الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكراهية

عمر قاسم أسعد

2014 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الكراهية


معظم الشعوب العربية تكره حكامها ، بل إنها تحقد عليهم وتتمنى اليوم الذي سيتخلصون فيه من حكامهم ولسان حالهم يقول ( أسوء من هذه الحياة لن توجد بظل حكامهم الطغاة ، ومهما كان التغيير فلن يكون أسوء ) .

الشعوب العربية تعيش حالة من الذل والعبودية منزوعة الكرامة والإنسانية . في أي مكان يكون فيه المواطن العربي ترافقه المذلة والعبودية والمهانة ، في أي دائرة حكومية يتسول حقوقه المكتسبة لتصبح منة ومكرمة وهبة ، في قطاع الصحة يتوسل الموطن حقه في العلاج والدواء ، في قطاع التربية يتوسل حق أولاده بالتعليم ، في المراكز الأمنية يتوسل أن تكون له كرامة ، يعامل كمتهم بل وفي كثير من الأحيان كمجرم ومن حق أي شرطي أن يهين ويشتم ويصفع ، وعلى الموطن العربي أن يلتزم الصمت وان يكون منزوع الإرادة والكرامة والرجولة وعليه أن يصرخ بأعلى الصوت عاش الحاكم . وفي سره يلعنه ألف ألف مرة
إنه حكم السوط والبسطار المسلط على الرقاب ، حكم الطغاة الفاسدين ،

هل يعلم الحكام أن شعوبهم جوعى ومحرومين ؟ وأن معظمهم جائع عاري يمتهنون التسول لإطعام أسرهم ، هل يعلم الحكام أن شعوبهم تتسول بعضا من كرامه تأتي على شكل منحة أو هبة أو مكرمة ؟!،
هل يعلم الحكام أن شعوبهم تكرههم ملئ السماء والأرض وما بينهما !

الشعوب العربية تعلم أن حكامها يعيشون بوهم الولاء ، تعلم أن حكامها تنابل وجهلة ، هم حكام عواجيز مرضى بالسفلس والباسور والزهايمر ، ورغما عن شعوبهم ما زالوا طوغيت تجري في دمائهم النخوة لأعداء الشعوب ، وهم يعلمون أننا نعلم أنهم عملاء متصهينين ، بل هم أشد حرصا على الصهيونية يتمسحون على أعتاب أسيادهم ليل نهار بلا وازع من خوف أو خجل أو كرامة ، هم حكام مخنثون تبرعوا بفقدانهم رجولتهم مقابل كراسيهم الصدئة ، هم حكام ملعونين مذمومين .
ولأنهم بلا كرامة بلا إنسانية بلا رجولة فالمطلوب من شعوبهم أن تكون على شاكلتهم .


عمر قاسم أسعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح