الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش كفاراً ومسلمين

طاهر مرزوق

2014 / 9 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


يتبرأ الكثير من المسلمين مما ترتكبه جماعة داعش الإسلامية من أفعال قتل وقطع الرؤوس وسفك دمائهم وتصوير مذابحهم والتى حرمها رسول الله محمد، الذى كان رحيماً ذو خلق عظيم وهو برئ من أعمال هؤلاء القتلة والإسلام برئ منهم، كلام جميل أن يتبرأ غالبية المسلمين سواء العامة منهم أو الخاصة من رجال الدين وقادة المذاهب والمؤسسات الدينية والمثقفين الإسلاميين، لكن تبرز لنا فى هذا المقال سؤالين إجابتهم بسيطة لو أتصف المجيب بالمنطق دون نفاق نفسه، لأن الإجابة شخصياً أعرفها لكن هناك الكثيرين الذين يتم تضليلهم وخداعهم حتى يصدقوا فقهاء الدين ولا يأتيهم الشك من قريب أو من بعيد فيما يتم غرسه فى عقولهم منذ الصغر.
والسؤالين واحد لكنى أحببت تقسم القضية أو السؤال حتى يتاح للقارئ فرصة أكبر للتفكير فى محتواهم.

السؤال الأول: هل تعتبر داعش بقتلها المسلمين وغير المسلمين ترتكب جرائم تجعلهم من الكفار؟
إذا كانوا بأعمالهم الإرهابية تلك مثل الكفار الظالمين فلماذا لا تثور عليهم شعوب المسلمين وقادة البلاد الإسلامية للقضاء عليهم؟
لماذا يتركونهم يسفكون الدماء ويشوهون الإسلام ونبى الإسلام وكتاب الله القرآن؟
وإذا لم تفعلوا فإنكم مشاركين لهم فى كفرهم وإجرامهم وقتل النفس التى حرم إلهكم قتلها، وتعترفون فى الوقت نفسه أن القرآن ونبى القرآن لا يحرمون تلك الجرائم الفظيعة التى ترفضها الإنسانية جمعاء!!!

السؤال الثانى: هل داعش الإسلامية مسلمين فلماذا لا يتم تكفيرهم وجرائمهم واضحة لا تحتاج إلى أدلة أو براهين؟
لماذا لا يخرج المسلمين عن بكرة أبيهم للدفاع عن دين الإسلام ورسوله؟ لقد أنقلبت دنيا المسلمين وتوقفت حياتهم اليومية وخرجوا فى مظاهراة لا آخر لها، عندما خرجت الرسوم الدنماركية وهى مجرد رسوم كاريكاتورية؟ ألا تستحق عصابة داعش من المرتزقة وهواة سفك الدماء خروج المسلمين وجيوشهم للدفاع وتبرئة الإسلام وإلهه ورسوله من أعمال القمع والوحشية؟

أمامنا كتب السيرة النبوية والصحيحين البخارى ومسلم وغيرها من كتب كبار الفقهاء المسلمين، التى تثبت أن محمد رسول الإسلام أشترك فى كثير من الغزوات وقتل مع من معه من الصحابة والمؤمنين أكثر من سبعمائة رجل من بنى قريظة وأخذ أولادهم وبناتهم سبايا، وقام محمد بتهجير بنى النضير من ديارهم كذلك فعل مع بنو قينقاع وأمر بتهجيرهم عن مدينتهم، وبعد ذلك يقع عكس ذلك كله فى خيبر حيث أنتصر محمد وجنوده على اليهود الذين تبقوا فى المدينة حيث طلبوا الصلح وحقن دماءهم، فقبل محمد وأبقاهم فى أرضهم أى الأرض التى أصبحت ملكاً لمحمد الذى بذكاءه يعرف أن اليهود مهرة فى الزراعة وفلاحة البساتين، من أجل ذلك أبقاهم وأشترط عليهم أن يعملوا فى الأرض ويأخذوا نصف ثمارها والنصف الآخر للمسلمين، حتى يتفرغوا لتنظيم الجيوش للحروب المقبلة.

أليست أحداث العهد النبوى وهذه أمثلة قليلة تتماثل وتتطابق مع ما ترتكبه داعش فى سوريا والعراق من قتل وتهجير الأيزديين والمسيحيين وغيرهم من الطوائف الأخرى؟

إنها نازية وكراهية تدفع شياطين داعش للتنكيل بالأحياء والأموات ولا أستطيع الأدعاء بوجود آلهة فى السماء أو على الأرض أو فى بقية الأكوان، تبيح أرتكاب كل هذا بأسم إله أو رسول من الرسل، ألم يقل الشاعر الكبير على محمود طه بلغتكم العربية: أخى جاوز الظالمون المدى؟ فإلى متى تعطون الحرية لهؤلاء الطغاة الظالمون فى قتل وتعذيب شعوبكم وأنتم فى داخلكم تكبرون وتقولون: الله أكبر بدأ حلم الخلافة الإسلامية يتحقق!!

أين عقولكم يا شعوب: تمجدون الموت وتلعنون الحياة!!

أين عقولكم يا شعوب: تمجدون عصابة داعش وتكفرون وتلعنون الحياة والبشر؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن