الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنظمة الغربية يجب ان تراجع ديمقراطيتها مع المسلمين

سوزان ئاميدي

2014 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


أغلبنا مسلمين بالولادة او بالفطرة كما هو الحال مع باقي شعوب العالم كالمسيحيين او الصابئة او اليزيديين ... أو باقي المعتقدات الدينية .
هذه المعتقدات اصبحت اليوم عبئاً على البشر عموما وعلى صاحبه , فالمسلم المسالم اصبحت حياته مستهدفه بسبب التطرف الاسلامي المنتشر في العالم , وهنا سؤال يطرح نفسه : لماذا لم يتم محاربة المتطرفين المسلمين داخل بلدانهم وداخل مناطق اقامتهم خاصة في الدول الغربية قبل الوصول الى مناطق الأزمات ؟ بمعنى لماذا يترك المتطرف الى ان يقوم بقتل او مشاركة في قتل مجاميع كثيرة ممن يخالفونه العقيدة والتوجه . فضلاً عن من يشاركونهم العقيدة ويختلفون معهم في التطبيق .
اطالب .. وهذه دعوة الى جميع الدول الغربية ومنظمات حقوق الانسان في العالم مراجعة ديمقراطيتها مع المتطرفين المسلمين , فلا يحتاج الانتظار لغاية تفاقم هذا التطرف ليصبحوا عبيء أمني وسياسي ومادي ومعنوي على العالم .
وادعو الانظمة الديمقراطية الى محاربة المسلمين المتطرفين اين ماكانو فهم جزء من خلايا نائمة او قنابل موقوتة , واجيالهم سوف يحملون الفكر ذاته , فمعاملة الغرب مع المسلمين ضمن قواعد الديمقراطية والحرية في دولهم يجب ان يجري عليها عملية ( أب ديت ) .
فاليوم العالم امام هجمة شرسة من التوجه الارهابي المتطرف , والدول الغربية تعلم جيدا انها ليست بمنأى عن التأثير ومن المؤكد انه سيكون هنالك ردود افعال لشعوبها , وحتى من لايؤمن بالاديان والمعتقدات سوف يبحث عن اصوله الدينية كي يقف مع معسكر بني جلدته في العقيدة للدفاع عنهم .
وهذا الامر خطير جدا ويجب ان يكون هنالك نقلة نوعية في سياسات وقوانين العالم لمحاربة القوى المتطرفة , واصبح تعريف التطرف الاسلامي اكثر وضوح مما سبق خاصة بعد المعطيات الآنية الموجودة على ارض الواقع في العراق بحق الانسانية , وعليه يجب ان نتفق على ان التطرف الاسلامي هو قتل الانسان دون اي محكمة مدنية ومحامي مدافع , وقوانين مدنية ودستور يحفظ له حقوقه .
كما ادعوا .. كل الدول التي دينها الرسمي هو الاسلام محاربة المتطرفين من - الجماعات والافراد - فالخطر لايقتصر على المناطق التي تشهد الازمات او الحروب ضد المتطرفين الاسلاميين , انما الخطر سيلحقهم عاجلاً ام اجلاً , فلا يستهينون بما يجري اليوم في العراق من حرب ضد الجماعات المتطرفة , فهنالك أعداد أكثر من غير المتطرفين عقائديا مستفيدين ماديا , والذين يعززون من تواجدهم واستمرارهم ولا يعيرون اي اعتبار للانسان فهم اخطر من المتطرفين في سفكهم للدماء , على سبيل المثال هنالك في العراق من يبيع ويتاجر ويتعامل مع ايران وتركيا وغيرهم لصالح داعش , وهم بعض رؤساء العشائر العربية وتجار اصحاب رؤس اموال وامكانيات معنوية ( باعتبار ان لهم علاقات داخل وخارج العراق ) وماديا ( فلهم نسبة من المكاسب في كل صادرة وواردة من .. النفط والأسلحة و ... الخ ) .
فالتطرف الاسلامي آفة سريعة الانتشار لاسباب كثيرة ذكرنا قسم منها في مقالينا هذا اضافة الى اجندات سياسية محلية واقليمية ودولية استغلت مايجري من قتل وتطرف شرس معتبراً ذلك رأس حربة لمصالحهم دون مراعاة لحقوق الإنسان والحفاظ على حياته .
وعلية فإن كل الدول والانظمة الديمقراطية والمنظمات الانسانية امامها مسئولية لا تتحمل التأجيل في ايجاد حل لمواجهة المتطرفين في العالم والحفاظ على حياة الانسان اينما كان وخاصة في المناطق التي تشهد التطهير العرقي والاثني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال حلو يا سوزان
ماهر عدنان قنديل ( 2014 / 9 / 2 - 15:05 )
أهلاً الدكتورة سوزان، مقالك حلو وعجبني فيه الكثير من التساؤلات المنطقية التي تم طرحها بأسلوب رائع، ما عجبني في مقالك هذا كذلك سوزان هي لغتك الهادئة والرزينة في الطرح، حيث
تم طرح القضايا بمنطقية عالية في محاولة منك للبحث عن الحلول، وليس بأسلوب تهجمي كما يفعله البعض.. أما لمناقشة الموضوع في حد ذاته فأنا أرى طرحك جميل لكن الحلول صعبة بل قد تكون مستحيلة لأن الأنظمة الغربية التي تحاول تصدير ديمقراطيتها لمناطق أخرى من العالم لا تستطيع أن تعيد النظر في الديمقراطية عندها داخل حدودها وإلا ستفقد مصداقيتها أمام الجميع.. فكل ما يستطيعون فعله هو إعادة نظر ومراجعة بعض خططهم الأمنية للحد من الخطر الذي يهددهم.. تحياتي سوزان


2 - الاستاذة سوزان
صباح ابراهيم ( 2014 / 9 / 2 - 16:17 )
لا يكفي ان نكتب مقالا هنا فقط ونطالب بمحاربة المتطرفين ، بل لا بد من التحرك في بلاد الغرب اينما كنا ، نكتب في الصحف ، نقابل سياسيين وبرلمانيين ومتنفذين في تلك البلاد ونشرح وجهة نظرنا حيال الديمقراطية والتساهل الذي سيدمر اوربا وامريكا ن لأن الارهابيين لا يفيد معهم قوانين الديمقراطية بل الحجز وراء القضبان وابعاد خطرهم عن البشرية .
اهنئك سيدتي على هذا المقال
تحياتي لك


3 - الاسلام الوسطى
على سالم ( 2014 / 9 / 3 - 00:54 )
فى تقديرى فيما يسمى بالاسلام الوسطى انه كارثه بدون جدال ,بل انى اعتقد انه اشد خطوره من الارهابيين السفاحين المسلمين القتله ,المسلم الوسطى مراوغ وكاذب ومنافق وانتهازى ويلعب على الاحبال وهذا يعطى الارهابيين الاسلامجيه استمراريه وديانه الاسلام عامه تعضيد وقوه دفع كبيره ,الكارثه ان المسلم الوسطى لايعرف شئ عن دينه وجاهل به وصاحب زفه ,حينما يظهر الاسلام الحقيقى الدموى وتختفى طبقه الاسلام الوسطى المنافقه عندها سوف يجد الاسلام وقت صعب فى اسمراريته ومصداقيته فى دول العالم ويصبح مجرد وقت الى ان ينتهى الاسلام بدون رجعه

اخر الافلام

.. رهان ماكرون بحل البرلمان وانتخاب غيره أصبح على المحك بعد نتا


.. نتنياهو: سنواصل الحرب على غزة حتى هزيمة حماس بشكل كامل وإطلا




.. تساؤلات بشأن استمرار بايدن بالسباق الرئاسي بعد أداءه الضعيف


.. نتائج أولية.. الغزواني يفوز بفترة جديدة بانتخابات موريتانيا|




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة