الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الوفود الايزيدية العالمية وتدني مشاركة المرأة فيها -

سندس سالم النجار

2014 / 9 / 6
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


" الوفود الايزيدية العالمية وتدني مشاركة المرأة فيها "

تعتبر مشاركة المرأة في المحافل الدولية والمحلية وإبراز دورها ظاهرة عالمية و مؤشرا ومقياسا بارزا على تقدم وتحضر واحترام المرأة من قبل مجتمعها ، واحترام المجتمع لنفسه ذات الوقت ..
وبمناسبة ما حصل مؤخرا من إبادة جماعية واكبر كارثة عرفها التاريخ الإنساني المعاصر للكرد الايزيدون في قضاء شنكال وضواحيها وقراها من قبل التنظيم الإسلامي الداعشي ، والحراك الشعبي الايزيدي على مستوى العالم بهدف كسب الراي العام العالمي وتحقيق مطالب الايزيديين المنكوبين ، لذا يقوم الايزيديون بتنظيم وفودا ايزيدية للمشاركة في المحافل الدولية بهدف طرح القضية الايزيدية وما تعرضت وتتعرض له من انتهاكات وتطهير عرقي صارم ، وهذه خطوات نعتبرها عظيمة وفعالة ، ولكنها لا تخلو من أخطاء شنيعة عامة قد تنعكس على صوتها ووزنها واحترامها وفعاليتها من جهات القرار العالمية واهمها :
تدني مستوى مشاركة المرأة الايزيدية ضمن الوفود التي عُدت في المحافل الدولية كمؤتمر جنيف وزيارة البيت الأبيض المزمع تنفيذها لاحقا . ولا شك ان عدم مشاركتها او تدنيها من حيث الكم والنوع ، اُرجِعُ سببه الى عدم احترام بل وتجاهل المرأة الايزيدية من قبل الجهات المنظمة للقرار ان كانت المرجعية الدينية ام منظمات ام فئات فردية ، ولا سيما ان المراة الايزيدية نالت القسم الأكبر من العذاب والانتهاكات والغبن ، بدليل وجودهن بالالاف في سجون واسر داعش الإرهابي مع اطفالهن الرضع ، وبيعهن في أسواق النخاسة الداعشية ، وانتحارهن تحت قسوة الظروف التي فرضت عليهن بهدف عدم تسليم شرفهن بتلك الايادي الوسخة .
ومن الجدير بالعلم والاطلاع ، ان اصطحاب العنصر النسوي ومشاركتهن في جميع المحافل العالمية سينقل صورة مشرّفة عن الديانة الايزيدية واتباعها ، والتي ستكون المرآة التي تعكس احترام مجتمعها لها ومنحها الفرصة لاظهار إمكاناتها اثناء الحوارات والمشاركات واوراق العمل إضافة الى احترام اكبر من الجهات المضيفة للايزيدية حينما يتجمل الوفد ببضعة نساء .
وبهذه المناسبة اتقدم بدعوتي المواضعة ومناشدتي للمجتمع الايزيدي والمرجعية الدينية الايزيدية الموقرة ، بعدم تجاهل دور المرأة الايزيدية التي تتحلى بمستوى عالي من الفكر والخبرة والتجربة المهنية والاجتماعية إضافة الى انها نالت قسطا اكبر من الرجل الايزيدي في الاعتداءات والانتهاكات والمرار والموت المحقق . فهي قادرة على تمثيل قومها وأهلها خير تمثيل ..
وان كان هناك من يختزل مشاركتها كأمرأة فقط ، فتذكروا ، ان هذا سيكون واقعا سلبيا على المشروع الايزيدي العالمي بهذا الصدد ، لذا يجب ان يتغير موقفكم على الفور فالظروف الحالية المريرة تفرض ذلك . .
ولا شك أيضا ، ان مشاركة العنصر الرجالي بكفاءاته المحدودة ، مع جل الاحترام لاصحاب الكفاءات والمؤهلات ، وفي غياب المرأة في البيت الأبيض وغيره سينعكس سلبا على مستوى التمثيل عالميا وخارجيا ومحليا ..
هناك نقطة في غاية الأهمية اود القاء الضوء عليها جليا : لا شك ان القضية الايزيدية قضية ايزيدية شاملة تشمل عموم الايزيديين في العراق وغير العراق في السراء والضراء كما يقال . والشرف والعرض والكرامة واحدة . والماضي والحاضر والمصير واحد ، ولكن المبدأ والحق والعدل ، ينبغي ان تكون له الأولوية الصارخة في جميع الظروف والاحوال والازمان . فحينما تكونة (( المرأة الايزيدية العراقية)) ، قد وقعت ضحية النكبة التاريخية السوداء ، لذا هي من تستحق الثناء والبذل والمشاركة، وفاء لمعاناتها ومقاومتها الازمات والنوائب ، لذا أرى من الحق ان تكون الأولوية لها بالمشاركةمع اخيها الرجل في المحافل العالمية ، وليس (( المرأة الايزيدية الغير عراقية)) لانها ليست من ضمن الحدث على الصعيد النفسي او البيولوجي ( فلا يحس بالجرح الا صاحبه ) والقصد هنا حين تصرخ المرأة الايزيدية العراقية المجروحة النازفة باهلها او احد افراد عائلتها او اقربائها سيصل صوتها قبل ان يصل صوت المرأة الايزيدية الغير عراقية التي لا تشعر ولا تحس هول الجرح مثلها مع جل الاحترام لها أيضا .
وأخيرا ـوبعد هذا السرد المختصر لحقوقنا كنساء ايزيديات ، أتقدم بدعوتي للمرجعية الدينية الايزيدية بالتفضل للعمل بمقترحي الذي سيكون في خدمة قضيتنا وفي مستوى الطموح انشاءلله الا وهو ـ ان يقوم المعنيون في المرجعية بجمع معلومات للكوادر النسوية المؤهلة والتي تحمل الكفاءات اللازمة في جميع المجالات وذلك باستخدام نظام يحتوي على كافة البيانات المتعلقة بسيرتهن الذاتية بهدف استحقاقهن للمشاركة المستمرة والحضور الفعال للملتقيات الخارجية والداخلية ، وعدم تغييبهن بعد اليوم ...
سندس سالم النجار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مريام بشير وهي عاملة منزلية مهاجرة من سريلانكا


.. لارا عودة وهي موظفة سابقة بمنطقة الشوف في جبل لبنان




.. الصحفيات أكثر عرضة للانتهاكات والتحرش اللفظي أو الجسدي


.. مريم شمالي وهي ربة منزل من إحدى قرى سعدنايل




.. نعمت شفيق .. المرأة الحديدية تقمع مظاهرات الطلاب الرافضة لإس