الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة ياناصيب = رئاسة جمهوركية

محمد الشرقاوى

2005 / 8 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


قد تعتقدون أننى اليوم قد فقدت عقلى لمجرد كتابتى هذا الموضوع بأسمى الحقيقى ..
واعتقد بأنكم على حق تماماً .. ولكننى وقد رأيت بان كل شئ فى دولتنا .. عفواً " عزبة الاله الحالى - واعتقد بان أطلاق لفظ اله غير صحيح اطلاقاً ان اعتقدنا بعلو شأن الاله - .. محمد حسنى مبارك " قد أصبح مجنوناً ولا شئ يتم السيطرة عليه اطلاقاً .. بفضل سياسات من يحكمنا زوراً وبهتاناً منذ أكثر من 24 عاماً .. فإننى أرى بوجوب نشر هذا الموضوع واعلم انه من الممكن ان يسبب لى كثير من المتاعب ..
ولكن اعتقد أن مصر متعبة اكثر منى .. منهكة اكثر منى .. تشكوا ليلاً ونهاراً .. ولا اعلم حقيقة هل هناك من يسمعها غير هولاء الذين يملؤن الدنيا ضجيجاً وصراخاً ويسحلون ليل نهار وعددهم الى الان لم يتجاوز بضعة الاف ..
اعتقد ان مصر لابد من بذل الكثير لها .. حتى تشفى من كل ما ألم بها ..
مصر تحتاج الى الحرية .. والحرية تروى بالدماء وبالتضحية .. ومع اقتناعى التام برأى أستاذى والذى سارمز له بــ : أ - ع .. باننا لا نحتاج الى ثورة بأبطال شهداء نحتاج ثورة بأبطال يقومون عليها ويوجهونها لصالح مصر وشعبها الذى يعانى منذ اكثر من 7 الاف عام من الاستبداد والقهر .
أعتقد باننى لن أوفى حق بلادى " مصر " علىٌ ..
أعتقد فقط بأننا جميعاً لابد وان نعلن العصيان التام على هذا النظام الذى أدمى مصر عبر سنوات طويله ..
ان نعلن اننا سنقاوم من أجل ان ننفذ مبدأ واحد: " يا احنا يا هوه " .
أعتقد بأننى أطلت عليكم ..
اليكم ما كتبت .


كان يفكر فى ولده محمد والذى رزق به منذ اقل من شهر ويحاول أن يرسم مستقبل باهر لولده ليضمن له ان يكون احد الضباط او القضاه او المهندسين .
لم يكن يريده ان يخرج الى الدنيا ليجد نفسه مضطرا الى العمل بمهنه او وظيفة بقدر ما ستجهده الا انها لن تجزية بما يستحق ..
وفكر ايضاً فى زوجته والتى لم تكن بالدميمة ولا بالجميلة على اى حال ..
وتذكر الظروف التى جعلته يتزوجها فهى وحيدة ابويها وكان لهما خمس قراريط وقد بلغت وقتها عامها ال 19 ولم يتقدم لخطبتها احد ففكر والده ان يزوجها له وطبعاً لن يرفض اهلها فابنه قد التحق بمنصب القضاء وسيتدرج بالمناصب الى ان يصبح افندى اد الدنيا ..
استغرق فى تفكيرة الى ان افاق على صوت احد بائعى الياناصيب قائلاً" اشترى البريمو والجايزة مش على قديمو " ..
الجايزة سرية من هيئة دوليه ....
اخذ يفكر فى كنهة الجايزة وما المقصود بــ " مش على قديمو " ..
فالمعروف بان الياناصيب تفوز بنقود ليس الا.. ودفعه الفضول الى ان يشترى 10 ورقات فنادى البائع قائلاً " هات يا بنى عشر ورقات وادعيلنا وليك الحلاوة ..
فقال البائع وهو يتاسى :" والله يا افندى مش فاضل غير ورقة .. بس لو عايز هجيبلك بكرة كتير ..قاله خلاص يا سيدى واحده كفاية هات دى وخلاص .. نفح بعدها البائع النقود واخذ يمنى نفسه بالفوز ...
مع علمة الشديد انه على مدى سنوات عمرة وعمر اجداده انه منحوس او متعاقد مع النحس مدى الحياة ..
بعدها بقليل ركب متوجهاً الى بلدته بمديرية المنوفية وصل الى منزله واراح جسده على سريرة النحاسى وهو يتامل الورقة وهو يقول "
اصبر على جار السو يا تجيله مصيبة يا يرحل " وتمتم ايضاً " يا خبر النهارده بفلوس بكرة يبقى ببلاش وكلها عشرين يوم وهنعرف ...
وقام ووضع الورقة داخل علبه تحوى بعض الاوراق واخفاها بين الملابس .
ومرت على هذه الساعه عشرون يوماً واعلنت الجهة المانحه للياناصيب عدم مناسبة الوقت للاعلان عن الجائزة ومن فاز فيها ....
وخاب امله قليلاً ..
ثم تلى ذلك بحوالى شهرين الاعلان عن الرقم الفائز ويا للمصادفة كان رقم الورقة التى يحتفظ بها .
ذهب بعدها الى وكيل الجهة المانحه للياناصيب وأبلغه بأنه صاحب الرقم الفائز وبعدها جلس معه الخواجه شارل بنيكوف اليهودى وشرح له مقدار الجائزة ان كانت مالية أو فى صورتها الاخرى ..
وكانت المفاجاه ...
ودار الحوار التالى بينهم ..
حسنى افندى: شوقتنى يا خواجه هى ايه الجايزة ؟
الخواجه : أولاً يا حبيبى انا مش خواجه .. انا مصرى اكتر منك وعلى كل الف مبروك ليك يا حسنى افندى
حسنى افندى : وتبقى ايه بقى الجايزة ؟
الخواجه : شوف يا حبيبى .. الجايزة حاجه من اتنين وانت وشطارتك بقى .. يا تاخدها فلوس يا تاخدها منصب يبقى ليك ولاولادك من بعدك .
حسنى : فلوس كام ومنصب ايه ده .. هبقى قاضى بدل ما انا محضر محكمة يعنى .؟؟
الخواجه : لا يا حبيبى انت اللى هتعين اللى هيعين الوزير اللى هيعين القاضى ..!!!!
حسنى : متاخذنيش مش فاهم حاجه هبقى ايه يعنى ؟
الخواجه : لو اخذت فلوس هتاخد بالميت كده وبعد ما كل واحد يا خد حقة مليون جنية مصرى .. ولو جبيت تاخد المنصب فهنساعدك يا تبقى رئيس وزارة يا هتبقى حاكم لمصر نفسها .. انت او حد من ولادك بشرط الولاء لينا التام وقدامك الوقت اللى تفكر فيه على اقل من مهلك .
ظل بعدها حسنى افندى لا يدرى للكلام كلمات او حروف وهو لايكاد يصدق ما يحدث له وبعد شهور من التردد اخبرة انه بحاجه الى المنصب ولكن بعد ان يساعدوا ولده بالالتحاق الى الكلية الحربية او الجيش او الشرطة وان يكون المنصب لولده بعد ان يرحل الاحتلال عن مصر وهو ما وافق عليه الخواجه وبكل سرعه وهدوء .
واشتد عود الابن محمد ودخل الى الكلية الحربية وتخرج عام .......
وفى احدى الاجازات وبعد قيام ثورة يوليو 52 قال الاب لابنه تعالى يا محمد .. اوريلك حاجه ودخلا غرفته واغلقاها خلفهم وقال له وهو يعطية ورقة من ضمن اوراق كثيرة
ده سر بينى وبينك انت هتبقى حاكم مصر ولما هتقرى الورق ده هتعرف كل حاجه وان محبيتش أقولك قبل كده انما انا دلوقتى مطمن عليك ...
الورق بيضمن لك فلوس مدى حياتك وابقى اقرى الشروط كلها مكتوبة ...
جلس الابن محمد الذى اصبح احد الطيارين بسلاح الجو المصرى يقرأ وستمع الى والده وهو منفرج الاسارير وبعد ان انتهى كل منهم قال الاب بأسى شديد خايف نقول للناس اصحابنا دول يساعدونا فعبد الناصر يعرف وانت عارف هو بيكرة اليهود اد ايه ..
قال له الابن معقباً " لا سيبها دلوقتى وكل فجر وله ادان .. وسيب الورق ده معايا ومتقلقش خالص ولما ابقى فى مكان يسمحلى انى اتكلم واطالب بحقى .. بس المهم انت تكلمهم يساعدونى ويخلونى فى التقارير كلها نمرة واحد والموضوع بعد كده هيمشى لوحده ...
ومرت السنين وجاء قرارالحاكم المؤمن بتاع الحشيش بتعيين الابن نائباً لرئاسة الجمهورية عام ....
عين السيد رئيس الجمهورية الرئيس المؤمن اللواء طيار محمد حسنى وبرر هذا لدورة فى حرب اكتوبر المجيدة والتى اصبحت بعدها حرب التحرير لكامل التراب المقدس ..
وكانت دوائر المثقفين والرموز السياسيين انذاك تعارض تولى محمد حسنى منصب نائب رئيس الجمهورية وتتعجب من صعوده السريع وترقياته المستمرة داخل سلاح الطيران الى ان اصبح فى غضون اقل من 25 عاما قائدا للقوات الجوية وبعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية بحوالى 6 سنوات اغتيل السيد الرئيس المؤمن وبالتحديد يوم عيد النصر المنقوص وسط ظروف غامضه وخطة ساذجة وغير محكمة الا ان الغموض الذى ما يزال يكتنفها ساعد فى نجاحها ..
وحكم السيد الرئيس مصر ووضعها تحت نير قانون الطوارئ منذ 6بداية حكمه وحتى كتابة هذه السطور .
ولم اكن اعلم لماذا يتصرف السيد الرئيس فى مصر وكانها عزبة خاصة يدير شئوونها حسب ما يتراءى له ولم اكن اعلم هذه التبعية التى جعلها نظاماً لحكمة وشعاراً له لكل من امريكا واسرائيل وموافقته وانحيازة الدائم تجاه الى ماهو امريكى وصهيونى بطبيعة الحال .
ولكن وبعد ان انتهى الحزب الوطنى من مؤتمرة السنوى يوم 23-9-2004 فقد اعلن السيد جمال حفيد حسنى افندى الفائز بالياناصيب وحكم مصرونجل السيد رئيس الجمهورية عن عدم الغاء قانون الطوارئ والقوانين سيئة السمعه المقيدة للحريات وسائر القرارات التى تلهب المواطن المصرى سياسياً واقتصادياً .
وقد برز ذلك ان مصر هى تركة ورثها محمد حسنى عن ابيه حسنى افندى وستكون له من بعده بموجب اقرار العقد المبرم بين جده حسنى افندى والخواجه شارل بينكوف منذ اكثر من ستين عاماً ...
وانا ومن كونى من ابناء مصر اشكر للسيد رئيس الجمهورية حسن عنايته بنا وتسليمه لولده النجيب "جمال مبارك " شعب مصر بل مصر بكل ما تحوية .
لكم كل التحية معشر الاسرة الحاكمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل


.. مصر تعلن تدخلها لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام -العد




.. الاحتلال يهدم منزل الأسير نديم صبارنة في بلدة بيت أمر شمال ا


.. حريق بمنزل لعائلة فياض في وسط مخيم جباليا بعد استهدافه من قو




.. بوتين يقيل وزير الداخلية سيرغي شويغو ويعينه سكرتيرا لمجلس ال