الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش ليبية برعاية امريكية

فاضل عزيز

2014 / 9 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


تصر امريكا وبريطانيا على رعاية داعش ليبية وتمكينها من السيطرة على ليبيا والتسرب منها الى بقية بلدان الغرب العربي وادخال المنطقة باسرها في فوضى مماثلة لما يجري في العراق وسوريا حاليا..
هذا ما يؤكده مسؤولون من البلدين زاروا ليبيا مؤخرا وأصروا على إقامة حوار بين الشرعية ومليشيات مسلحة هي في حقيقتها تعد بمثابت بذور لداعش ليبية تنموا بالطراد كل يوم وتضع يدها على المزيد من الاراضي ومؤسسات الشرعية في البلاد.
فالمبعوث البريطاني الذي زار ليبيا قبل ايام -رغم ما وضعه أمامه المسؤولون في الحكومة ومجلس النواب الليبيين من حقائق حول مما يجري في طرابلس وبنغازي من بناء لكوادر وقوة مؤدلجة مرتبطة بتنظيم القاعدة يتم دعمها بكوادر ارهابية مدربة من تنظيم داعش في العراق وسوريا وتدعما قطر وتركيا ماليا- هذا المبعوث يصر على إقامة حوار بين هذه الجماعات الارهابية والحكومة ومجلس النواب، في خطوة تهدف لإضفاء نوع من الشرعية على هذه الجماعات وتقديمها للعالم كطرف شرعي ند للحكومة والشرعية. كما يصر الرئيس الامريكي ومبعوثيه ايضا على إقامة الحوار بين الشرعية والارهابيين الذين يعلنون عن انفسهم مرارا ولا يخفون اهافهم الهدامة.. هذه الدعوة في حقيقتها هي تشريع وإضفاء للشرعية تقدمه امريكا وبريطانيا لهذه الجماعات لتعزز موقفها وتحقق بذلك لمريكا والغرب هدفهم في توسيع رقعة الفوضى والخراب، ومن ثم القضاء على آخر امل لليبيين في إقامة دولتهم المدنية وإرساء مؤسسة للتداول السلمي على السلطة الممثلة في مجلس النواب.
داعش الليبية أيها السادة تنموا كل يوم، بل كل ساعة ودقيقة وتتضخم بسرعة مذهلة لتخلق جناح مغاربي لداعش في العراق والشام. ميئات الكوادر من الارهابيين الذين تلقوا خبرة متقدمة في صناعة الارهاب في سوريا والعراق وافغانستان واليمن ينزلون يوميا في مطارات سرت ومصراته ومعيتيقة للانضمام الى قيادة داعش الليبية التي يقودها الارهابي عبد الحكيم بالحاج خريج مدارس الارهاب الامريكية في افغانستان.. ويؤكد مقاتلون من اليمن والمغرب والعراق والسودان وتونس والصومال قبضت عليهم قوات الجيش في المعارك التي تخوضها ضد هذه الجماعات أنهم مجندون للقتال في ليبيا وتمكين جماعت انصار الشريعة والجهاديين من السيطرة على ليبيا للانطلاق منها الى بقية بلدان المغرب العربي.
وتعد مصر هي الهدف الاستراتيجي القريب لهذا التنظيم الارهابي، فبعد ان تتمكن جماعات داعش من السيطرة على ليبيا ثم بقية بلدان المغرب العربي ، وتتمكن نظيرتها في الشرق من السيطرة سوريا وتعزع النظام في الاردن، تقع مصر في كماشة تشل قدرتها على المقاومة وتدخل هي الأخرى في دوامة الفوضى ويسقط بذك أصعب رقم أمام المشروع الامريكي المعروف ب "حدودو الدم" المكرس لإعادة تخريط المنطقة بما يخدم مصالح الغرب واسرائيل ويتحقق للغرب هدفه في إعادة قبضته على المنطقة وتنصيب اسرائيل كوكيل لإدارتها.
إن هذا النمو الخطير لداعش ليبية والرعاية الامريكية الغربية لها يتطلب تعاونا حقيقيا بين دول الغرب العربي ومصر وبين الشرعية في ليبيا وبعيدا عن امريكا وبريطانيا ، لتطويق هذه الآفة والعمل على استئصالها قبل ان تتضخم وتتسرب الى دول الجوار وتمهد لتنفيذ المشروع الامريكي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليبيا مرتع للارهاب
توفيق ( 2014 / 9 / 7 - 19:40 )
الامل معقود على النخبة المصرية العسكرية والفكرية العلمانية وعلى راسها السيسي في دحر داعش شمال افريقيا

اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا