الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنتان ونصف نجاحاً وتألقاً---------- المركز الثقافي العراقي في السويد

عبد الجبار نوري
كاتب

2014 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ثمةَ هاجسٌ في خاطري أن أكتب ما في وجداني وضميري عن المركز الثقافي العراقي في السويد ، حيث أ صبحنا مدمنين أرتيادها لأننا بصراحة نلمس فيها البهجة والراحة النفسية ونقف على مستجدات الامور في وطننا الام وفي بلد أقامتنا والذي يشجعنا أكثر في الحضور هو مديرها الدكتور أسعد حيث يتضح أنّهُ صاحب خبرة قديمة في الأدارة وكسب الجميع بدون أستثناء .
أنّ المركز الثقافي العراقي في السويد جاءَ مُنقذاً لنا - نحن المغتربين العراقيين – من محنة الغربة والوحدة في الهموم المزدوجة التي نحملُها، هَمْ ترك الوطن الحبيب وهَمْ الأندماج في المجتمع الجديد ، لم يكن أمامنا أختيار في البقاء أوالهجرة بعد المعاناة المأساوية والقسرية من نظام شمولي تسلطي ميكافيلي ، أوجع العراق بحروبٍ عبثيةٍ أحرقتْ الأخضر واليابس ، وأهدر ثروات الوطن بحماقاته الغير مسؤولة وأوصل الشعب العراقي الى شظف العيش،أضافةً الى كم الأفواه وألغاء الآخر، والأعدامات المزاجية ، والمقابر الجماعية.
"وفوبيا " النظام هذا كان كفيلاً الى هجرة أكتر من خمسةِ ملايين عراقي الى منافي العالم ومن ضِمنها النخبة المثقفة من خبراء وأطباء وأساتذة الجامعات، ويضاف على هذا الكم من المعاناة النفسية :عقدة الأندماج – السهل الممتنع - مع المجتمع الجديد بلغته وعاداته وقوانينه : لذا أطرح هذا السؤال على علماء النفس والمحللين السايكولوجيين ---- كيف تتوقع أن يكون حال وشكل الوضع النفسي لهذا المغترب ؟
سيكون الحديث بشجون ،إذ لا يحتاج الى جواب !! ، حين تكون المعاناة واضحة ومفضوحة.!!
وأصبحَ لنا المركز الثقافي" مصباحاً سحرياً" في تحقيق أحلامنا و آمالنا وطموحاتنا حين فتح أبوابَ البهجةِ والسرور واللقاءات العفوية في تقوية الروابط المجتمعية بيننا نحن المغتربين ، فدعوات المركز تتوالى علينا عبر "النت" يكاد يكون يوميا أو أسبوعياً في أحياء وبرمجة المناسبات الوطنية والأعياد العراقية ، وأذكر بعضَ هذه اللقاءات التى حضرتُها فقط وهي كثيرة ومتنوعة خلال السنتين والنصف من عمر المركز: الأحتفال بالأسبوع الثقافي العراقي في ستوكهولم للأعوام 2012- 2013 ، 2014 وأحياء ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة ، والأحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك بمائدة أفطار، ولقاءات الأحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى مؤطرةً بالفرق الغنائية الفولكلورية العراقية والمشاركة طوعاً في الأحتفال، والشيء بالشيء يذكر: في 27-9-2013 أستضاف المركز الثقافي ضمن أيام الثقافة العراقية في السويد أستضاف المركز الثقافي الشاعرة والكاتبة * بلقيس حميد حسن* المقيمة في هولندة للحديث عن كتابها الجديد" (هروب الموناليزا)، وأستمتعنا بالمداخلات الثقافية ، وجرأة الكاتبة وأبداعها العالي، واستضاف المركز الثقافي كذلك المذيعة المبدعة أعتقال الطائي صاحبة برنامج السينما والناس فكان كرنفالاً حلواً في أستذكارأفلام الزمن الجميل ،
وبرعاية المركز الثقافي العراقي في السويد وبالتعاون مع مركز أبداع الشرق في الغرب ، قدّم البروفيسورالسويدي " اولوف بيدرسن"محاضرة عنوانها: *بابل الآثار والأسطورة ،*في يوم الأربعاء 3-10-2013 حينها أبدع في عرض الأرث التأريخي لوادي الرافدين ، وأمسيةً 4-10-2013 حين أستضاف المركز الثقافي الشاعر والأديب " عواد ناصر" المقيم في لندن للتحدث عن تجربته الشعرية وقراءة لنصوصه الشعرية، وأمسية ثقافية في أستضافة الأديب والكاتب " زهير الجزائري" في 5-10-2013 ومحاضرته الموسومة ب—(سيرة مدينة وبدايات النشأة) وكان حوارا ثقافيا في نشأة مدينة النجف وثقافتها ، وفي 1-11-2013 أجرى المركز لقاء مع أستاذ العمارة البروفيسور * خالد السلطاني* ومحاضرة بعنوان " عمارة الحداثة --- سنوات التأسيس" وحقا كانت محاضرة شيقة بعرضه لمدينة بغداد الحبيبة موضحا اشكال العمارة بالخرائط والسلايدات ، ومن الأمسيات الجميلة التي أحياها المركز الثقافي في دعوة فنانبن تشكيليين لعرض أعمالهم الفنية في قاعة الفنان الراحل كاظم حيدر التابع للمركز ------ وهكذا أصبح المركز بيتا عراقيا لجميع العراقيين ، وهذا الأنجاز الرائع بجهود الاستاذ الدكتور أسعد راشد والعاملين معه ، من البديهي أن وراء كل مؤسسةٍ ناجحةٍ قيادة وأدارة حكيمة ، فنجاح وتألق المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم يعود للمبدع والمتألق الدكتور أسعد راشد - ورفاقه العاملين معه- الذي هو حقاً الرجل المناسب في المكان المناسب لدماثة خلقه وتواضعه وبشخصيته الفذّة ووجهه السمح يردد بقدوم الجميع * ميّة هله بيكم، ويوزع أبتسامتهُ الرقيقة والشفافة على الجميع بدون أستثناء ، والشهادة للتأريخ والضمير أن الدكتور أسعد راشد يقف بمسافةٍ واحدة من الجميع بدون أستثناء يستوعب بكل رحابة صدر جميع أطياف وموزايك الشعب العراقي ، فاصبح المركز الثقافي حقاً " مدرسة" منهاجها تقوية الروابط الاجتماعية بين الجالية العراقية بدون تمييز وهدفها تقوية وتطوير " ثقافة المواطنة" وحب العراق ، لذلك وضع الدكتور أسعد في برامج المركز الثقافي أحياء التراث العراقي والثقافي والعلمي من خلال بث الروح في ذكرى حضارتهِ الثرة ، وكان لقاء الأمس 3-9-2014 في تطوير" ثقافة الانتخابات" عند الجالية العراقية وضرورة المشاركة وذلك لأثبات وجودنا في السويد ، وكان لقاء وديا تسودهُ الألفة والمحبة ---- طبعا في كل لقاء هناك نصف ساعة أستراحة ينقلنا الدكتور أسعد ألى الأجواء العراقية في تناول الكليجة و المعجنات والقهوة والشاي ، ثم الرجوع الى تكملة الحوار وسماع مداخلات الحضور بكل حرية .
وخلال سنتين ونيف من عمر المركز الثقافي في السويد : لم يدير دفة قيادة المركز الى جهةٍ معينة بل وضع نفسهُ على مسافةٍ واحدةٍ من الجميعْ ، فبوصلته الوطنية بأتجاه العراق---- والعراق فقط ، و"حياك" على هذه السجايا الحلوة ألتي تتمتع بها ، يا كاريزما المركز الثقافي وأتمنى أن يبقى المركز الثقافي مُنوّراً بكم ومجمعاً لشد أواصربعضنا نحو عراقٍ مزدهر--- وألف تحيةٍ مع باقة ورد لك يا أستاذ أسعد ورفاقك ------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر عسكري: إسرائيل تستعد لتوسيع العملية البرية جنوب لبنان


.. لماذا يحتكر حزبان فقط السلطة في أمريكا؟




.. غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت والجيش الإسرائيلي يطلب إخلا


.. معلومات جديدة عن استهداف إسرائيل لهاشم صفي الدين




.. الحرب على لبنان | لقاء مع محمد على الحسيني