الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( فلو أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي )

حامد كعيد الجبوري

2014 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


فخامة رؤساء جمهورية العراق حفظهم الله
دول رؤساء وزراء العراق حفظهم الله
دول رؤساء البرلمان العراقي حفظهم الله
معالي وزراء العراق حفظهم الله
مجاميع السادة البرلمانيون بلا استثناء
الموضوع / متطوعو الدفاع عن العراق
حينما تضعون رؤؤسكم على وسائد النوم هل يغمض لكم جفن ؟ ، وحين تتناولون طعامكم هل تفكرون بالجياع ؟ ، وهل تقولون كما أطلقها علي ( ع ) مخاطبا عامله على البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري رضوان الله عليه ( لعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له فى القرص ، و لا عهد له بالشّبع أوَ أبيت مبطانا و حولى بطون غرثى ، و أكباد حرّى ) ؟ ، وحين تقبضون رواتبكم الخرافية هل تفكرون بأن هناك أناس لم يقبضوا درهما من دولتكم الكارتونية ؟ ، وهل تحملون أنفسكم وأحزابكم سبب خراب العراق ودماره ؟ ، وهل تلعنون أمريكا وصدام وتلعنون أنفسكم كما يفعل العراقيون ؟ ، وهل تعتقدون أن هناك من يستطيع تمزيق العراق كما فعلتم ؟ ، ألا يرف لكم جفن وترق لكم دمعة وأنتم تسمعون ناطقكم قاسم عطا الذي يقول هناك 11 ألف مفقود ؟ ، متى ( ترف الشوارب ) كما قالها طاغية العراق المقبور سابقا ؟ ، ألا ترون أن جيش أحزابكم وكتلكم السياسية لا يقدم ولائه ألا لأحزابكم ورموزها السياسية ؟ ، ألا تتقدمون بالشكر لمن وقف لكم وساندكم وقدم دمه من أجلكم ؟ ، لولا هذه الحشود الشعبية التي لبت نداء وطنها لكنتم الآن في بلدانكم وجنسياتكم التي أتيتم منها ، حملوا السلاح وقاتلوا وصمدوا وأوقفوا الإرهاب ومنعوه من أن يتقدم ويحقق أغراضكم التي رسمتموها مع أسيادكم ؟ ، هؤلاء المتطوعون لم يكن بحسبانهم أن يكونوا جزءا من منظوماتكم العسكرية والأمنية ، كان همهم الحفاظ على المقدسات والأعراض والذمم المجتمعية ، خدموا لمدة ثلاثة أشهر دون أن يقدم لهم فلسا واحدا من خزينتكم أيها السراق ، ولم يكن بحسبانهم أن تصل الدناءة والخسة بأن يحرموا حتى من تقديم وجبات الطعام للأشهر اللاحقة ، طالبهم الضابط الإداري بكتاب رسمي ورده من مرجعيته الإدارية أن عليهم دفع مبلغ تسعون ألف دينار عن كل شهر قادم ، هؤلاء ذنبهم أنهم لم يكونوا ضمن الحشود التي دعت أليها الأحزاب الدينية ، وشكرا لتلك الأحزاب الدينية التي تكفلت بدفع رواتب ومستحقات متطوعيها كمنظمة بدر ، حزب الله ، متطوعي سرايا السلام ، عصائب أهل الحق ، كتائب الحشد الشعبي ، هؤلاء أرادوا تلبية النداء الذي وجهته المرجعيات الدينية ، أرادوا أن يكونوا ضمن هيمنة وأشراف القوات المسلحة العراقية ، وصدَقوا ما قاله دولة رئيس الوزراء منتهي الصلاحية حيث أمر بتخصيص 500 ألف دينار لكل مقاتل ، مضافا لها 125 ألف دينار مخصصات الطعام ، فأين جيش مكتبكم يا دولة رئيس الوزراء ليتابع أوامركم الصادرة ، أم أوامركم للإعلام فقط ؟ ، وأين المرجعيات الدينية التي لبى الناس نداءها ؟ ، وأين خطباء الجمعة سنة وشيعة ليطالبوا بحقوق هؤلاء ومثلهم من متطوعي الصحوات التي حاربت وتحارب الإرهاب ، ( فلو أسمعت لوناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ) .
استدراك : شكرا لكل من حمل السلاح دفاعا عن العراق ووحدته ومقدساته ، شكرا لكل الشخصيات السياسية الوطنية التي همها أن يعود العراق قويا معافى ، لا أذكر أسما ما لكي لا يعتبر تزلفا لأحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بلا مساعدات خارجية ودون وقود.. هل مازالت المعابر مغلقة؟


.. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل وغالانت يحذر من -صيف ساخن-




.. المرصد السوري: غارات إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة النجباء ال


.. تواصل مفاوضات التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة في العاصمة المص




.. لماذا علقت أمريكا إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل؟