الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2014 / 9 / 5
القضية الفلسطينية


منذ ثورة البراق 1929 ثم ثورة 1936 ثم مذابح 1948 ثم عدوان 1956 ثم نكسة 1967 ثم 1970 ( غزة والأردن ) ثم عدوان 1978 ثم حرب 1982 ثم انتفاضة 1987 ثم انتفاضة 2000 ثم حرب 2008 و 2012 و 2014 .. نتساءل معاً: كم ألف شهيد ؟؟؟ كم ألف جريح ومعاق ؟؟ كم أسير أفنوا زهرات شبابهم داخل المعتقلات ؟؟ كم أرملة فقدت زوجها ؟؟ كم ألف من الثكالى والمكلومين ؟؟! كم ألف يتيم تربى دون حنان الأب وعطفه ؟؟! لكن والنتيجة النهائية ؟؟؟

لنبدأ فقرة جديدة إذن للحديث عن النتيجة النهائية لكل ما سبق .. الدولة الصهيونية تحتل كامل الضفة وغزة بالإضافة إلى أراضي 48 !! جميع الدول العظمى اعتبرت جرائم إسرائيل الأخيرة دفاع عن النفس ضد الصواريخ الفلسطينية .. أي أننا كنا نذبح وندمر بموافقة العالم المتقدم والدول الحاكمة لهذا الكوكب، باختصار نحن خسرنا المعركة الإعلامية مع العدو الصهيوني !!

لا يكفي أن نخاطب أنفسنا ونؤكد بأن المقاومة حق مشروع بكل الوسائل .. الشعوب المتقدمة التي تضامنت نوعاً ما معنا ترفض جملة وتفصيلاً هذا المنطق .. المقاومة فعلا حق مشروع ولكن ليس بكل الوسائل .. استهداف المدنيين يعتبر جريمة حرب وهو ما استندت إليه الدولة الصهيونية في تبرير عدوانها الأخير على غزة !!

في الحقيقة أن منطق موازين القوى هو ما يحكم السياسة ويبررها، فالسياسة بلا أخلاق ولا ضمير، وللتوضيح سنورد مثلاً أن الولايات المتحدة الأمريكية " المتحضرة ؟ " ترفض من حيث المبدأ تقديم اعتذار إلى الشعب الياباني عن جرائم إلقاء قنبلتي هيروشيما ونجازاكي لأن أمريكا اعتبرت إلقاء القنبلتين دفاع مشروع عن النفس رداً على معركة بيرل هاربر التي نفذها الطيران الانتحاري الياباني " الكاميكاز " !!

بالمثل يمكن للشعب الفلسطيني أن يرد متأخراً على مذابح التهجير والتطهير العرقي الذي حدث عام 1948 دون أن يستنكر أحد ما تفعله المقاومة الفلسطينية .. ولكن مهلاً .. فما حدث من تطهير عرقي في 48 ليس معروفاً لشعوب العالم حالياً. منذ العام 48 دخلت إسرائيل كعضو نشط في المجتمع الدولي الذي خرج منتصراً في الحرب العالمية الثانية، وللأسف فإن الحركة الصهيونية كانت من ضمن معسكر الحلفاء المنتصر ولهذا منحوها فلسطين كوطن قومي لليهود، وبالمقابل قائد ثوراتنا أمين الحسيني كان ينسق مع هتلر !!

نحن لم ندرك طبيعة الصراع مع الصهيونية والغرب كونه صراع حضاري مفتوح .. صراع التكنولوجيا والصناعة المتقدمة والزراعة المتطورة .. أي مشاركة جوقة الأمم في الإبداع والإنتاج ..

كذلك فإن العالم منذ 1948 وحتى الآن جرت عليه عدة تغيرات وثورات اجتماعية وأخلاقية، ففي العام 1962 دخل مانديلا السجون بتهمة تكوين جناح مسلح لحزب المؤتمر الوطني، ولكنه فهم لاحقاً أن الصدام العسكري المسلح مع قوة فاشية متطورة يعتبر انتحاراً وضياعاً، وبالتالي غير كل تفكيره وخاض صراعه المرير مع العنصرية حتى تضامن العالم معه وتم إسقاط العنصرية !

المشكلة الفلسطينية نفس الشيء .. توجد حدود ترسم خريطة غزة والضفة الغربية وأراضي 1948 لكن في الواقع فإن إسرائيل تسيطر تماماً على ما يجري في كل متر مربع في غزة بل وتتحكم في عدد أسماك البحر التي يمكن للفلسطينيين أن يصطادوها، كما تتحكم فيمن يحق له دخول غزة والضفة ومن لا يحق له !

نحن نعيش في دولة أبارتهايد بشعة حيث يسمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والتمتع بأرض السمن والعسل، وفي المقابل يحرم كل فلسطيني من العودة إلى أرضه التي ورثها عن أجداده منذ آلاف السنين !

إذا قتل يهودي فلسطينياُ نال المكافأة والترقية بوصفه بطلاً مقداماً حتى لو كان الضحايا من الأطفال والأبرياء بينما لو قتل فلسطيني يهودياً فإنه يضطر إلى قضاء 70 مؤبد داخل السجن ( مدى الحياة ) .. فأي دولة ؟؟! اليهود مسموح لهم العمل والتنقل والسفر بينما الفلسطيني مسجون داخل مدينته أو قريته أو مخيمه لا يسمح له بالمغادرة إلا مهاجراً !!!

نعم نحن نعيش داخل دولة تمييز عنصري، وتلك هي المعضلة، فلو كانت الصهيونية وعقائدها الهمجية الإرهابية غير موجودة لعاش الناس كلهم على هذه الأرض بأمن وسلام !!

ليست المشكلة في حماس أو فتح، وليست المشكلة في حل الدولة الواحدة أو الدولتين، بل كل أزمة المنطقة سببها الفكر الصهيوني الذي يطرح مبدأ تفريغ فلسطين من جميع سكانها الأصليين ضمن خطة تاريخية مقسمة إلى مراحل .. أين سوف يجد سكان غزة أراضي جديدة لتلائم الانفجار السكاني ؟؟! كيف يعيش أهل الضفة بصورة دائمة على حواجز الجيش وحملات الدهم والمطاردة والاعتقال ؟؟! كيف يمارس أهل 48 حياتهم في دولة مخصصة لليهود فقط دون غيرهم ؟؟!

حماس ليست داعش رغم كل ما يقال .. فهي حركة انبثقت عن الحركة الأم " الإخوان المسلمون " للمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى 1987 .. أي أن حماس نشأت لأسباب وطنية محضة وهي تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني ولم تحاول فرض رؤيتها الفقهية على الناس إلا من خلال المناهج التعليمية في المدارس والجامعات وخطب المساجد وليس بالقوة كما تفعل داعش الإرهابية !

أما الرئيس أبو مازن فليس خائناً بقدر ما هو واعي لمراحل تطور الصراع التي أورنادها في مقدمة المقال، يعلم أننا نخوض نزاعاً دامياً طوال قرن من الزمان وأن النتيجة هي توالي الهزائم والانكسارات وأن الحل يجب أن يكون سياسياً ! أبو مازن يتحرك من منطلق ميزان القوى المختل بصورة فظيعة لصالح العدو الصهيوني !

لكن ما أختلف مع الرئيس عباس بشأنه فهو وجود سلطة تعتاش على تقديم خدمات التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال. أقترح حل السلطة ووضع إسرائيل أمام الأمر الواقع: عليهم أن يختاروا – إما دولة ديمقراطية واحدة للجميع وإما دولة فلسطينية مستقلة في حدود 67 وإلا فإن عليهم مواجهة ثورة شعبية عظمى في غزة والضفة و 48 .. ثورة شعبية ديمقراطية .. مدنية وغير مسلحة بهدف إسقاط وإنهاء دولة الأبارتهايد العنصري بالتعاون الوثيق والتنسيق مع جماعات سحب الاعتراف بإسرائيل وسحب الاستثمارت والمقاطعة لجميع المنتجات الصهيونية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقائق
عتريس المدح ( 2014 / 9 / 5 - 15:33 )
من إعتبر العدوان الاخير على غزة دفاع إسرائيلي عن النفس، هو جزء من قوى العدوان لانه ساهم في وجود اسرائيل تاريخيا وما زال يعتبر اسرائيل ضرورة لتأمين مصالحه وتحقيق استراتيجيته الاستعمارية في نهب الشعوب ، أو هو ملحق وتابع او خانع لسياسة الهيمنةالامبريالية العالمية
أمريكا لم تقصف اليابان بالنووي من أجل بيرل هاربور بل من أجل سبق الجيش الاحمر السوفياتي في السيطرة على الشرق
السلام لا يمكن تحقيقه مع إسرائيل دون قوة تعطل الهدف الذي من أجله أنشأت اسرائيل و تجعل اسرائيل حملا ثقيلا على الامبريالية
ادراك هذه الحقائق والبناء على أساسها هو الذي يعيد الحقوق


2 - مشروع حماسستان العبثي
حميد خنجي ( 2014 / 9 / 5 - 17:36 )
الحقيقة يا زميل عبد الله أن حماس هي من أخوات داعش، وقد تأسست بتشجيع اسرائيل بُغية تشتيت العمل الوطني الفلسطيني والمنظمات الفلسطينية، وطرح نفسها بديلا عن منظمة التحرير الوطني الفلسطيني! إن ألاعيب حماس أصبحت مكشوفة، خاصة ابان العدوان الاسرائيلي الأخير على السكان العزل، حينما أخفت حماس عناصرها. والغريب أن في تلك الأيام العصيبة،أخرجت المسجونين الفلسطينيين من سجونها الفاشية وأعدمتهم أمام أعين المواطنين، بلا محاكمات! هذا عدا عن تخلصها في نفس الوقت، من عناصر فلسطينية تابعة لفتح ولبقية المنظمات الفلسطينية! ليس هذا فحسب، بل عادت حليمة إلى عادتها في التفافها على بنود المصالحة وإعادة تشكيل السلطة في غزة! إن حماس شوكة/رمح في خاصرة الشعب الفلسطيني. وهي أصلا سببا في العدوان الاسرائيلي من جراء صواريخها العبثية، الذريعة المباشرة للعدوان في كل مرة. ولابد أنك قد قرأت عن تصريح أحد العناصر القيادية في حماس عن مسؤوليتها في خطف الجندي الاسرائيلي و خطف وقتل المواطنيين الاسرئيليين الثلاثة. والأغرب-بعد الحقائق المتعلقة بجرائم حماس- فإن نفرا من -اليسار- الفلسطيني ما فتئوا يدافعون عن النصر و-المقاومة- الحماسية


3 - حماس هي داعش.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 9 / 5 - 21:35 )
إن جميع المنظمات الإسلامية، هي منظمات إرهابية، بما فيها حماس.
لأن منبعها الفكري واحد، وهو القرآن الكريه وأحاديث محمد الغير شريفة.


4 - رد إلى حميد خنجي
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 9 / 5 - 22:01 )
أخي العزيز لابد وأن تعلم بأن من أعدمتهم حماس كانوا من العملاء الذين يبلغون الأمن الإسرائيلي ببيوت المقاومين .. وليسوا مجرد ( معتقلين ) كما قلت، ورغم هذا فإن الإعدام بما يسمى بمحاكم ثورية ميدانية لاقى استنكار واستهجان المنظمات الحقوقية في غزة فهل قطعت حماس رأس أي حقوقي ؟؟ هل أعدمت صحافياً ؟؟ هل جلدت مرأة بسبب السفور ؟؟؟ طبعا لا .. حماس جزء من حركة المقاومة الفلسطينية هذا لابد أن يكون واضحاً .. يمكننا بالطبع الاختلاف مع ظاهرة الإسلام السياسي ككل ومشروع الخلافة وقد سبق وانتقدت ظاهرة الإسلام السياسي بشدة، لكن هل حماس داعش أو من أخواتها ؟؟ حسب معرفتي المتواضعة لا وهذا لا يعني دفاعا عن حماس بأي حال.
ثم قل لي .. أين هي منظمة التحرير الآن ؟؟؟ منظمة التحرير تحولت إلى سلطة تبيع التنسيق الأمني لإسرائيل فهل يرضيك هذا ؟؟؟
تحياتي


5 - هل حماس ليست داعش 1
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 09:44 )
مقالك لم يتمكن من تبرئة حماس بل أثبت فعلا داعشيتها:
صحيح أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية لكنها انسحبت من غزة كليا. فماذا فعل بها الفلسطينيون؟ انتخبوا حماس على برنامج قروسطي ديني إرهابي، لهذا أوجهك إلى ميثاق حماس، لعلك لم تقرأه، وهو لا يختلف عن برنامج داعش:
http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/0b4f24e4-7c14-4f50-a831-ea2b6e73217d
حماس ليست حركة تحرير وطني وإذا لم تصدقني فاقرأ ميثاقها.
حماس لم تكن أبدا معنية بتنمية غزة مصداقا لقولك الصحيح مائة بالمائة: - نحن لم ندرك طبيعة الصراع مع الصهيونية والغرب كونه صراعا حضاريا مفتوحا .. صراع التكنولوجيا والصناعة المتقدمة والزراعة المتطورة .. أي مشاركة جوقة الأمم في الإبداع والإنتاج .. -.
وليت حماس عملت بهذه النصيحة وجعلت من غزة ومن المساعدات المنهمرة عليها واحة للعمل والتعليم والإبداع لتثبت للعالم أن الفلسطينيين شعب يستحق الاحترام. لكن حماس انقلبت بهدف جعل غزة رأس حرب لجهاد الإخوان المسلمين. اقرأ هذا الحديث النبوي الذي ورد في برنامج حماس: -لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء .. يتبع،


6 - هل حماس ليست داعش 2
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 09:48 )
فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود -.(رواه البخاري ومسلم).
واقرأ هذه الآية الداعشية التي استهلوا بها ميثاقهم: -كُنْتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ تَأْمُرُونَ بالمَعْروُفِ وتَنْهَونَ عن المُنْكر وتُؤْمِنُونَ بالله ولو آمن أَهلُ الكِتَابِ لكان خيرًا لَهُم منْهُمُ المُؤْمنُون وأَكْثَرُهُم الفاسقون لَنْ يَضُرُّوكُم إلاّ أذى وإِنْ يُقَاتِلُوكم يُوَلُّوكُم الأدْبارَ ثم لا يُنصَرُون، ضُرِبَتْ عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إلا بحَبْل مِنَ الله وحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيهِمُ المَسْكَنَةُ ذلِكَ بأنَّهُم كَانُوا يَكْفُرُونَ بآياتِ الله ويَقْتُلون الأَنبياءَ بغَيرِ حَقٍّ ذَلِكَ بما عَصَوا وَكانوا يَعْتَدُون? (آل عمران: 110 - 112)
هل هذه حركة تحرير وطني أم مسخ انبعث من غياهب العصور الوسطى؟ يتبع


7 - هل حماس ليست داعش 3
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 09:49 )
في قولك: -الدولة الصهيونية تحتل كامل الضفة وغزة بالإضافة إلى أراضي 48 !! جميع الدول العظمى اعتبرت جرائم إسرائيل الأخيرة دفاع عن النفس ضد الصواريخ الفلسطينية .. أي أننا كنا نذبح وندمر بموافقة العالم المتقدم والدول الحاكمة لهذا الكوكب، باختصار نحن خسرنا المعركة الإعلامية مع العدو الصهيوني !!-
في هذا القول تجني على الحقيقة. إسرائيل لا تحتل غزة. حماس هي التي تحتلها وتضطهد شعبها. إسرائيل تعاملت مع حماسستان كأي دولة تحرص على حماية مواطنيها. حماس منذ انقلابها وهي تعد العدة للحرب. فبعد أن فشلت في تسريب الانتحاريين ضمن صفوف العمال الذين كانوا يدخلون إسرائيل (150000) كل يوم، وأدت إلى وقف العمالة الفلسطينية، راحت تطور أسلحتها، كما بدا مع كل مواجهة، ومن السذاجة أن نطالب من إسرائيل غض البصر عما يجري في غزة. حماس لا تعترف بإسرائيل وتعمل على تدميرها مهما طال الزمن . وهو موقف ضد مواثيق الأمم المتحدة التي تعترف بإسرائيل. هنا صار قانون الغاب هو الذي يتحكم في العلاقة ما بين الطرفين. حماس ترمي صواريخها عشوائيا، ولولا الرادارات والمخابئ في كل بيت لكانت الخسائر كبيرة في صفوف المدنيين الإسرائيليين،


8 - هل حماس ليست داعش 4
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 10:15 )
مثال منديلا كما ضربته رائع، وهو عين ما فهمه ياسر عرفات ولو جزئيا. لكن ياسر عرفات لم يكن متشبعا جدا بهذا الحل على الطريقة المنديلية. ارتكب الخطأ القاتل بالسماح لأعداء مشروعه بالعبث به، خاصة الإسلاميين. تغاضى عن ممارسات حماس الإرهابية، وعندما سأله صحافي: لماذا لا تتحكمون في الجماعات الإرهابية قال له غاضبا: -الفلسطينيون ليسوا أبقارا- ولعل هذا كان أحد الأسباب التي دفعت مزيدا من الإسرائيليين للتحول نحو معسكر أعداء السلام الذي انتهى باغتيال إسحاق رابين. سُمِح لحماس أن تشارك كحزب شرعي في الانتخابات وهي لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحلول السلمية ولا بدولتين في حدود 67. اقرأ ما جاء في بيانها الذي لم تعدله حتى الآن:
- تعتقد حركة المقاومة الإسلامية أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط بها أو بجزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها، ولا تملك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية، ولا يملك ذلك ملك أو رئيس، أو كل الملوك والرؤساء، ولا تملك ذلك منظمة أو كل المنظمات سواء كانت فلسطينية أو عربية، لأن فلسطين أرض وقف إسلامي على الأجيال الإسلامية إلى يوم القيامة-.


9 - هل حماس ليست داعش 5
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 10:28 )
تقول: -المشكلة الفلسطينية نفس الشيء .. توجد حدود ترسم خريطة غزة والضفة الغربية وأراضي 1948 لكن في الواقع فإن إسرائيل تسيطر تماماً على ما يجري في كل متر مربع في غزة بل وتتحكم في عدد أسماك البحر التي يمكن للفلسطينيين أن يصطادوها، كما تتحكم فيمن يحق له دخول غزة والضفة ومن لا يحق له !-
هذا الكلام ليس كله صحيحا. حماس الآن تطالب بالعودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل ثماني سنوات. وهذا يعني أن غزة كانت تتمتع بحريات واسعة أساء الفلسطينيون استخدامها بانتخابهم حماس لتطبيق ميثاقها الإرهابي.
في قولك: -نحن نعيش في دولة أبارتهايد بشعة...-، هروب من حقيقة أخرى أكثر بشاعة. حاول أن تتعرف على قانون الأسرة الفلسطيني في غزة وسترى أنه يعود إلى العهد العثماني، فيه الحديث عن الحر والعبد، والتمييز بين المسلم والكتابي، واحتقار المرأة، واعتبار الفتيات في سن التاسعة بالغات يمكن تزويجهن.. الخ.
هل تعتبر الحركة الفلسطينية حركة تحرر وهي لم تتمكن من التخلص من هذا الأبارتهيد؟ طبعا كل البلاد العربية عنصري تجاه المرأة وغير المسلم، وكلها عبثت باستقلالاتها، حتى صرنا نطالب بالتدخل الأجنبي لينقذنا من فساد إخواننا يتبع .


10 - هل حماس ليست داعش 6
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 10:40 )
في قولك: -حماس ليست داعش رغم كل ما يقال .. فهي حركة انبثقت عن الحركة الأم - الإخوان المسلمون - للمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى 1987 .. أي أن حماس نشأت لأسباب وطنية محضة وهي تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني ولم تحاول فرض رؤيتها الفقهية على الناس إلا من خلال المناهج التعليمية في المدارس والجامعات وخطب المساجد وليس بالقوة كما تفعل داعش الإرهابية !-.
هذا القول ينسفه ميثا حماس. اقرأ معي: - الوطنية من وجهة نظر حركة المقاومة الإسلامية جزء من العقيدة الدينية، وليس أبلغ في الوطنية ولا أعمق من أنه، إذا وطئ العدو أرض المسلمين فقد صار جهاده والتصدي له فرض عين على كل مسلم ومسلمة، تخرج المرأة لقتاله بغير إذن زوجها، والعبد بغير إذن سيده.-
الوطن عند حماس هو وطن للمسلمين فقط. فهل تعتبر حماس حركة تحرير وطني وهي مازالت تتبنى خطابا قروسطيا ومصطلحات انبعثت من غياهب القرون الوسطى المظلمة (فرض عين ! إذن زوجها ! العبد بغير إذن سيده !).
فيماذا تختلف حماس عن داعش يا عبد الله؟ يتبع


11 - هل حماس ليست داعش 7
أنيس عموري ( 2014 / 9 / 6 - 11:01 )
وأخير تكتب: -لكن ما أختلف مع الرئيس عباس بشأنه فهو وجود سلطة تعتاش على تقديم خدمات التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال-.
العكس هو الصحيح. عباس مقصر في هذا التنسيق، باعتباره من مقتضيات اتفاقيات أوسلو التي تأسست بموجبها السلطة الفلسطينية. لو فعلها في الوقت المناسب لما انحدرت الأمور إلى ما هي عليه الآن. عباس يتحمل مسؤولية العبث بالمشروع الوطني الفلسطيني عندما تعامل مع حماس بسذاجة فانقلبت عليه.
لكن فهم أن المقاومة على طريقة حماس لا تقدم سوى مزيد من العذاب للشعب الفلسطيني ومن الخسائر في الأرواح وفي الأرض وفي المصداقية العالمية.
لا تختلف حماس عن داعش. كلاهما يحارب العالم بسلاح ضعيف. إلا هذا السلاح الوهمي. نقرأ في ميثاقها: -قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ستُغْلَبُون وتُحْشَرُون إلى جَهَنَّمَ وَبئْسَ المِهَادُ-
ونقرأ أيضا: -ولا يغلب عقيدتهم الباطلة المزورة إلا عقيدة الإسلام الحقة، فالعقيدة لا تُنازَل إلا بالعقيدة، والغلبة في نهاية الأمر للحق، والحق غلاب. -وَلَقَد سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنا المُرْسَلِينَ، إنَّهُمْ لَهُمُ المَنْصُورُون، وإنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُون-.
هذه هي داعش غزة.


12 - رد إلى أنيس العموري
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 9 / 6 - 18:14 )
قرأت مداخلاتك غير الموضوعية والمتحاملة على تفاصيل المقال لكن من دون أن أرى منك ولو إشارة واحدة للفكر الصهيوني الإجرامي أو إلى اغتصاب فلسطين أو إلى المذابح المستمرة ضد الشعب الفلسطيني من قبل أن تخلق حماس !! عندما حدثت مذابح دير ياسين وقبية وكفر قاسم وخانيونس .. هل كانت حماس ؟؟؟؟ يا عزيزي أنت كالببغاء تردد كلمات نتنياهو دون أن تكون منصفاً أو موضوعياً أو علمياً .. هو - أقصد نتنياهو - من مصلحته خلط الأوراق لكي يبرر إبادة المدنيين والأطفال في غزة بحسبانهم دواعش وهذا غير صحيح بالمرة .. كم ارمأة جلدت حماس لأجل الحجاب ؟؟؟ كم معارض أو ناقد قطعت رأسه ؟؟؟ لماذا كل هذا التحامل ؟؟ ما دليلك ؟؟؟؟أنا طوال عمري أنتقد الحركات الأصولية والإسلام السياسي وكارثية منهج النقل وتدمير منهج العقل دون أن يقطع رأسي من حماس أو غيرها .. حماس ليست داعش ولكن نتنياهو والصهيونية أرادت ذلك، وللأسف يوجد الآن صهاينة عرب أتباع أفيخاي أدرعي كل همهم الدفاع عن جرائم الصهيونية وتبريرها .. داعش اضطهدت المسيحيين في الموصل وأجبرتهم على الهجرة وترك الموطن، فهل حماس مست بالمسيحيين في غزة ؟؟؟! لا أعلم من أين تستقي معلوماتك .. يتبع


13 - رد ثان لأنيس العموري
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 9 / 6 - 18:23 )
ثم ننتقل إلى نقطة التنسيق الأمني .. مقابل ماذا حضرتك تريد تقديم تنسيق أمني لدولة الاحتلال ؟؟؟ مقابل أنهم أنشأوا سلطة إدارة ذاتية للسكان دون سيطرة أو سيادة على الأرض ؟؟؟ المشكلة الأساسية هي وجود الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لماذا تتجاهلون ذلك ؟؟؟ عندما يزول الاحتلال يعم السلام ولا تصبح هناك ضرورة للتنسيق الأمني .. يجب المطالبة بإنهاء الاحتلال على كامل أراضي 67 أولا ومن ثم نفكر في شرعية التنسيق الأمني، أما أن تبتلع إسرائيل الأرض وتقتل وتدمر وتذبح بدعوى الدفاع عن النفس فهي من أشد المغالطات وقاحة .. إسرائيل دولة احتلال ولا شيء يمكن أن يغير من هذا الواقع، حتى الأمم المتحدة تعتبر إسرائيل دولة احتلال، فلماذا لم تكن حيادياً مثل الأمم المتحدة لتعتبر إسرائيل دولة احتلال ؟؟؟ هناك منطلقات غريبة في مداخلاتك الكثيرة وهي الدفاع عن وجهة نظر الصهيونية المجرمة ..

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ عقود.. -إسرائيل- تخرج من قائمة أفضل عشر وجهات ل


.. ما مصير صفقة تبادل الرهائن؟.. وهل يتجه نتنياهو للعمليات الع




.. الذكاء الاصطناعي يقتحم سباق الرئاسة الأميركية .. فما تأثير ذ


.. نتنياهو يطالب بمزيد من الأسلحة.. وبلينكن: نحاول تضييف الفجوا




.. منع إسرائيل المشاركة بمعرض يوروساتوري للأسلحة بفرنسا بقرار ق