الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

2002 / 12 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بيان
إن الركود الذي يعاني منه الواقع السوري يفسر بدرجة كبيرة حضور الأمس القريب و البعيد بمعظم تفصيلاته و تفريعاته في اللحظة الراهنة إلى الحد الذي يجعل بقاء معظم البرامج المطلبية للقوى و الفعاليات السياسية و الأهلية هي ذاتها .
ولأن العالم  يحتفل  بالذكرى الرابعة و الخمسين للإعلان العالمي لحقوق الانسان فإن  حزبنا – حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية - كونه يمثل أحد الفعاليات السورية السياسية  لا يملك إلا أن يجدد ما كان قد طالب به و يؤكد أن الاستراتيجية الأعمق انتهاكا لحقوق الانسان في سورية  تتمثل في المحافظة على البنية العتيقة للفرد السوري بما يبقيه دوما خارج العصر و في تعارض بنيوي مع قيم حقوق الانسان ذاتها، معتبرا أن عملية التحديث العقلي التي تستهدف تكوينا جديدا للفرد السوري لا بد لها من مدخل ذي بعد سياسي في المقام الأول ، و على السلطة السياسية في سورية وحدها أن تباشره ، ذلك المدخل يتمثل في الآتي :
1 – إلغاء حالة الطوارئ الجاثمة على صدر أي حراك مطلوب منذ ما يقارب أربعين عاما ، و إنهاء العمل بالأحكام العرفية و المحاكم الاستثنائية .
2 -  تغيير الدستور السوري  لعام 1973 بما ينجز تحرير الحياة السياسية من سيطرة حزب البعث و معيارية أيديولوجيته المحتكرة للحق و الحقيقة و الوطنية ، و يرسي دعائم التعددية الحقيقية و يخلق آليات تداول السلطة سلميا و يحرر المجتمع و يطلق فعالياته المدنية و الأهلية ، و بما يكفل  الإقرار الدستوري بالحال السوري المتعدد ( اثنيا ، ثقافياَ، سياسيا ) و يوقف البتر المستمر و التشويه القسري للهوية السورية المتحقق بالاعتراف بالعرب من السوريين فقط دون أكرادهم وآشورييهم و سريانييهم .
3 – إ طلاق سراح سجناء الرأي و في مقدمتهم المتبقين التسعة من معتقلي ربيع دمشق و الإقرار بوطنيتهم و نقائهم و حقهم في الاهتمام بشؤون بلادهم و التعبير عنه بكل الطرق التي تكفلها لهم الأعراف و المواثيق الدولية و في مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، و جعل هذا الإقرار السبب الرئيس في إطلاق سراحهم ( لا اختلاق أسباب تكرس الاستمرار في النهج و السياسة كما حدث مع إطلاق الوطني الصلب رياض الترك )،ثم الإغلاق النهائي لقضايا الاعتقال السياسي و التعويض  المادي و المعنوي على المتضررين من حقبة العسف الطويلة .
إن الحزب إذ يطالب النظام السوري بما سبق ، فإنه يطالب المعارضة السورية على اختلاف تلاوينها و مرجعياتها و مشاربها بالضغط السلمي الفعال و المنظم و المستمر على النظام لكي يجبره على اتخاذ  مواقف جديدة حيال الواقع السوري ، معتقدا أن ذلك لن يتم ما لم تبدع المعارضة السورية أساليب سياسية سلمية جديدة ترفع من سوية فعاليتها و تزيد من طاقة المجتمع السوري (المعنية به و المعني بها) الكامنة و تساهم في تحريرها لتكون وقود الحركة السورية الجديدة .


معا من أجل سورية حديثة و ديمقراطية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
لجنة الإدارة العامة للحزب في سورية
                                                                     10122002م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال