الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجريف المجتمعات العربية من الاحزاب السياسية والقوى المدنية

فايز الخواجا

2014 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الانظمة العربية وتجريف المجتمع المدني....
الشعوب العربية لا تعرف اين تذهب...
البلاد العربية مسرحا لمشاريع اجنبية.....
الانظمة العربية تعاملت مع الاوطان كمزارع للعائلة وللقبيلة...
الشعوب العربية مستهلكة وليست منتجة.....
طغيان ثقافة الاستهلاك ومعاداة ثقافة العمل والانتاج...
الانظمة العربية فشلت في عمل جيوش وطنية محترفة...
الانسان العربي يعيش الاستبداد السياسي من جهة والديني من جهة اخرى..
فالعقول تائهة وفارغة
والعصبوية في مختلف نواحي الحياة..
والانحطاط الاخلاقي على جميع المستويات...
سجايا القرية وثقافتها منتشرة والمنحدرة من القرون الوسطى..
التفسخ والعدوانية والحسد وعدم احترام الآخر والنميمة والكسب غير المشروع.....
اختلاط الحداثة مع التأخر بطريقة افرزت صيغ غريبة عجيبة...
في السياسية
والاقتصاد ومؤسسات التعليم
والمجتمع
والفن
والثقافة
والشخصية
كل ذلك خلق صورة سريالية عجيبة وغريبة...
لا تجمع صورة متناسقة ولا فهما متناسقا....
ومنحنيات هذه الصورة قادمة لنا من حيث الجذور من القرون الوسطى... مع بعض المحاولات في القرن التاسع عشر هنا وهناك... ولكنها لم تنتج للاسف شيئا...
والانظمة التي جاءت بعد الاستقلال الممسوخ سارت عله الفهم والثقافة القبلية للحكم واعتبرته عصبية وغلبة وقهر وسطوة بعيدا عن ابجديات الفهم الحديث لادوات الحكم وممارساته....
هذا الفهم من حيث المضمون قد طعم بشكليات حديثة انتخابات واعلام ومؤسسات دولة وهي في الواقع نوعا من انواع الزواج السفاح بين مؤسسات توحي لك بالحداثة في حين ان مضامينها وممارساتها وثقافتها من افراز القرون الوسطى....
فالانظمة التي تبلورت بعد فترة الحرب العالمية الثانية اما مملكات للعائلات ولقواعدهم الاجتماعية الذين يساعدون في تسيير دفة الحكم مع ترك الحبل على الغارب لكل متطاول ولص ومارق يعبث في محيطه طالما انه من اهل الولاء والطاعة...
او الانطمة الجمهورية والتي عانت من الانقلابات وتصفيات الرفاق والثوار ولو بعد حين واخيرا دخلت العائلة والعشيرة والطائفة والمذهبية على الحكم ما عدا تجربة الرئيس الراحل عبد الناصر والتي كانت غضة ويافعة كانت اهدافها اكبر كثيرا من امكانياتها واخترقت التجربة للاسف بعد موت الرجل.....
ان الانظمة العربية قد مارست تفريخ المجتمعات العربية من القوى المدنية سواء على مستوى الاحزاب او على مستوى المؤسسات المدنية الاخرى وعملت على تجريف المجتمع المدني السياسي من مضمونه اما بالابعاد او لاعتقالات او بقطع لقمة العيش اضافة الى المحاصرة لكل من يغني خارج عقل النظام وهنا حدثت الطامة الكبرى الاولى ان تم اجهاض الاحزاب من محتواها ومن ثم القضاء على وجودها.............................
ولم تترك الانظمة المجال الا لمن يرقص على الحانها من الكتبة والمرتزقة وصوروا الاوضاع للانظمة على انها بصحة جيدة وما الذين يمارسون الانتقاد الا مجموعة من ناكري الجميل والجواسيس والذين لهم اجندات اجنبية... والطامة الثانية ان الانظمة قد عبئت الفراغ بالقوى الدينية والحركات الدينية حيث ان هذه الحركات تمارس ارهابا باسم الدين على الناس من جهة وفي نفس الوقت تعمل سدا وحائطا امام القوى الديموقراطية والقومية والوطنية من جهة اخرى وهي في نفس الوقت تفتي للنظام وتقوم بالدعاء له في صلاة ايام الجمع........................
فاصبح الناس بين ارهابين ارهاب الدولة ونظامها وتوجهاتها وممارساتها وارهاب الدين ورجال الدين فاصبحت المجتمعات العربية خالية ومجوفة من المجتمع المدني السياسي واحزابه السياسية التي تفصل بين المجتمع ومكوناته من الافراد والمكونات المدنية والسلطة السياسية التي تمارس الحكم او نظام الحكم.......
وفي الحراك الشعبي للشعوب العربية لم تجد هذه الشعوب الاحزاب الحية والمتواجدة في الساحة حتى تقود هذا الحراك وتصل مع الانظمة الى حل يحافظ على الدولة ومكوناتها والوطن ومؤسساته ومن ثم قامت الحركات الدينية الموجودة اصلا بملء هذا الفراغ ومن ثم اخذت الناس الى اجندات ليس لها علاقة بمطالب الناس في تحسين احوالها وبناء اسس دولة الحداثة والمواطنة لكل المواطنين!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس