الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابن زقااق الشمس

كمال تاجا

2014 / 9 / 3
الادب والفن


أبن زقاق الشمس

أنا ابن زقاق .. شمس ساطعة
تفتش في أعقاب حواريها الضيقة
ريح ثملة
تركن هادئة
وفي مطب منتهى السكينة
من أجل كبح جماح
تردينا من على جبل
لا احتمالنا
*
و أبي جار ليل كظيم
يختنق ببطء مديد
كصك الحديد
في ثياب عقيدة هرمة
من الطربوش إلى البابوج
*
وجيراني سكان السهول
في الحقول الذهبية الممتدة
والتي تعد وبكل حصاد وفير ..
والمؤهلة لخبز أرغفة
متصلة بالشهية الذاتية
وإلى ما لانهاية
من شبع
وارتواء
وقضاء أمس حاجة
تسد فوهة فم الجائع
وتخرس الألسنة
و تتناهى في إيثار شامل
ومن توزيع عادل
للقمة كفاية سائغة
*
و أهوائي تنبعث من بعيد
من عهود قديمة
لذكريات آفلة
ما تزال ترعى في تضاريس خلدي
و بمآثر عدة
*
وإلى حيث يتنفس نبض القلب
من أنفاس ضخ محبة
وهو يقطع مسافات منفلتة
للقاء أطيافه المبعثرة
من الخلان الذين غادروا
أو ذهبوا إلى لقاء حتفهم
من شدة الهلاك الدائر
*
بعدما سلبوا من كل
ما كان يوجد لديهم
من حيوية وطنية
أو انطلاق عفوي
باعوها بأثمان بخسة
واشتروا غربة جرداء
لا تلاقي ترحيباً دولياً
في مخيمات الشتات العالمي
*
و غادروا على متن أمواج عاتية
ساقتهم إلى مصيرهم المحتوم
من عميق الغور
إلى الهاوية الخضم
غرقى
طلب اللجوء الإنساني
*
والمواطن الواجف
يسير على رؤوس أصابع الخيبة
و يتنقل بحذر ساكت
بين مفخخات المخاوف
و يجابه .. المدافع البعيدة المدى
بخفض كاهل
كي يخفف من وقع صدمة
قذائف إصابات مباشرة
تنهل فوقه
كي يحافظ على حياته
والمرهون عمره
بإصبع قناص متهاون
*
و الريبة مدفع رشاش
مصوباً فوهة بندقيته الملقمة
نحو قطعان صيد الرؤوس الاعتباطي
لا على التعيين
و التي تغتاله بغتة
أو تصيبه إصابة قاتلة
وفي الصميم
و على وقع حتف يجري
وعلى حين غرة
*
والشعب واثب من أمام
فوهات البنادق المصوبة نحو رأسه
وهرباً من هول مشاهد
المجزرة المتواصلة
وثمة إصبع متمسكة
على زناد مكشر
كأنياب أفاعي تقطر بالسم الزعاف
تبتكر أهدافها البشرية
حسب تقلبات مزاج
مدافع شقي
أو مقاتل أرعن
و إلى حيث يتبع شكوكه الداحضة
من سفك وترويع
بابتسامة بلهاء
*
فلدية من حرية القتل والسلب
والتدمير
ما يشاء ويهوى
وليس هناك حساب جاري
على بطولات جرائمهم الخارقة
من قتل مشين
أو ذبح بالسكين
كمال تاجا 21 /2 /2014 - ديوان قصارى القول –








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل