاه العروبي والاسلامي , الشيوخ تخطط وتأمر بتدمير البلد والمريدين ينفذون الاوامر للقتل والتدمير والتخريب , والشعب الضحية الاولى للمؤامرة الدنيئة على ليبيا وثرواتها المنقذة من البيادق الداخلية لاجندة عرقية وطائفية بمساعدة قوى اقليمية ودولية وكذا قوى عشائرية رجعية لا وزن سياسي لها لا اقليميا ولا دوليا , الا ان رأسمالها المالي الهائل بفعل نهب ثروات شعوبها , اتاح لها شراء الذمم والمرتزقة والاتباع ومن بينها مرتزقة ليبيا الموزعين بين الولاء لهذه العشيرة او تلك , فالصراع الدائر بين الدول العشائرية المشرقية الوهابية الرجعية ( الامارات , السعودية , قطر و ...) , زاد من فتيل القتال بين الهمجيين من مريدي شيوخ هذه الدويلات في ليبيا , واكثر من ذلك التدخل السافر والمباشر للامارات بالقتال العروبي والطائفي وخصوصا في معارك طرابلس او التدخل الغير المباشر بالتزويد بالعتاد والاموال , عمليات غير قانونية و لا اخلاقية تقوم بها الدويلات الوهابية في تأجيج الحرب المدمرة والمخربة لليبيا , و الرد المهادن للامم المتحدة على التدخل الخارجي المساهم في تأجيج القتال في ليبيا .
ثورة فبراير المسلحة قد تبين فشلها الذريع ولم تستكمل اهدافها التي انتفض الشعب الليبو من اجلها , الحرية و الديموقراطية و التعدد والمساواة , ثورة صادرتها القوى العروبية الشوفينية وقوى الاسلام الارهابي في نهاية حلقاتها , لتفرضا اجندتها الايديولوجية والسياسية , بفرض بقوة الارهاب ثقافة التعصب والكراهية للمكونات الاساسية للشعب الليبو كذا رفض حرية التعبير والرأي الاخر , ثقافة البعد الواحد ادت في اخر المطاف الى الحرب العرقية والطائفية , عمليات ترهيب الشعب , واعادة مرحلة ال قدافية في ابشع مظاهرها , ارضية تنتج الظروف الموضوعية لاستمرار الثورة الفبرايرية وتصحيح الخطأ التاريخي الذي اهدى الثورة للانتهازيين والسلفيين اعداء الشعب الليبو , قيام بثورة شعبية من اجل الشعب , انتصارها يحقق حرية الشعب و يحقق المساواة الاجتماعية و يسن قانون يحمي حقوق المواطنين الافراد والجماعات الاثنية والدينية , ويرفض الاحادية والتعصب والتزمت و ينبذ الارهاب ومرجعياته الفكرية والمادية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الديمقراطية في الغرب.. -أنا وما بعدي الطوفان- #غرفة_الأخبار


.. الانتخاباتُ الفرنسية.. هل يتجاوزُ ماكرون كابوسَ الصعود التار




.. لابيد يحمل نتنياهو مسؤولية توتر العلاقات مع الولايات المتحدة


.. استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مركز إيواء




.. نتنياهو يبلغ نوابا في الكنيست بانفتاحه على وقف حرب غزة.. ما