الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤية حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

مهتدي رضا الموسوي

2014 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تحت قاعدة (أذا تريد أن ترضى عليك الناس تنازل عن بعض من حقك). فما زال التوترات السياسية والصراع حول تشكيل الحكومة قائم وأن الصراع الخفي ما بين اتحاد القوى والتحالف هو أقوى من الصراع ما بين التحالف الكردستاني والوطني، وهذا الصراع ناتج عن رفع سقف المطالب من القوى السياسية الثلاثة، وأن سبب هذا الرفع هو أثر تراكمات الأخطاء للسنوات السابقة وكذلك ما يمر به البلاد من تدهورات أمنية واقتصادية وغيرها.
أن من ضمن حجج اتحاد القوى على رفع المطالب هو أنهم لم يؤخذوا استحقاقهم الانتخابي بشكل شفاف لأن بعض من جمهورهم لم يذهب للانتخابات بسبب الأوضاع الأمنية كما أن القائمة الوطنية بزعامة أياد علاوي لم تأخذ استحقاقها الانتخابي أيضاً، ونأتي هنا لنفسر تلك الحجج، أقول أن عملية الانتخابات تجري على المحافظات وفق نسبة وتناسب مع سكان المحافظة كما أن ترشيح القوائم يكون بشكل طائفي وللأسف فلم نرى قائمة سنية رشحت في محافظة شيعية ولا العكس أيضاً هذا من جهة، من الجهة الأخرى أن لكل محافظة لها مقاعدها الخاصة سواء ارتفع نسبة التصويت أو لم يرتفع، فضلا عن أن قائمة العراقية لأياد علاوي في انتخابات 2010 تختلف عما هي في انتخابات 2014 لأن القائمة كانت موحدة من شمال العراق إلى جنوبه ما عدى إقليم كردستان، لذلك أن قائمته حصلت أكثر من 20 مقعد من المناطق الجنوبية وبعد ذلك حصل انشقاق من القائمة فخرجت مجموعة أطلقت على نفسها القائمة العراقية البيضاء وكان هذا الأنشاق يمثل نواب الجنوب من القائمة ومن ثم تلاشت القائمة البيضاء ودخلت مع قوائم شيعية أخرى، لذلك أن الحجة السياسية لاتحاد القوى بهذا المطلب غير سياسية مطلقاً.
ومن خلال ذلك أقول أن التصعيد ورفع سقف المطالب من قبل التحالف الكردستاني واتحاد القوى هو ورقة ضغط على التحالف الوطني كي يجعل اعتبار لهم في أي قرار مستقبلاً، كما تكون تلك الضغوط هي بمثابة الضمانات الحقيقية لهم لأنهم متخوفون من بعض وقليلين الثقة مع بعضهم وهذا بسبب الصراع الطائفي والسياسي والقومي الذي حصل خلال السنوات الماضية، وبذلك على التحالف الوطني أن يتجاوب مع مواقف الكرد والسنة وأن يحسسهم بوجودهم السياسي والاجتماعي ويضمن حقوقهم كما أن يجب على التحالف أن يكون قويا متماسكاً وعليه أن يأخذ استحقاقه بشكل قانوني ودستوري ليضمن أيضاً حقوق جمهورهم الشيعي، ومن خلال ذلك يجب أن تكون الاستحقاقات وفق ما أفرزته نتائج الانتخابات ووفق مبدأ الشراكة الحقيقية ومع وجود ضمانات حقيقة تضمن حقوق الأقلية من قبل الأغلبية حتى نبني عراق جديد يرفع من رفاهية المجتمع ويخلصه من محنة الإرهاب ، وأخيراً أقول أن تنازل كل الإطراف السياسية من بعض حقوقها من اجل العراق ينتج عن رضا اجتماعي لكل جمهور القوائم السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا