الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغيير في العراق جنة من فوق وجحيم في الأرض

قاسم محمد حنون

2014 / 9 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


التغيير في العراق جنة من فوق وجحيم في الأرض
طال انتظار الجميع من اجل التغيير والخلاص من الاستبداد والفردية والدولة البوليسية التي قطعت بسيف داعش كما قضي على صدام حسين بسيف أمريكا وذراعها التكنولوجي وحلم الشعب بالحرية والخبز والكرامة,التي فقد الأمل بنيلها بشكل سريع ما إن وطأت اعتي الرأسماليات أرضه وسمائه لتضعها بجيوبها ولم تنل الجماهير سوى الإرهاب والسجون وعسكرة المجتمع عولميا من جديد ,حيث لا صناعة ولا زراعة ولم يبقى شبر بالكون العراقي إلى وقد تملكه أشخاص وشركات ونحن عبيدها لنشرب ماء التحرير ونستنشق هواء متسرطن وتربة مسممة ,ولم يتبقى إي أمل بأي احد أو حركة وتيار وحزب من تلك القوى التي تختلف على أساس الحصة والنهب ,وليس على أساس سعادته وخبزه وحريته وكرامته وأمنه .حتى جاءت ثورة جديدة من فوق امتداد للمصالحات والتصالح والشراكة التي تأتي بعد إن نزف ألاف الضحايا من الجنود الأبرياء والمدنيين ,الذين لم يجدوا منفذا أو مأوى إلى يضل سيطرة هؤلاء المتسيدين والطامحين إلى مزيدا من الثروة والمكتسبات دون إن يهز لهم جفن مما يحدث لمواطنيهم,من قتل وتشريد وهجرة واغتصاب وفقر وانتحار وبطالة وكراهية وعنف, سادت كالنار بالهشيم في ضل مواقعهم وسلطتهم وإعلامهم المأجور. ليطبل لهم من جديد المحللون البرجوازيون والنفعيون والمناضلون ضد الديكتاتورية القديمة والجديدة ليجدوا لهم مكانة في الاستثمار والنفوذ عبر المواقع الطائفية القومية والخداعة برعاية أمريكا والقوى الإقليمية المتصارعة على نهب العراق والمتوهمون من الليبراليون الذين ينقلون إمراضهم بصفوف الجماهير لانتظار المنقذ الإصلاحي والديمقراطي الغربي الجديد.إن عدم محاسبة ومحاكمة هؤلاء الفاسدين وتجار الحروب الطائفية والاتكال عليهم من جديد هو تصور خرافي عالمي بقيادة أمريكا لتضليل الجماهير وانتظار الجحيم وسيوله المتدفقة التي بدأت بالاحتلال والقاعدة والزرقاوي وداعش وإسرائيل والمليشيات,إن الآمال المقدسة بالحرية والمساواة والعيش الكريم وعالم أفضل مرهون بتدخل الجماهير بمعزل عن كل تلك الترهات التي تزكم الأنوف وتخبل العقول وتخلق الكآبة والبطالة واليأس في صفوف الملايين,وتسلحها بسلاح النزعة الإنسانية العالمية ونبذ كل التصورات التي قسمت الجماهير على أساس عرقي وديني وقومي وطائفي وجنسي لمواجهة بعضنا بعضا دون الالتحام من اجل الخلاص الجذري من هذا البؤس والشقاء والموت والذبح الذي يمد البرجوازية بكل تلا فيفها بالاغتناء والسمنة والربح المتراكم بسبب عدم وحدتنا الطبقية ,والفردية والانعزالية والوقوف فوق التل ونضع مصيرنا وحقوقنا وحياتنا بيد هؤلاء الرأسماليين ونكون جنود لهم وذيل وضحايا لمعاركهم من اجل الربح والهيمنة والنفوذ والحصيلة هي أوهام وموت وجهاد في سبيل الدين والوطن والمذهب,وهكذا دواليك في إعادة إنتاج حركة التاريخ بشكل مقلوب حيث تتقدم التكنولوجيا والجامعات والسلع ولرفاه التي تصنعه أيدينا وعقولنا لتكون حصتنا من إنتاجنا ليس سوى أوهام وإيجار وضرائب وعوز وخوف من القادم ويعترينا الشعور بالفشل والهروب من مكان إلى مكان بحثا عن المأوى والخبز والأمان,وأينما نولي وجوهنا فالاستغلال والرأسمال هو قدرنا في ضل حكومات دينية طائفية أو غربية ديمقراطية.وفاشية منقلته بل وعالم من القتلة وتجار الحروب والثقافات والميليشيات.ولا مفر إما التلاحم الطبقي والاتحاد الحر الطبقي الإنساني ألرفاقي أو نستذئب وان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب,وتكون حقيقة التاريخ البشري الخالدة هي إن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان دون إن نناضل ونكتشف أسباب الاستذءاب بسبب الملكية الخاصة وروح التملك الرأسمالي حيث يكف الإنسان أن يكون ذئبا لأخيه الانسان كما قال ماركس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -