الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فانوس فى رقبة كل مواطن

ابراهيم جادالكريم

2014 / 9 / 8
كتابات ساخرة


فانوس فى رقبة كل مواطن
لا شك أننا كشعب يتحمل .. كل شىء قد تصدرنا دول العالم فى تحمل كل الأمراض من البلهارسيا والى فيروس الكبد الوبائى والذى أصبحنا فيه فى المرتبه الأولى على مستوى العالم !! نحن الشعب الذى أستوردوا له الطيور الجارحه والدجاج واللحوم الفاسده .. ليزيدوا من أمراضنا ويحولوا ثمن الصفقات الى الخارج ويعيشوا فى الخارج معيشة الملوك ، نحن الشعب الذى يتحمل شوارع غير مرصوفه وتلوث وغبار وأكوام القمامه فى كل شارع فى مصر والتلوث السمعى الضوضائى الذى جعل كل بائع طماطم وبصل يدور فى الشوارع بميكرفون ضخم وهو يعتقد أنه مطرب ... ومن حقه أن يصرخ فى أى شارع ولو بعد نص الليل ... نحن الشعب الذى لا يجد قوته اليومى ولا المواصله التى توصله دون أن تهدر كرامته وأنسانيته أو يقع فريسه لمافيا المشروع أو التونايه أو التوك توك فى بلد ليس فيه شرطه ولا قانون .. نحن الشعب الذى يحلم أكثر من نصفه ... باللحمه .. ولا يجد حتى العيش الحاف ..
والمطلوب منا كشعب أن نحمد ربنا على كهرباء لمدة ساعتين فى اليوم وليرمى كل منا كل الأجهزة الكهربائيه التى تلفت والتى لا زالت تعمل وليذهب التلاميذ والتعليم الى الجحيم !! وخاصة أننا نعلم جميعا أنه لا يوجد تعليم وليذهب المرضى والحضانات بالمستشفيات الى الجحيم وليذهب كل صاحب عمل أو دكان أو صناعه الى بيته قبل غروب الشمس وقلة البيع والشراء وكساد فى كل نواحى الحياه .
نحن الشعب الذى تحمل حكومات تستورد الأسمده والتقاوى المسرطنه حتى أنتشر السرطان بين الأطفال ولم يسأل أحد أو يحاكم أحد بتهمة توغل المبيدات والتقاوى المسرطنه الى أراضينا وزارعنا وغذائنا وخضرواتنا وفاكهتنا وحيواناتنا وطيورنا .
نحن الشعب الذى يجب أن يتحمل أنقطاع الماء والكهرباء ساعة الأفطار ... فى رمضان مع أن الحل فى أيدينا وهو بسيط جدا وخاصة بعد أنتشار اللصوص فى الشوارع والأرهاب الذى يعانيه الناس فى الشوارع المظلمه والغير مرصوفه واللاعات المفتوحه بدون غطاء !! وبعد أصابات المرضى وكبار السن والأطفال فى الطريق أو السلالم أو البيت أو حتى فى دورة المياه ولم يعد أمامنا الا الحل البسيط ... وهو تعليق فانوس فى رقبة كل مواطن ومواطنه وطفل وطفله ... لكى نساهم فى أنعاش المستوردين من الصين بعدة ملايين لأنهم مليونيرات مساكين ... يدفعون الكثير لشركات الكهرباء من أجل قطع النور لأكثر من مره وحتى يتكالب الناس على شراء فوانيس طوارىء وتعليقها فى رقبة كل مواطن أجباريا وحبذا لو صدر هذا بقانون يجعل تعليق الفانوس أجباريا فى رقبة كل مواطن ... ونحن والحمد لله أكثر من 85 مليون مواطن يساهم كل منهم فى دعم الأقتصاد والصناعه الصينيه !!! وربما يتخطى عدد الفوانيس عدد حاملى الموبايل والذى تعدى 75 مليون موبايل فى مصر .... ولعن الله قوم ضاع الحق بينهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي