الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة تدعو لإعلان حالة الحداد العام

أياد السماوي

2014 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة تدعو لإعلان حالة الحداد العام
تتذكرون أيها الأحبة شعار ( حكومة الفريق القوي ) الذي أطلقه رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم قبل الانتخابات , فحينها كنّا نرّد عليه بأنّ المحاصصات الطائفية والقومية لا تأتي بحكومة الفريق القوي المنسجم التي تنشدها وتدعو إليها , وهذه الحكومة لا يمكن أن ترى النور إلا من خلال إنهاء المحاصصات الطائفية والقومية وتشكيل حكومة أغلبية سياسية , وقلنا إنّ الخطوة الأولى في التغيير وتصحيح المسارات الخاطئة في العملية السياسية , تبدأ بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية الني دعى إليها ائتلاف دولة القانون , وعلى أساس هذا المبدأ دعونا الناس للالتفاف حول شعار حكومة الأغلبية السياسية , إلا أنّ هذا الشعار لم يأخذ طريقه للتنفيذ بسبب رفض كل الكتل السياسية الأخرى له وضغط المرجعية الدينية العليا التي دعت إلى إشراك الجميع في الحكومة , وإشراك الجميع في الحكومة هو الطامة والبلاء الأكبر الذي حلّ بالعملية السياسية , ولا أدري كيف اقتنعت المرجعية الدينية العليا بعد التجربة الماضية بالعودة إلى ذات القاعدة التي بنيت عليها الحكومات السابقة , فالتغيير الحقيقي وحكومة الفريق القوي المنسجم لها طريق واحد لا غيره وهو حكومة الأغلبية السياسية .
وأنا واثق تماما أنّ الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا يتابعون باهتمام بالغ سير مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة , وأجزم أنّ الجميع قد وصلت إلى مسامعه من خلال التسريبات , أنّ الحكومة الكفوءة والنزيهة التي طالبت بها المرجعية الدينية العليا , لم ولن ترى النور , وعلى العكس من ذلك أن بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة , تدعو لإعلان حالة الحداد العام , وهذه النتيجة التي حذرّنا منها مرار وتكرارا , فبعض الكتل السياسية وأقصد تحديدا اتحاد القوى الوطنية العراقية وكتلة الأحرا قد دفعت ببعض الاسماء التي عليها قيود جنائية وشبهات في الفساد , وإذا صّحّت هذه التسريبات فإنّ حكومة رئيس الوزراء المكلف السيد حيدر العبادي تكون هي الاسوء في تأريخ كل حكومات المحاصصة التي مرّت , خصوصا هذه الاسماء ( سلمان الجميلي , أحمد الكربولي , رعد الحارس , جواد الشهيلي ) , وإذا كان التحالف الوطني العراقي حريص فعلا على تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية العليا ( وأنا أشك بذلك ) , فعليهم أن يستدركوا الوقت القليل المتبقي ويتقدّموا بحكومة أغلبية سياسية يشترك فيها الجميع وبعيدا عن الكتل السياسية التي لا تسعى لأي مصلحة وطنية عدا مصالحها الشخصية والحزبية والطائفية , أما إذا كانت بعض أطراف التحالف الوطني متآمرة أصلا مع هذه الكتل من أجل عرقلة تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلّلف من خلال فرض هذه الأسماء الفاسدة , فعلى حكومة العبادي السلام .
أياد السماوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم