الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين

طاهر مسلم البكاء

2014 / 9 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


في امسية رائعة تألق شباب الناصرية وهم يقدمون الفعاليات المتميزة لدعم اخوتهم من العراقيين الذين اجبرتهم ظروفهم على ترك ديارهم والنزوح الى محافظات العراق البعيدة عن خطر داعش ،لقد قالوا بصوت مرتفع ان ابناء العراق يد واحدة في السراء والضراء وان لاوجود للفرقة والطائفية البغيضة الا في عقول مريضة لاولئك المتآمرين على وحدة العراق وسلامة ابناءه .
كانوا شباب متألقين وهم يحاولون لفت الأنتباه الى مأساة ابناء بلادهم ويتزاحمون لأبتكار السبل التي تدعم العوائل النازحة وتخفف معاناتهم ،ويستنهضون الهمم من اجل ذلك الهدف ، عندما نرى هؤلاء الشباب وهم يتصدون لهذه المهمة الجليلة دون الكبار والمسؤولون في الدولة يتملكنا بهم الفخر وننظر نظرة تفاؤل بالمستقبل الذي سيكون عماده هؤلاء الصبية ذكورا ً واناثا ً .
اهداف داعش :
كانت اهداف حرب داعش تمزيق اوصال العراق وتعميق الطائفية والفئوية ونفث سم الفتن وتشويه الدين الأسلامي الحنيف وتسهيل مهمة التغلغل الدولي في العراق ،هذا بعد ان اجبرت سابقا ً جميع القوات الأجنبية على مغادرته ،غير ان شعب العراق يثبت يوما ً بعد يوم عظيم النسيج الذي يمسك وحدته ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع العراقيين ،ولانرى عموم الشعب العراقي الا على هذه الشاكلة غير ان ما يشذ هي جهات مرتبطة بالأجنبي تنفذ اجنداته في تقويض وحدة العراق ،وهي فئات تعتبر اقلية ضئيلة بالقياس الى عموم الشعب ولكنها تمتلك من القدرة على الشر اكبر وبالتالي تنفذ شرورها وتنشرها على مساحة واسعة .
استقبال النازحين علامة مميزة :
ان استقبال المناطق البعيدة عن القتال للنازحين الذين تضرروا من عدوان داعش هو علامة مميزة ستظل بارزة في التاريخ العراقي تدل بوضوح على متانة الروابط التي تربط العراقيين مع بعضهم وقت الشدائد والمحن بغض النظر عن الطائفية والمذهبية والمعتقد وان كل ما يحتاجه العراق اليوم للوقاية من خراب جديد وحرب طاحنة قد تأتي على الأخضر واليابس هو الشخصانية التي تستخدم الدستور وما متوفر للدولة من هيبة وقوة ،لتدعيم الوحدة الداخلية وعدم السماح لأولئك المتربصين بالبلاد والذين يرغبون في عودة عدم الأستقرار والأوضاع المضطربة من اجل اطماع واهداف شخصية ،ويجب ان لاننسى أن العراق يملك ثروات هائلة واحتياطات نفطية تتصدر الأحتياطيات العالمية ،وبالتالي لكي يتمكن من استغلال ثروته لفائدة شعبه ،يجب أن يكون قويا" موحدا" .
من الواضح الذي لاشك فيه ان هناك جهات خارجية وداخلية من مصلحتها ان ينكس شراع القيادة في البلاد ،وانهم متحفزون لتصيد الغنائم الشخصية وتحقيق الأحلام المريضة على حساب العراق وشعب العراق ،ولا يخدم أطماعهم بأي حال من الأحوال ،أن تكون هناك حكومة عراقية قادرة على أدارة البلاد والوقوف بوجه الأنحراف والأرهاب ,وان اولئك الذين يرددون اليوم ان الحكومة شيعية سيرددون نفس النغمة بكل تأكيد لو كانت الأغلبية في الحكومة كردية أو سنية لرددوا نفس النغمة ولقالوا أنها حكومة سنية وهي تعمل بالضد من مصالح الأغلبية الشيعية ،وهكذا الحال لو كانت حكومة كردية ،أذن من الذي يريدونه ان يحكم العراق ،هل من غير أبناءه ،ام هابطين من الفضاء !
ان المحن الحالية التي يتعرض لها الوطن مما لاشك فيه انها ستزيد من قوة الأواصر التي تربط العراقيين وستهيأ لهم الفرص ليعيشوا مشاعر وواقع الأخوة التي نمت بعبق التراب العراقي الطاهرعبر الاف السنين وسيخرس حتما ًدعاة الفئوية الهادفين الى تمزيق العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الشرق الأوسط نحو صراع شامل؟ قراءة في رسائل خامنئي


.. بعد تعرضها لخسائر فادحة.. هل غيرت إسرائيل أهداف حربها على لب




.. مظاهرة في بنغلاديش ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان


.. تسريبات صحفية: نتنياهو يرى بايدن ضعيفا وإسرائيل لم تطلع أمري




.. سحب دخان تغطي مناطق في بيروت خلال ساعات الصباح الأولى بسبب ا